عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2012, 08:02 PM   #8
العميد
شفقي نشيط
 
الصورة الرمزية العميد
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 390
العميد is a splendid one to beholdالعميد is a splendid one to beholdالعميد is a splendid one to beholdالعميد is a splendid one to beholdالعميد is a splendid one to beholdالعميد is a splendid one to beholdالعميد is a splendid one to behold
افتراضي

الفصل الثالث::
نكمل من خلاله موضوع التاريخ المشترك


خلف لنا الحفظي قاضي عسير قصيده حين تم نفيه وهي الياذة واوديسا السعوديين
معلقة العصر الحديث قيلت في حدود سنة 1873م
وهي تعبرعن حال جميع المنفيين في تلك الفتره من نجد وعسير والحجاز ومن كل مناطق بلادنا
كان النفي للمقاتلين مع نسائهم واطفالهم.
الحفظي كان معه ابنته وهي زوج احد الفرسان المنفيين؛
في تلك الرحله من عائلة العسبلي مات طفلها اثنا رحله النفي وجُنت
معانات النفي عن الوطن وفقدان الابن اوصلتها للجنون؛.
ساأذكر منها مقتطفات ::-
وهب نسيم البان من ايمـــــن الحمى
فزار فلما ان رآنـي فحـــــــــــــن لـى
على عذبات الأيك من دوحـــة العلا
بما حن مشتـاق لربـع ومعـــــــــقـلِ
اخذنا بها ليلاطويلا على الســـــرى
وحزنا ديارا قد ابيحـت بمــــــدخـلِ
ديار بها الذكر الجـــــــميـل لأهلهـا
فأمست خلاء اهلها في التحــــــمـلِ


يذكر مافعلوه بهم الاتراك من الظلم .
ومنعهم من اداء الصلآة وحرموهم من شرب الماء؛.
طلبناهـم فرضـا نؤديــــــــــــــه للـذي
اراد بـهــــــــــــــــــذا لـلأخـيـر واولِ
فلم يأذنوا في الصبح والظهر بعده
ولآ العصر والوقتين فــــي ليل اليلِ
وكدنا نلاقي جرعـــة الموت حسرة
على نقص دين بعـــــد وافي التكملِ
وجزنا بذا الوادي وذيـاك بعــــــــده
على ظمأ والشن بالمـاء ممتــــــلـى

وهنا يصف مارأوه من أهوال البحر؛:

ركوب بحـور أـقتحـام شـــــدائـد
وما الله عمـا يعملـون بغافـــــــلِ
أقمنا بتلقـاء الشقـــــــيـق ثمانيـا
وسبعا ومنـه آذنـو بالـــــــترحـلِ
رحلنا وارسينا جميعـا ببنــــــــدر(القنفذه)
من الغد في حال من الكرب احولِ


ويواصل وصف رحلة الشقاء
في الاسر بطريقه تحبس الانفاس؛:
ومنذ نزلنا(جـدة) فاستجـد مـا
نصاليه من شوق لـدار ومعقـلِ
واعظم شوق نحو بيـت الاهنـا
هو احرم الآمن الحـرام لنـزلِ
اقامو بنـا ليليـن لاثالـث لهـا
وساروا بنا والموج يدنو ويعتلى
ثلاث ليال ثم ارسـوا سويسهـم
وساسوا وقاسوا امرهم بالتوغل
وارسوا بنا من بعد يوم وليلـة
(ببور سعيد)فافهم القول واعقـل
ومنه الى(بيروت)يومـا وليلـة
ببحر كبيـر اهـول ثـم اهـول


يصف حال الوطنيين الأسرى الكرام وينصحهم بالصبر
ويتجلد بالصبر في انه لن يذكر وادي كسان او حلي
ولن يقف على الاطلال كما وقف احد اسلافه امرؤ القيس؛:
وقومي رجال الفضل والرأي والعلا
رئيس ومرئوس مشيـر ومقبـل
فمن مسـه مامسنـا فـي زمانـه
فليس له مثل الرجوع الى العلـي
واوصي لأصحابـي ونفسـي اولا
باحسان ظن فالمصيبـات تنجلـى
وصبرا على حلو الزمـان ومـره
فمن يصطبر يلقى السرور ويعتلى
فمابعد ما قد جاءنا مـن مصائـب
سوى فرج يأتـي سريعـا معجـل
فعودا الى الصبـر الجميـل فأنـه
لمفتـاح تفريـج وخيـر مؤمـل
واني بحمـد الله بالصبـر مولـع
ولاذاكرا (وادي كسان)ولا(حلـى)
ولآقائلا قول امـرء القيـس اولا
قفا نبك منذكرى حبيـب ومنـزل
ولاضرني صرف الزمـان واهلـه
وقد نال منـي مقتـل اي مقتـل


وفي هذا الالياذه الجزيريه السعوديه يناجي ربه؛:
فيا كاشفا ضرا( لأيوب )اذ دعـى
ومنجي نبي الله(يونس)يـا علـى
ويا راحما( يعقوب ) من الم الجوى
ويا مخرج الصديق(يوسف)بالدلـى
وياجاعل النيـران بـردا جميعهـا
على جسم (ابراهيم)فـرج وعجـل
فنحن لك الداعون في كـل ساعـة
ونحن لك الراجون في دفع معضل
اذا هجـع النـوام مانـام بعضنـا
بلا توبة ترجـى بفضلـك فاقبـل


