وحدي اندب حضي على رصيف الذكريات
فلا ملجأ ولا مكان يؤويني
فانا اتلحف السماء
وافترش الارض
فكل يوم لي مكان
اطرافي ترتجف
وقلبي يحفق
والبرد بدأ يداعب اناملي
فمنذ ان غادرت ذالك الدفئ
وانا اتوه بين جنبات هذا العالم
فجميع الفصول مرت علي وانا اهيم
باحثه عن ملجأ او قلب يؤوي ضياعي
الان نحن في فصل لطالما تمنيت
ان اشعر فيه بالدفئ منك
فقطرات المطر تزيد من بروده جوي
والبرق يكاد يخطفني
وانا لا زلت اهيم في هذا الفضاء
ابحث عن جذع شجره يأويني
ابحث عن كهف يدفيني
فقد اصابني الاعياء
واصبحت على وشك الانهيار
فالرعشات تتوالي
تمنيت وانا بذاك الكهف
ان امسك قلمي وابوح بما في صدري
ولكن اين تلك الاوراق
اين ذاك القلم
وجدت قطعه فحم
بدأت حينعا برسم صورتك التي تغلغلت بداخلي
على ذاك الجدار
فتاره تمسحه قطرات المطر المتناثره امام كهفي
ولكني ما تنشف حتي اعاود الرسم من جديد
اريد حينها ان اعاود طقوسي
ان اهيم بتلك الصوره
فاول شي فعلته بصورتي هي تقبيل وجنتك
على تلك الصخور
احاول ان اعدل من حالتي التي اصبحت يرثي لها
اتزين اعدل من شعري قليل
احاول ان اتخيلك ترقص معي
فمع تمتمات شفتاي بالحانك
يخطفني ضوء ذاك البرق
اعود خائفه الي كهفي
فجرحي الذي حملته لن يحمله غيري
انزويت وراء تلك الرسمه
ربما لم اعد قادره على الرقص
ربما كانت لهمساتي ان تصل اليك
فانا الان وحدي اريد ان اتحدث عنك
اتخيل لحضه لقاء بيني وبين
اتخيل ان الارض مخضره
اسمع زقزقه العصافير في كل مكان
فخرير الماء يشدني اليك
كأنني على موعد مع صوتك
كأنني على موعد مع لقائك
ولكن ما ان ابدأ بسرد حكايتي
حتي يخطف قلبي ونظر صوت الرعود ولمعه بروق
كأنها تريد ان تقطع حبل افكاري وتعدني
الي واقعي الذي اعيشه
فانا انثي مسلوبه القلب
انثي مهجوره في كهوف تلك الازمان
شلمار
لطالما لعزفك لحن اخر
لحن اهيم به بعيدا
عن ضيجيج جرحي
فبوح كهاذا لا يستحق مني
سوى ان اضع قلمي
وارفع القبعه تقديرا له