عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2017, 01:25 AM   #19
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثامـــــــــــــــــن ....

ذلك الرجل الذي رأه في السوق وكان يعرفه بأسمه
ورسمه ويعرف كل شي عنه في قريت سعييد الاولى
أذ ذهب الى عمه علي بشكل سري ولوحدهما .. وقال
يا علي ما تدري عن ولد أخوك سعييد وين راح وش
صار فيه وأين دياره .. فقال لا والله ما ادري ولكن
روحة اللي ما يرد عساني ما اشوفه تراه أزعجني
في مطالبته بقسم والده وأنت تعرف الحقيقه .. فقال
الرجل لا يا علي أقتنع وصمت أذنيه بما قلنا له ولن
يطالب مرة أخرى ولكن لو رأيت ما رأيت لحدث لك
صدمه .. فقال وش رأيت الله يكفينا شرك وشر ما رأيت
فقال له ما صار إليه سعييد من الشباب والصحة
والعافية وجمال الخلقة والغناء الفاحش الذي صار فيه
واعتبروا بيعة العسل تلك عناء فاحش وكبير .. فقال
عم سعييد يا رجل من جدك فقال والله العظيم أني شفت
ذلك بعيني وفي حضوري ولكن ما عرفني سعييد ولم
يلاحظني وفضلت متابعهم حتى راحوا الى القهوة
وتقهووا وأكلوا التمر وبعد ذلك القرصان والحنيذ
وهم يضحكون ويتبادلون الكلام بشكل لم أراه من
قبل .. فقال من الرجل الذي كان معه فقال واحد يسمونه
اسحاق من أهل الديرة الفلانية والقرية الفلانية ..
فقال له علي هل تعرف القرية اللي تقولي عنها فقال
نعم .. فقال علي عم سعييد طيب وش لنا فيه خله
في حاله وعساه ينسانا وينسى ديرتنا وقريتنا ولا يعود
لها أبدا .. فقال الرجل يا مسكين تخليه في ذلك الحال
وذاك الغنا عند الاغراب يأكلون حقوقه وأنت عمه ولك
عليه سلطة وتقدر تجيبه يعيش معك هنا ولن يفوتك ما
هو فيه من الغناء الكبير وقد تحصل على بعضا منه
فهو ما زال قاصر وتقدر تحتج بهذه الحجة للمحافظة
على ماله وحقوقه وأنت أولى من الغريب .. فقال معك
بعض الحق ولكن اذا رفض أو حصل من الرجل الذي
اسمه اسحاق معارضة .. فقال سعييد ماهو بكيفه تقدر
تضغط عليه وتخوفه وذلك الرجل لن يستطيع
المعارضة فأنت أقرب منه .. فقال خلني أفكر واشوف
ويصير خير .. فقال اروح معك اذا حبيت وما راح
تنساني ان شاء الله ان حصلت على شي فيما بعد ..
فقال عم سعييد على خير نشوف ؟؟ ..
فكر عم سعييد وخالط تفكيره الطمع والجشع وعدم
مخافة الله وأعتقد أنه يقدر الهيمنة على سعييد واحضاره
بشكل أو بأخر والاستفادة مما لديه من أموال فقد
أعتقدوا هو ومن نقل إليه الخبر أن سعييد لديه مال كثير
لن ينقص منه اذا أخذوا بعضه والحال غير ما أعتقدوا
فسعييد ما زال في بداية الطريق وما لديه ليس بهذا
القياس .. المهم قرروا أن يذهبوا الى القرية التي هوفيها
وينفذوا مخططهم الذي يفتقر الى الحق والعدالة ومخافة
الله في القول والعمل وما كان همهم إلا أخذ سعييد وماله
معه ليأكلوه أويأكلوا بعضه كيفما كان الوضع ..
