عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2012, 10:54 PM   #1
حكايه صمت
عضو هام في شفق
 
الصورة الرمزية حكايه صمت
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 1,359
حكايه صمت is on a distinguished road
افتراضي مسجد البيعة .. شاهد علانية الدعوة الإسلامية.. تاريخ تجاوزه التاريخ..
انشر علي twitter

بسم الله الرحمن الرحيم






لا يغيب عن نظرك وأنت تتجه ببصرك نحو مسجد البيعة في مكة المكرمة، أن هذا المكان الذي شهد أحد أهم التحولات الاستراتيجية والمفصلية في تاريخ العاصمة المقدسة على الإطلاق، وانتقال الدعوة الإسلامية من مرحلة السرية إلى العلانية بعد أن بايع الأنصار الرسول الكريم، هو كنز من التاريخ تجاوزه التاريخ.. فجغرافية المكان المحدودة، التي تتمحور في بضعة كيلو مترات قلائل شهدت بيعة الرسول الكريم ''صلى الله وعليه وسلم''، وهي التي حددت مفصليا بيعة ''العقبة''، ساحة مكشوفة تتقدمها مظلة، ويقع المسجد أسفل وادي منى، على بعد 300 متر من جمرة العقبة على يمين الجسر.
المسجد الذي بناه أبو جعفر المنصور سنة 144هـ في موضع البيعة مقام في المكان نفسه الذي قام النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه بالاجتماع مع الأنصار حيث بايعوه بيعة العقبة، يطل اليوم دونما التفافة على التاريخ حيث بات بعيداً عن الأعين الراصدة التي تدون التاريخ كما يجب.
هذا البعد ربما أسهم في عودة ما يطلقه البعض من أهل مكة من قصص ''نسج الخيال''، ومنها أن من يدخل المسجد وينام بداخله حتى الصباح فإنه أما أن يصبح شاعرا، أو غنيا، أو ينتهي به المطاف إلى الجنون.. وهو ما رد عليه الدكتور فواز الدهاس أستاذ الدراسات التاريخية والآثار في جامعة أم القرى المشرف على متاحفها والباحث في التاريخ، بأن تلك القصص ''خرافية'' ابتدعها البعض قديما نظرا لوقوع المسجد بين جبلين ووسط شعب مظلم، وبالتالي انطلقت تلك الأقاويل كوصف للتنبيه إلى وحشية المكان وصعوبة المبيت فيه، ولكن عندما أتت المشاريع التنموية وأزيل الجبلان ووضح مكانهما المسجد، انتهت تلك الأقاويل إلى الأبد.
ويتحدث الدكتور الدهاس عن مسجد البيعة، بقوله: ''إنه لم يكن مسجدا في الأصل، بل كان مكانا يقع بين جبلين مجاورين لمشعر منى، وعقدت فيه أول بيعة بين الرسول الكريم وقبيلتي الأوس والخزرج، وسمي هذا المكان فيما بعد بشعب الأنصار''. ويرى الدهاس أن أهمية هذه البيعة تتمثل في أنها المحور الأساسي في التحول الكبير في تاريخ الدين الإسلامي، وانتقاله من مرحلة السرية إلى الدعوة الجهرية والعلانية بعد أن بايع الأنصار الرسول''. وتابع الدهاس حديثه ''هذا المكان الذي شهد مبايعة الأنصار للرسول الكريم في مكة وسط شعب الأنصار لم يكن فيه مسجد حتى عهد العباسيين عندما رغب أبو جعفر العباس أن يبني مسجدا في مكان البيعة ليذكّر المسلمين بفضل جده العباس في هذه البيعة، ومساندته لرسول الله صلى الله عليه وسلم''.

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158