عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2017, 03:21 AM   #18
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الســــــــــابـــع ....

وقد تغير سعييد طولا
وعرضا وشبابا فقد قارب عمره الثامنة عشر وبانت
شواربه ولحيته وهو في أبهه من اللباس والشكل
والثقة وفي تواضع كبير وكان وجه سعييد جميلا
بشكل كبير وبانت عليه النعمة وراحة البال وصحته
جيدة جدا .. المهم في السوق أتى رجل ممن يتاجر
في العسل ويشريه بكميات كبيرة وهو معروف ..
وقال هل أحد سام هذا العسل فأشار اسحاق الى سعييد
وقال هذا صاحبه فنظر الرجل الذي من قرية سعييد
الى العسل الكثير في ثمانية أنحيه مليئه وبهت ودهش
جدا ولم يتكلم .. المهم قال الرجل أنت صاحب العسل
فقال لا صاحب العسل الذي قال لك أني صاحبه وهو
الذي يقطع في أمر العسل .. فقال لا تبيعوا قبل ان
تعطوني خبر فأنا اشريه وأزاود عليه في السوم ..
فقال اسحاق ان شاء الله ولكن لم تضع سوم انت حتى
نعرف .. فقال أنا شفت العسل وذقت طعمه ولي فيه
رغبه اشريه .. وتروني ازود على أي سعر وقال هذا
القول بشكل خاص لأسحاق .. فقال اسحاق ضع سوم
طيب على شان نقول ان فلان سام بكذا .. فقال سومي
هو كذا وكذا ووضع مبلغ كبير جدا في ذلك العسل ..
طبعا ذلك الرجل الذي من قرية سعييد ما زال موجودا
ويسمع وكاد ينهبل لما سمع سوم الرجل الراغب في
شراء العسل كون سومته كبيرة جدا وألتفت ينظر
ويستغرب هل هذا العسل له فعلا وهل حاله تغير فعلا
الى هذه الدرجة بعد الحال الذي كان فيه وسأل اسحاق
وقال من أي قرية أنتم فقال له اسحاق من القرية الفلانية
هل تريد شي محدد فقال له لا فقط احببت أعرف الله
يبارك فيكم .. حضروا بعد ذلك من يتاجرون في العسل او
من يحب شراءه للأستفادة منه واستخدامه ولكن اسحاق
رفض التجزئه وقال البيع بالكامل لكل العسل دفعة
واحدة وكان ذلك طمعا في أعلى سعر .. فكان التاجر
الاول يأتي ويذهب وكلما زاد أحد في السوم زاد هو
حتى وقف عليه السعر النهائي ولم يزود أحد على سومه
ونظر اسحاق الى سعييد وقال وش رايك فقال انا مالي
رأي هنا أبدا أن أردت البيع بع وانت حر تتصرف بما
تعرفه وتراه..فقال للرجل الذي وقف عليه السوم النهائي
الله يبارك لك .. فأتى ودفع السعر وأخذ العسل وذهب ..
ذلك الرجل الذي من قرية سعييد ما زال ينظر بدهشة
بالغة وأستغراب كبيرلما يحدث أمامه ولم ينصرف حتى
أنصرف اسحاق وسعييد معه .. جلس اسحاق في المكان
الذي كان جالسا فيه لما شاف سعييد لأول مرة وطلب
قهوة وتمر وسعييد معه وطلب قرصان البر وما يقدم
معها بعد ذلك وكان سعييد مبتسما وكان ينظر بين الفينة
والاخر الى المكان الذي كان جالس فيه أول مره ..
