عندما نفقد شخص عزيز علينا ويغادر الحياة امر في غاية الصعوبة
على المقربين وبرغم ان الموت حق وهو مصير كل حي الا ان مشاعر
الحزن والشعور بالفقد تكون قوية حسب قرابة الشخص المتوفى
فألحزن يخيم كثيراً وطويلاً على الام والاب والزوجة والابناء وكيف
تكون الصدمة وردة الفعل الاولى عند المقربين من الراحل عن الدنيا الفانية
في غمضة عين فقد يكون شعور لايصدق خاصة اذا الشخص لايعاني من اي مرض
وتوفي فجأة بحادث او ماشابه ذلك .
هنا تمتحن القلوب بالصبر والرضا بالقدر خيره وشره وان دمعت العين
وبانت مشاعر الفقدان وقد يتقبل الامر اقرباء المتوفى بعد ايام او اسابيع ويعودون الى حياتهم
الطبيعية ، وتبقى الزوجة والابناء من يستمر عليهم فجوة الرحيل وشدة وطأته
قبل ايام رحل عنا شخص عزيز ومعلم للاجيال وعضو من اعضاء منتدانا وتربطه علاقة نسب بمديرنا الغالي
فالعزاء للجميع على فقدان هذا العضو الراحل الى دار الخلود ونقول هكذا الحياة رحلة نسير فيها ولانعلم متى
يسترد الله وديعته فالموت هو الحقيقة المطلقة في الحياة وهو المصير الذي نسير اليه كلنا وان الهتنا ملذات الدنيا
وطول الامل في هذه الحياة الزائله مع ان الموت يتخطف من حولنا من الاهل والاحباب ونحن نسوف ولانعتبر
وكفى بالموت واعظاً ، الدنيا هذا حالها ان اضحكتنا قليلاً ابكتنا كثيراً وان سرتنا يوماً احزنتنا شهور
وعزاؤنا ايضاً للزوجة المكلومة وعليها من الله الرحمات عدد ماسكبت من العبرات وكظمت من الأنات وجعل مصابها
من الباقيات الصالحات وامنها من الفزع يوم تنشر السجلات وكتب الله لنا ولها السعادة في الحياة والممات والله المستعان
وقفة حزن :
ليت المنايا تندفع دون الاحباب
بروحي انا بفديك وفيني يعزون
راح الحبيب اللي له الجرح ماطاب
وراحت حياتي كلها دمع وحزون
يارب تجمعنا على انهار واعناب
ويارب تحشرنا مع اللي يفوزون
المهاجر