كان سعييد في أجمل أوقاته وأحلاها وهو عائد من عند
البلاد وعلى رقبته سعييد ؟؟ سعييد يمشي وسعييد راكب
ويلاعب أحدهما الاخر ؟؟ واذا ذاك الرجلين يمشيان
على ركائب متجهين الى بيت أسحاق وقال مرافق
علي عم سعييد شفت هذا هو سعييد وصار له ولد
ما قلت لك ألحق قبل ما يقوى عوده ويشتد تفكيره
فلا تجد شي ؟؟ .. فقال عمه معقول هذا سعييد الذي
كان عندنا اصبح بهذا الكبر وهذا الشباب والجمال
وصار له اولاد بعد ؟؟ الله الله .. لاحظ سعييد وجهتهم
وسبقهم الى البيت ووضع سعييد عند أمه وخرج ورحب
بهما فعرف عمه علي وزاد في الترحيب وسلم على
عمه وعلى راسه تقديرا له فهو عمه مهما كان وسلم
على مرافقه ورحب بهما واكثر من الترحيب ..
لم يكن بعيدا اسحاق فأتى ورحب بالجميع وقلطهم في
مجلس الضيوف ولم يأمر سعييد بشي فهو سيتصرف
وبالطبع قام سعييد بذبح ذبيحتين من حلاله الخاص
وطلب من أهل البيت الاستعداد بأعداد القهوة وما
يتطلبه الامر فالضيوف مهمين .. وقد بلغ سعييد
عمته أم سعييد واخواته جميله وثريا بأن أحد الضيوف
عمه شقيق والده .. فكان الامر جلل بالنسبة للبيت
وأهله وحتى سعييد فكان جدا مهتم بما سيقدمه
لهؤلاء الضوف .. لم يتحرك اسحاق من المجلس
فعنده من يثق به فقد قام سعييد بكل شي وايضا
دعا أهل القرية للحضور للعشاء كما هي العاده
وقامتا أختاه جميله وثريا بتقديم كلما يحتاج
تقديمه للضيوف فعم سعييد عزيز على الجميع
مهما كان ومهما كانت مطامعه وشره ..
فأهل البيت كلهم لا يعلمون بشر علي عم سعييد
وشر مرافقه ولكن سعييد أوجس منهما ماهو غير
طبيعي .. ولما يعرفه عنهما سابقا علم أنهما لن
يأتيا لتقديم التهاني أو الهدايا ولم يأتيا إلا لأمر به من
الشر ما الله به عالم .. هذا كان أحساس سعييد ..
المهم حضر الكثير من أهل القرية وبالطبع عرف
سعييد عمه ابو سعييد على عمه شقيق والده وأهل
القرية الذين حضروا عرفهم ابو سعييد على الضيوف
وأن أحدهما هو عم سعييد شقيق والده فأكبروا سعييد
كون عمه أتاه ضيفا ومعه أحد ربعه .. وفي هذه
الاثناء جهز سعييد العشاء الذبائح وقال لعمه ابو سعييد
قدم ضيوفك يا عم كل شي جاهز .. فقدمهم ابو سعييد
على العشاء ورحب بهم .. تعشا الجميع وبعد العشاء
أنصرف الحضور من أهل القرية بعد أن قدموا دعوه
لعم سعييد ليضيفوه وأصروا ولكن عم سعييد رفض
محتجا بوجود شغل لديه لا يستطيع التأخر عنه واعتذر
منهم شاكرا .. ترك اسحاق فرصة لسعييد وعمه ومن
معه ربما يكون بينهما ما يقولانه لسعييد فما أحب أن
يكون عائقا لذلك .. جلس سعييد مع عمه ومرافقه وهما
في حيرة مما صار إليه والمكانة التي يتمتع بها لدى
اسحاق وأهل القرية التي هو فيها وحب الناس له وكان
الحقد والطمع والجشع معمي قلبيهما ولا يهمهما إلا
كيف الحصول على سعييد وماله معه ويعودان به
لقريتهم .. فقال عم سعييد ما شاء الله يا ولدي ما شاء الله