وأتى صاحب المحل بالقرصان البر ومعها اللحم
الحنيذ واشيا أخرى ولم يكن إلا اسحاق وسعييد
وكان ذلك الرجل يتابع اسحاق وسعييد عن بعد
دون أن يرياه والله يعلم ما يخفي بتلك الحالة التي
هو فيها .. قال اسحاق يالله وانا عمك يا سعييد
بسم الله .. فقال سعييد انا ما اريد أكلت قبل سوية
فقال متى وانت معي ولم نفترق ؟؟ ولكن اسحاق
فكر وتذكر قول سعييد عندما تقابل هو وعمه اسحاق
اول مره فضحك اسحاق ضحكا كبيرا وكثيرا وقال
الحمد لله الذي يغير وهو لا يتغير .. صحيح يا سعييد
تغير الحال وأسأل الله أن تدوم علينا الصحة والعافية
والرزق الحلال .. والمفاجئة التي قررت أن أفاجئك بها
كبيرة وجميله جدا ستفرحك يا سعييد .. فقال مالي من
بعد شورك شور يا ابو سعييد فتبسم وشكر الله على ما
وهب .. بدأوا يأكلون ولم ينتبهوا لذلك المنحوس الذي
يراقبهما وكأن العقارب والحنشان تنهش من لحمه
من كثر أستغرابه ودهشته وحسده .. الله المستعان
عاد اسحاق وسعييد الى بيتهما بعد أن أخذ اسحاق
كل ما يحتاجه لأهله ووصل البيت وكانت أم سعييد
جالسة وفي حجرها سعييد الغصير وهو يلاعب
يديها وهو أبن الشهرين والنصف تقريبا وبانت ملامحه
وصحته وأصبح يتبسم لمن يلاعبه ويسمع صوته ..
فقالت أم سعييد بشروا ان شاء الله توفقتم فقال اسحاق
كل التوفيق باركي لولدك سعييد باع عسله بقيمة خياليه
جملة ودفعة واحدة ولله الحمد .. فقالت مبارك عليك
يا سعييد والله يرزقك من فضله .. شكرها وقال بعد
خيرك يا أم سعيد وبعد خير عمي ابو سعييد .. شكروه
على ما قال .. قام سعييد وقال اسحاق وين يا سعييد
فقال رايح لأخواتي اولا اعطيهم مما جبت لهم وأكفيهم
فقال اسحاق بل نقابلهم عند البير نسقي لهم حلالهم
وبعد ذلك تروح انت بالحلال وهن يأتين الى البيت
وانا عند مشوار قريب وأعود المغرب او بعده ان
شاء الله .. فقال سعييد حبا وكرامه يا ابو سعييد
وكان اسحاق يستطيب أن ينادونه ابو سعييد
وخاصة سعييد .. ذهب سعييد الى البير لتحضير
الماء فقد قرب وقت السقيا .. وأنتظار أخواته
وصلن أخواته وأوردوا جميعا الحلال على الماء
وشرب واستراح بعض الوقت حيث كانت العادة
بعد أن يسقون المواشي يتركونها ترتاح وتجتر
لنصف ساعه أو ساعه كامله ثم يسوقونها الى
المراعي لتكمل رعيها الى الليل .. ذهبن البنات
الى البيت وتناولوا الغداء وبعض ما احضر والدهما
من السوق .. وأنتظروا سعييد حتى يأتي قراب المغرب
بمواشيه كي يحلبونها ويرضعون البهم .. كالعادة ..
