تدهورت مركبتهما في رأس الخيمة.. ووالدهما يحمل المسؤولية لــ «الطريق المتهالك»
شارع أم عرج في رأس الخيمة.. وفي الإطار مطر الخاطري.
فُجعت عائلة الخاطري في إمارة رأس الخيمة، عصر الخميس الماضي، بوفاة الشقيقين مطر سويدان الخاطري (20 عاماً)، ويعمل في القوات المسلحة، وشقيقته (ن ـ 21 عاماً)، وهي طالبة في كلية التقنية العليا للبنات في إمارة رأس الخيمة، إثر تدهور مركبتهما على طريق شارع أم عرج باتجاه منطقة الساعدي في إمارة رأس الخيمة، ليلتحقا بـ«جنائز حوادث المرور» المتزايدة في الدولة.
وأكد علي الخاطري (الشقيق الأكبر للمتوفيين) لـ«الإمارات اليوم» أن «حادث وفاة شقيقيه ترك أفراد الأسرة يعيشون صدمة كبيرة، وأثر صحياً في سلامة والدته». وأوضح أن «السبب الرئيس لوقوع الحادث هو انحراف المركبة عن مسارها وتدهورها»، لافتاً إلى أن «الشارع قديم ويحتاج إلى صيانة، وقد شهد الكثير من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها عدد من المواطنين خلال السنوات الماضية».
وروى علي الخاطري اللحظات الأخيرة التي شاهد فيها شقيقه مطر، وقال: «قبل وقوع الحادث بساعات جاء مطر إلى المنزل وأهدى والدتي كمية من العطور التي تحبها وبعض البخور، وقبّلها على رأسها، واغتسل وخرج لإحضار شقيقتي من كلية تقنية البنات في رأس الخيمة بعد انتهاء فترة الدوام».
وتابع: «في اللحظة التي وقع فيها الحادث كنت عائداً من الشارقة باتجاه منزلي في منطقة الساعدي، وبرفقتي أحد أصدقائي، وفي الطريق شاهدت سيارات الإسعاف تسير بسرعة باتجاه مدينة رأس الخيمة قادمة من منطقتنا السكنية، فانتابني إحساس بأنّ أحداً من أفراد أسرتي مصاب، فقررت أن أتبع سيارات الإسعاف، وهناك نزل صديقي من المركبة ودخل إلى المستشفى، وعاد بعد دقائق ليخبرني بأن شقيقي وشقيقتي هما من كانا في إحدى سيارات الإسعاف، وأنهما توفيا متأثرين بإصاباتهما البليغة جرّاء تدهور المركبة التي كانا يستقلانها».
إلى ذلك، ذكر والد الشاب والفتاة المتوفيين، سويدان الخاطري، أن «ابنته اعتادت العودة إلى المنزل مستقلة حافلة تابعة لمواصلات الإمارات، لكن الحافلة لا تتوافر كل الأيام، وحينها يقوم أبنائي بإحضار شقيقتهم من الكلية، ويوم الخميس الماضي أنهت (ن) دراستها نحو الساعة الثالثة عصراً، وذهب شقيقها مطر لإحضارها من الكلية، وأثناء عودتهما انحرفت مركبته على الطريق، وفقد السيطرة عليها، وتدهورت مرات عدة، حتى وصلت إلى المنطقـة الرمليـة الجانبيـة».
وأشار إلى أن «بعض السائقين على الطريق ممن شاهدوا الحادث أبلغوا غرفة العمليات، التي أبلغتنا بدورها بالحادث، الذي أسفر عن وفاة ابني وابنتي في المكان نفسه، متأثرين بإصاباتهما البليغة».
وقال: «لدي 10 أبناء، بينهم ستة شباب، وكان مطر من أشد الأبناء حباً لي، كما أن (ن) كبرى أخواتها، وكانت تدرس في كلية التقنية في السنة الثالثة ومتفوقة في دراستها».
واعتبر أن «السبب الرئيس لوقوع الحادث وانحراف المركبة عن مسارها وتدهورها على الطريق، أن الشارع متهالك وغير صالح للاستخدام، وشهد الكثير من الحوادث المرورية».
وطالب الخاطري الجهات المعنية بإنارة الشارع، ووضع مطبات على الطريق، وحواجز على جانبيه لمنع وقوع المزيد من الحوادث المرورية، وحمايته من الحيوانات السائبة التي تكثر فيه، لاسيما الإبل.