وقفت أناجي الدار بالسجع والزجل وناشدتــها يا دار أين الــورى نــزل وأبديت قافية سجل ورى سجل من غيض أنشدها يوم ضاعت المثل يا دار أين الوجد والبذر والحقل غابــت بساتينـك فـلا حــرث ولا نسـل الـدار غير الدار نـاس بها وصـل شلـة سيـوف العـز والـرمح والنـبـــل أبكــي دياراً وكـان الكل يــعرفها فهيـهـات أنســاها والــود لــــم أزِلُ حلمــت إني أعــيش معــاك يا أملا وحســبت إن داوة الجـرح هو وصل وتكبـــلت أيــد وأنــا كنت أحسبــها عنهـــا المـــلامة في سمـــاء زحــل العلـم يبني ونفوس العـــلم يهدمـها صـفت النــفوس وكان يضـلها الجهـل لبســوا رداء العــلم بطرا معا كــبرُ خيــلاً لـكي يقــول الناس هــم وصـل نسـو الخلـية وكـان العــلم يجمـعها حشــرات تجـني من علمـــها العســل سمنـت أنـاس وكـان الجـود ينحلها صــاروا عجـــول يراود همــها أكـل ونامـت عقــول من العلـم خــاويــة وصمــت بهـم أذان وغمت بها المقـل في لهـوهم غرقـوا وضاقت بهم سبل نســوا لأمســـهم وضيعوا الفضــل أنشـــدك يـا دار هل فـــيك لي مثــــل فأنــا المكبـــل فيـــك والفــكر منعزل مثــل الضــرير يعاني فيــك ظلمــته مثــل الــفقــير يلـطخ ثـــوبه الوحـل شعر / عبد الرحمن أحمد الحازمي [/justify][/center][/size]