عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-2020, 12:35 PM   #1
الصح
رئيس تحرير مجلة شفق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مكة المكرمة اطهر البقاع
المشاركات: 649
الصح is a splendid one to beholdالصح is a splendid one to beholdالصح is a splendid one to beholdالصح is a splendid one to beholdالصح is a splendid one to beholdالصح is a splendid one to beholdالصح is a splendid one to beholdالصح is a splendid one to behold
افتراضي اباريق ابو توفيق
انشر علي twitter



اباريق أبو توفيق \ ساخر
( مقامة إبريقيه )

يقول الراوي يا سادة يا كرام بعد التحية و الاحترام
يحكى في قريب الزمان
أن الفريق أبا توفيق كان ضابط همام , و فارس مقدام ,
كثير الصراخ بحكم رتبته سباب شتام
لم يكن يجرؤ أحد على أن يتكلم أمامه بأي كلام , غير كلمة تمام يا افندم تمام , و إلا كان مصيره الجلد و الانتقام ,
كان يحكم على عسكر كثير و كان أمره ينفذ و يصير ,مهما كان المصير, أو بقرار لشروره ينقله و يطير ,
و دارت الأيام ليكون أبو توفيق من المتقاعدين , وجلس في بيته مثله مثل باقي العاطلين المساكين , يفكر في أيامه التي مضت
و هو مهموم حزين , لا أوامر لا نواهي لا عسكر لا مجرمين,
و يدعوا على التقاعد وبعد الدعاء يقول بصوته آمين ,
بعدها أخذ يناكف اهـل البيت , لماذا يا واد رحت , و متى جيت ,
و لماذا يا حرمة كويتي و ما بخيتي , و لماذا رحتي السوق و ماذا اشتريتي,
قالت الحرمة وي أنا دوبي على نفسي أتلميت ,و بعد ما كبرت واتهديت جاني التـقاعد مع الراجل كأنها بلوه وابتليت ,
يا ريت ما أتقاعد يا ريت ,يا ربي أنا ايش سويت ؟
يقول الراوي
و في يوم من الأيام الغير سعيدة جاءت ابنتهم من بلاد بعيده وقالت لامها هل لا زلت عنيده؟, آمن بعد ما كانت أيامكم قصيدة , أصبحتم على كل الألسن مثل العصيدة ؟,
زرفت الأم دمعة وقالت اسمعي لا أخفي عليك شيء فأنتِ أبنتي , الحياة سارت صعبه مع أبيك , وهذا الشيء لا يخفيك ,أصبح عن كل شيء يسأل,
حتى عن المشط لماذا لم يغسل, يا ليته يعود و بأي عمل يعمل ,و أصبح فاضي يتدخل في كل حاجة ,يأتي يا بنتي و أكون محتاسة, و أقول لمساعدتك غير محتاجه , يصر يقلي الدجاجة , يحرقها و يقول شفتي أخر النحاسة , أكيد نيتك فيها نجاسة , وخلي كلامنا هنا بيني و بينك سر
أجابتها أمي هوني الأمر, هو زوجك ومنه لا مفر ,وحاولي أن لا تبدئي أنتي بالشر ,و سيبك كمان من المكر ,
و راعي انه اتقاعد من بعد كر و فر,
في اليوم التالي قالت له حفيدته و هو يلاعبها سيدو أباريق
أجابها أبو توفيق و ليس أباريق , فلمعت في عقل الجدة فكرة برقت بريق ,تشغل بها يوم أبو توفيق ,
فوجوده اصبح ينشف الريق , و الكل بدأ بصراخه يضيق ,
جاءت له العجوز في الليل وقد وضعت بعض المساحيق و قالت له أيها الحبيب الرفيق, أعرف أن قلبك جدا رقيق,و أريد أن أهديك صواب الطريق, آلك في أجر يكون معك لصيق؟
في الحارة مسجد و يحتاج أباريق ,
نظر فيها نظرة حيرة وريبه , و قال في نفسه الحرمة دي مصيبة ,تجيب أفكار عجيبة, و في كل مرة تنبت بحكاوي غريبة,
و تسوي أنها حبيبة, قال خليني اسمعها و أشوف, يمكن النية تبان على المكشوف,
قالت أنا قلبي عليك عطوف, و أبغاك تنال الأجر ألوف و ألوف ,أنت جيب الأباريق أشكال و ألوان ,و اجلس قدام المسجد زي التمثال ,
تأمر و تنهي و أنت عال العال , و أباريقك قدامك أخر كمال , إلي يجي يتوضا و يختار أبريق من أي الأشكال, نادي عليه وقله تعال ,
سيبك من الإبريق داه و نقي من باقي الأشكال, و طول وقتك على هذا المنوال , و في الصلوات الخمسة إلي يتعاد يتقال ,
يقول الراوي أيها الصحب الصحاح , بهذه الحيلة استطاعت الجدة أن ترتاح ,و بخروجه من البيت الهم انزاح, فهو يحب أن يكون له الغير مداح ,
و عندما يأمر و ينهي يبدوا عليه الانشراح , و أصبح طوال يومه من المسجد جاء وراح ,فــــ يا لهو من اقتراح, .
هذا ما كان من أمر أبو توفيق , من بعد ما كان ضابط برتبة فريق , مسئول عن التحقيق أصبح يأمر و ينهي على الأباريق .


تحية... الــصــح
و عيدكم مبارك

__________________

ليس للمحروم غير المحبره

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158