وبعد ذلك أتوا الى أم سعييد وجلسوا قريبا منها في
أنتظار ابو سعييد حتى يأتي كما وعد .. بالفعل حضر
ابو سعييد قريبا من العشاء وهو مبتسم وفي أحسن
ما يكون .. فقال تعال يا سعييد بجانبي هنا .. وأجتمعت
الاسره كلها حول بعض وتناولوا العشاء وبعد ذلك قال
ابو سعييد عندي مفاجئة للجميع ولسعييد على وجه
الخصوص .. فقالوا جميعا خير الله يجعل بوجهك
الخير يا ابوسعييد .. فقال وش تتوقع يا سعييد والمفاجئة
لك .. فقال لا علم لي ولكن في وجهك الخير .. فقال
اسحاق وش تبي تسوي بقيمة العسل وما بعناه مما
تجنيه من اللبان والمر .. فقال انا ما عندي شي ولا لي
شي يا ابو سعييد .. فقال بل نحن الذين ليس عندنا شي
ولا لنا شي .. والمال مالك وانت حر فيه .. فقال سعييد
اللي توجهني به اطيعه ولا أعارضه أبدا وأنت والد وانا
ولد والله يوفق الجميع .. فقال ابو سعييد لقد شريت لك
(80) رأس من الماعز والضأن بعضها بأولادها
وسوف تأتي بكره ان شاء الله ولك من عندي عشرين
رأس بأولادها مقابل تعبك معي وجهدك الكبير والذي
رأينا من خلاله الخير والبركة..فسكت سعييد وغرورقت
عيناه بالدموع وأستغرب الجميع مما حصل فقالت أم سعييد
سلامة قلبك يا ولدي ليش تزعل وتسوي في نفسك هذا
الشي هذا فضل من الله ولا لأحد فضل فيه فأحمد الله
وأفرح كما فرحنا .. فقال فرحي بكم اكبر وأجمل مما سمعت
ولكن هذا لا يعني أن لا أتذكر ما كنت فيه وما أصبحت
فيه .. ولولا فضل الله ثم فضلكم عليه لما وصلت لهذا
بجهدي فالحمد لله على كل حال .. فقال اسحاق هل
تعرف يا سعييد للعمل في البلاد والزراعه والسنواني
فقال سعييد ليش ماني ولد هذه الديار وهذا عملهم الدائم
نعم يا عمي اعرف وتحت أمرك فيما تريد وتأمر به
فقال بكره يأتي حلالك وقد أتفقت مع شخص من القرية
الفلانية أن يقوم برعي مواشينا وأنت تستريح من رعي
المواشي وتكون معي عند البلاد نقوم بما يلزم ...
فقال سعييد تحت أمرك يا عمي كما تريد فقال الله
يحفظك ويرعاك خلاص هذا هو ما أرغب فيه ..
وانتي يا جميله بكره في المغرب أفرزي من الماعز
والضأن الفلانيات بأولادها وحطوها في مراح لوحدها
وتكون لسعييد تضاف الى مواشيه التي ستأتي وهو حر
فيها وتكون على حظه .. فقام سعييد وقبل رأسه ويديه
وشكره على هذا التصرف وقال يا عمي لا أقبل ما
قررت إلا بشرط فأن قبلته أقبل وأنت رفضته فأنك
ستجعلني في مأزق وتكسر في خاطري فقال ابو سعييد
أفا وأنا ابو سعييد فضحك الجميع .. فقال اللي يعجبك
يعجبني يا سعييد وانا عمك وما اريد إلا الشي الطيب
لك .. فقال سعييد أطلق يديه اروح السوق واشتري
لبيتنا ولأخواتي ولأمي الغاليه أم سعييد اذا رغبت في
ذلك وأجعلي تصرف اكون حر فيه ولا تقيدني بهذا
الشكل .. ففكر ابو سعييد لحظات وقال خلاص اللي
يعجبك أفعله ولكن لا تسرف .. فقال سعييد بيض الله
وجهك وجزاك عني خير الجزاء .. أصبح سعييد مرافقا
لأبو سعييد بأستمرار عند البلاد يعملان فيها ويشرفان
على المواشي في مسراحها ومسقاها ومراحها ويتفقدونها
بأستمرار وزاد الرزق وأصبح سعييد لا يذهب للجبال
لجني اللبان والمره كعادته فيما سبق وأصبح الشاب
سعييد هرجة السمار في قريته والقرى المجاورة التي
عرفت قصته وأشتهر علمه وما صار إليه .. واضبحن
البنات لا يخرجن الى المراعي ولا الى البلاد واستقرن
في البيت حيث اصبحت جميله في الخامسة عشر او
قريبا منها واصبحت شابه وكانت جميله جدا كما
ذكرنا من قبل وكذلك أختها ثريا فهي قريبة منها
جمالا وشبابا وكبر سعييد الصغير واصبح عمره
يقارب السنة وبدأ يمشي وينطق ببعض الكلمات
وكان يحب سعييد سميه جدا اذا شافه يركض إليه
ويجلس في حجره ولا يفارقه إلا اذا نام ..