صرت في حاله طيبه وصار عندك مال وعياله وقدر
كبير .. فضحك سعييد وعرف إنهما أعتقدا ان الولد
الذي كان يحمله هو ولده وأن ماله يغطي الارض وعلى
هذا الاساس .. فقال الحمد لله الذي يرزق الناس وكلما
خلق سبحانه .. فقال المهم يا ولدي العزيزانا جيت
من ديرتي رغبة في عودتك الى أهلك وديرتك
وأحبابك وتكون عندنا في أحسن حال .. فضحك سعييد
وقال أهلي وديرتي وأحبابي وأحسن حال .. فقال عمه
نعم هذا الاساس ولا غنى لك عنه ونحن ما لنا غنى
عنك وهذا اللي يعرفه الناس والعادات .. فقال حياك
الله يا عم ومرحبا بك يا عم وخير ما قلت وجميل ما
ذكرت .. الان أمسينا وخذوا راحتكم الان وباتوا واذا
أصبحنا أفلحنا وابشروا بما يسركم .. فقالوا على خير
طبعا أعتقدوا أن حاجتهم قضيت وان سعييد لم يحس
بما يخفيانه بحقدهما وطمعهما الجشع وخسة ما
يخططون له .. فباتوا وبات معهم يسامرهما في غير
ما ذكروا وأجل ذلك للصباح .. ولكن لم يخفي عن
عمه ابو سعييد شي فقد قال له كل شي عما يعرفه عن
عمه وما أعتقده وان ما حضر له عمه علي ليس بالامر
الحسن .. وفي الصباح قدمن أخوات سعييد الافطار
من قرصان البر والسمن والعسل للضيوف وافطر
معهما سعييد وابو سعييد وكان اسحاق وسعييد في
وضع متفق عليه تقريبا يبتسمان للضيوف ويقدران
لهما مكانتهما ويجلانهما وخصوصا اسحاق فهم
أهل سعييد ولا يعترض على ذلك من حيث المبدأ
.. المهم بعد الافطار قال علي عم سعييد هااه وانا
عمك متى نفرح برجوعك الى أهلك وديرتك ومن
يحبك ويحب وجودك .. ضحك سعييد ولم يجاوبه فور
كلامه بل طول في الرد وهو يبتسم وابو سعييد ساكت
لا يتكلم كون الامر خاص بسعييد .. فقال سعييد بعد
أن أحمر وجهه وكبر غضبه وزاد من عمه الذي تجاهل
ونسي حالته التعيسة عندما كان عنده وأكله حق أبيه
وانكاره له وقد تأكد لديه ان البيع المذكور كان خدعه
ونصب وكذب .. فقال سعييد ما بعد أنقلع يا عم زود
عندما قلت لي أنقلع من وجهي وإلا تسمع ما لا يسرك
وتركتني وانا في أمس الحاجة الى برك وأحسانك لي
وقد كنت في ضعفه ذاك الوقت وحاجة ماسة الى لقمة
اسد بها رمق الجوع وكنت في حال طيب ولم تكن فقيرا
محتاج .. فهل تراني أصدق قولك بأن أهلي واحبابي
في قريتي صحيح .. فقال عمه علي وش تقول يا سعييد
.. ورد مرافقه عيب عليك تقول لعمك هذا القول .. فقال
أنت بالذات شاهد الزور الله ينتقم منك هل نسيت انك
من شهد بالبيع كذبا وزورا .. أسكت ولا أسمع لك
قول يا شاهد الزور والكذب .. وانت يا عم ما اقبل
منك أي كلام أن لك حاجة قضيتها أو أي خدمه فأنا
حاضر إكراما لمن مات وهو كريم .. ولن أعود حتى
تعيد لي حقوقي التي أكلتها ظلما وبهتانا وتعترف بأن
أبي ما باع منك شي وترد لي جميع ما هو له مع ما
استفدته طيلة السنين الماضية .. وبعدها لي حرية
العودة من عدمه وحقي لن يضيع وان أضعته بطمعك
فأن لم يكن في الدنيا ففي الاخرة ستدفعه راغما ..
