تحيـــــه طيبـــــه
كان هذا العنوان مثار جدل خلال الشهرين الماضيين على معظم القنوات الفضائية ونقطة خلاف بين العديد من التيارات الفكرية ، خاصة على مواقع الشبكات الاجتماعية ، إذ شاهدنا تصريحا للأمير نواف بن فيصل بن فهد ، قائد المسيرة الرياضية السعودية ، في مؤتمر صحفي كشف فيه عن إمكانية ترشيح اللجنة الأولمبية العالمية بعضا من الفتيات السعوديات المبتعثات ، وقال الأمير نواف أنه في حال ترشيح السعوديات للمشاركة سنحرص كل الحرص أن يخرجن بما يتناسب مع مبادئ الشريعة الإسلامية من خلال التحجب والاحتشام ووجود محرم مرافق للمشاركة.
هذا الأمر يأتي في سياق الضغوطات التي تمارس على الاتحادات الإقليمية بفرض إشراك النساء حتى وإن كان مجتمع ذلك الإتحاد المنتمي لإتحاد عالمي محافظ أو لديه أسبابه لمنع دخول المرأة في مجال المنافسات الرياضية. أعتقد أن مثل هذا القرار والذي ستلتزم به المملكة لا محالة ، كفيل أن يعيدنا إلى موضوع حصص التربية الرياضية في مدارس البنات ، والتي أراها من وجهة نظري ضرورة ملحة وحق واجب يجب أن يتحقق لفتياتنا في المدارس.
بكل أسف بعض الفتيات تجاوزن عمر الشباب ولم يؤدين في يوم من الأيام نشاطا رياضيا ينفع أبدانهن ، ونجد الكثير من الفتيات تنعدم لديهن مبادئ الصحة البدنية بسبب عدم تلقيها أي تثقيف بدني رياضي في مراحل عمرها الأولية. ومن الملفت للنظر كثرة البدانة والترهل على الفتيات وكذلك ظهور أعراض كبر السن عليهن من تجاعيد وهزالة البدن وآلام الظهر والمفاصل قبل الوصول لسن للعمر الذي تظهر فيه هذه الأعراض.
أتمنى من وزارة التربية منح هذا الحق البسيط لطالبات المدارس والجامعات ، فنحن نريد مجتمعنا بصحة بدنية أفضل ، طالما أن ذلك في حدود ما شرعه الله لعباده.