ايضا سعييد كان يأخذه معه عند البلاد ويحمله على
رقبته ويسليه ويلاعبه وكان حريصا جدا عليه ويخاف
عليه جدا .. وكان والديه يطمئنان عليه مع سعييد جدا
لما بينهما من ألفة ومحبه ..
*******
لا شك أن العمر يتغير ويتغير الحال والشكل مع مرور
الوقت بالنسبة للصغير عندما يكبر فقد ظهر على سعييد
الشباب وجمال هيئته الرائعة يزاد على ذلك أخلاقه
وطيبته وقلبه الطاهر والجميل .. وكان يتحاشا النظر
الى أخته جميله ولا يقف معها في مكان لوحدهما
إحتراما لعمه وعمته وخوفا على السمعة أن تصاب
بأذى أو أن يذكر عنه شي يسيئ لأهله الذين أووه
وحفظوه وساعدوه بكل أمانه ويريد أن يرد لهم
الجميل بالاخلاص في كل شي .. فكان دأبه أن لا
يقال عنه شي يمس كرامته وشرفه أو كرامة وشرف
جميله ومن ثم العائلة بكاملها ..
ولكن بالفعل كان هناك ما هو أكبر من الاحترام
والاخوة المتبادله بينهما والثقة البالغة فكان هناك
بعض؟؟ بل الكثير من الاحساس النفسي والحب الذي لم
يصرح به أحدا منهما ولم يقال فيه قول أطلاقا ولكن
كانت العيون فقط تتكلم والاحاسيس والمشاعر طبعا
بين جميله وسعييد .. وكان سعييد يبتعد كثيرا وفي كثيرا
من المرات عن الاماكن التي تتواجد فيها جميله ويغلق
الكلام كلما أتجه إتجاها نحو تلك الاحاسيس والمشاعر
وكان سعييد جدا يقضي وقته عند البلاد ومع سعييد
الصغير والعائلة بكاملها في سعادة مطلقة ..
بالطبع كان هناك ما يلاحظ من ابو سعييد وأم سعييد
فالعاقل لا تفوت عليه مثل هذه الامور ولكن ما رأوه
من سعييد جعلهما يرتاحان ويثقان فيه بشكل كبير ..
خاصة لما يصدر من سعييد من اقوال وأفعال وحركات
فكان أكثر الوقت أما ساكتا أو مبتسما أو في عمله وما
هو مكلف به وما يقوله عمه ابو سعييد ..
فكان بين ابو سعييد وأم سعييد كلام أذ قالت أم سعييد
يا ابو سعييد ما تلاحظ شي على سعييد فقال . ؟؟
بلى وعلى جميله أيضا .. ولكن العقل الذي يتمتع به
سعييد والامانه تجعلني أثق فيه ثقة كبير .. وكذلك أبنتنا
جميله فهي عاقله ومؤدبه ولا تأتي بما يرتاب فيه أحد
فهل ترين معي ما أراه فقالت أم سعييد صحيح وكلامك
صادق فيه ولكن ؟؟ فقال ما هناك لكن اذا توافقا ورغبا
ما عندي مانع وذلك أسعد ما يسعدني.. فقالت على بركة الله
ولكن نترك الامر حتى يأتي وقته وزمانه ..فقال ان شاء الله ..
كان سعييد لا يقرر له قرار في عمله ومع سعييد
الصغير أذ أكثر الاوقات مع بعضهما .. ولم يكن
يعلم سعييد ما يحاك ضده في الخفاء من مكايد ؟؟ ..

الى الجزء القادم لنا لقاء ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158