وحقك عليه كعم أبشر به من البر والاكرام طيلة حياتي
ولا كلام بعد هذا .. فقال علي عم سعييد وش تقول
يا اسحاق فيما قال سعييد .. فقال الحشمة والكرامة لك
مني وانت ضيفي وما ذكرت وذكر سعييد فهذا بينكما
فأنتم قرايب من دوني ولا أتكلم في شي مالم يسمح لي
سعييد بذلك .. فقال سعييد تقول وتطول يا ابو سعييد
ولا أرد لك أمر إلا فيما بيني وبين عمي فأتركه لي وانا
أعرف كيف أتصرف فيه .. فقال ابو سعييد لك ما تريد
فقال سعييد وعلى فكره يا عم اللي رأيتوه أحمله عصر
أمس لم يكن ولدي بل هو ولد أبو سعييد العم أسحاق
وهو سميي ويسرني ياعم علي أن أتقدم بخطبة جميله
بنت عمي اسحاق وانت حاضر رضيت او رفضت
والامر يعود للعم اسحاق طيب الله أفعاله وكرمه فقد
أخذني من زاوية المكان الذي تركتني فيه يا عمل علي
وأعطاني وكفلني وأطعمني وأشبع جوعي وكسى
جسدي وآمن خوفي وطيب نفسي جزاه الله خير
ومكافأته عندي أن لا أفارقه طيلة حياتي لما قام به
.. فبهت علي عم سعييد وبهت مرافقه وبهت أيضا
ابو سعييد من جرآت سعييد وقوة حجته وأقدامه
وصلابة رأيه ومعرفته بالعادات والتقاليد وإكرام
من له الكرامه والحق .. وسكت الجميع كأن على
رأسهم الطير ؟؟ وأنتظر اسحاق ردا من علي عم
سعييد فقد يقول شيئا .. فلم يتكلم ولم يتكلم مرافقه
وفضل الجميع ساكتا لا يتحرك أحدا سوى أبتسامة
سعييد وأبو سعييد التي كانت وساما لمن يعرف الحقوق
فقال ابو سعييد مرحبا بك يا علي وبمن معك وأهلا بك
ضيفا ونسيبا .. واهلا بك يا سعييد أولا وأخيرا ولو لم
تخطب بنتي لخطبتك لبني لما تتمتع به من أمانة
وأخلاص وأخلاق فأنت رجل تحب قبل ان تحب فبنتي
هدية لك وعلى الطلاق مالها مهر سوى ما تقدمه أنت
لها من هدية لا تكون مهرا عن طيب خاطر .. فقام
سعييد وقدم عمه اسحاق بالسلام على رأسه شاكرا له
ما قال ثم ذهب على عمه علي وسلم على رأسه وسلم
على رأس مرافقه أحتراما وتقديرا وعاد الى مجلسه
بقي علي عم سعييد صامتا لا يدري ماذا يقول بل نكس
رأسه وقد خاب مسعاه وفشل ظنه ولا يستطيع أبدا أن
يعترف بخيانته التي حدثت وهو شراء حق أخيه الباطل
والخائن .. قام سعييد وذهب الى عمته مريم وقبل رأسها
ويديها وكانتا جميله وثريا بجوارها ولم يعلم أحد بما
صار .. قال يا عمه مريم لقد خطبت أبنتك جميله أمام
عمي شقيق والدي وابشرك أعطاني ابو سعييد ووافق
فما تقولين أنتي موافقتك مهمة لدي وموافقة الغاليه
جميله .. فقالت العمه مريم تفداك جميله ماهي بظفر من
أظافرك وما أزيد على الطيب إلا طيب .. ألتفت الى
جميله وقال وانتي وقد نكس رأس ولم ينظر لها حشمة
منه ماذا تقولين .. فقالت ليش ماني أختك وهذا الذي كنا
متعودين عليه منذو رأينا بعض .. فقال أن أحببتي ان
تكوني أختي فأقسم بالله العظيم مالك عندي إلا الاخوة
والكرامه وأن أحببتي تكوني كما طلبت فهذا أحب
ما لدي .. فقالت طابت حياتك وطاب وقتك ورأيك
وطلبك أنت عزيز وغالي من غير ما ذكرت فكيف
أن أصبح ما تطلب حقيقه فلا أعتراض لي أبدا ..
عاد سعييد الى المجلس ويا لهول ما صار بعده ؟؟

الى الجزء القادم لنا لقاء ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158