هذه الالياذه تعبرعن حال جميع المناظلين الذين رفضو الظلم؛والقهر؛والاستعمار
حفظها الجميع وتناقلوها؛انشدها الصبيه والرُعيان"بطرق الجبل"
وهم مع قطعان اغنامهم على سفوح وقمم الجبال.
هذا الجد ابوسعيد متكأ على عصاه فوق البئر
مستظل بظلال شجرة لوز؛
وكأن عمره بعمرالارض التي يقف عليها
وأصابع قدم رجليه جذور ممتده فيها
يعيد انشاد بعض منها وهو يحمي كرمته المحمله بعناقيد العنب من الطير؛.
غناها الشباب مع اناشيد اخرى في الشجاعة؛ والصمود؛ ورائحة البارود
غنوها بصوت عالي؛ ليطغي على صوت السيل المصطخب الجاري
وهم متحلقين حول نار الشتاء؛
تحت النجوم المتلألئة اوضوء القمر؛.
في"الحصون"حتى ساعات الصباح يكلؤهم الضباب على ضفاف الاوديه والتلال
يحرسون الحقول والقرى..
او في الربيع على جنبات"الفلجان"والحقول تغطيها اوراق الذره الطويله الخضراء
وصوت حفيف اوراقها مع نسمات الريح كألآت الانشاد عند غناء الفلاحين؛
وعلى اطرافها اشجار الخوخ والمشمش والتفاح والعنب والرمان؛
تلك الالياذه أنشدوها كجزء منهم شيئاً ابدياً كالارض التي تطائها اقدامهم وكالسماء التي تعلو هاماتهم؛.
تم نفي السعوديين في تلك الفتره الى مقدونيا او على الحدود الروسيه لقتال الجيش الروسي
وكان النفي مستمر على مدار عقود للقادة والفرسان بدء من سنة 1815 الى مابعد سنة 1875
وخفتت وتيرته بعد ذلك ولكنه لم يتوقف؛
رحلة العناء والشقاء لسعوديين وفرسانهم اسرى يمشون مكبلين طوال الصحراء
من نجد الى ميناء ينبع الى بور سعيد ومنها الى استنبول؛
كان يتم وضع المقاتلين في فوهات المدافع وتطلق..


ففي ابريل من سنة 1821 قام احد القادة الذين ولاهم ابراهيم باشا في نجد
بنشرخبر انه سيعفوعن كل من يحضر.؛
فأتى قرابه 230 من ابناء القرى النجديه مع نسائهم واطفالهم كانو قد اختبؤ في البوادي والجبال
بعد ان سمعوا عن المجازر الجماعيه التي ترتكب في القرى والبوادي
حضرو وهم عزل من السلاح أُناس بسطاء ليس بينهم مقاتلين اجتمعوا في ثرمدا..
فقتلوهم عن اخرهم بالبنادق والسيوف واخذ اموالهم وبعض اطفالهم؛
بكل خسه ودنائه وفي احط الغرائز الدمويه وروح واطيه تلبسها الشيطان.
لايقدم على مثل تلك المجزره الجماعيه لاطفال ونساء وشيوخ ورجال عزل الا اللقطاء وابناءالعبيد.
تأنف أنفس الفرسان الشرفاء ممن تسرى النخوه في دمائهم التفكير بمثلها فكيف القيام بها؛
هذا المشهد الرهيب الذي تقشعر منه الابدان
ونظرات الرهبه والخوف تراها في اعين الاطفال وابائهم وامهاتهم يقتلون امامهم
كان بعض النساء يحاولن ان ينادين ابنائهن ليعطونهم من انفسهن شيئاً كوصيه او نصيحه؛
كانت احداهن تبحث بنظرها عن ابنها يائسه،
عن الرأس الغالي وتردد صرختها كأنما تطبع صوتها في ذاكرته
واخرى تنادي!؛
عبدالله.ولدي.لاتنس أمكّ!.
وخذ بثأر ابيك؛
وممن تركن منهن وسلمن من المجزره.
اخذ اطفالهن كان الاطفال يحملونهم داخل سلال"خورج" على جانبي الخيول
احدهم يخرج راسه ويبحث بنظره عن أبعد ما يمكن أن
تصل اليه الابصار من الارض التي ولد فيها ؛ وولد فيها ابيه وجده.
وعلى مسافه؛. يسير عدد من الامهات متعثرات .لاهثات.مشيعات
تحاول كل منهن ان ترى لاخر مره بعينيها الدامعتين رأس ابنها المخطوف مطلاً من السله؛
يريد ان يشفي غليل اسيادة في الاستانه بعد ان سحن فرسان نجد جيش الامبراطوريه بعتاد بدائي
وتعداد لايصل الى ربع جيشهم؛.
مسطرين انبل واقدس التضحيات التي يتجاوز بها الانسان نفسه؛
اولئك المقاتلين الجبابره؛نظرة الرجل منهم كأنها شهب مرسله.
ومن اشهر من قتل في ذالك المكان صالح بن دغيثر
وعلي بن قضيب وتسعه من ال سليم ومحمد ابو نهية
وامام احد المساجد عبدالعزيز بن محمد بن عيسى..

وعن الاميرالفارس طامي بن شعيب؛
لا نتحدث عن امير اوهنته الملذات وأعماه الغرور او اذهله الرعب

كان طامي في معركة بسل على حصانه يلقي اناشيد الحرب الحماسيه
على فرسان الجزيره السعوديين؛
المدافعين عن ثرى ارضهم وعرضهم؛
هذا الرجل السروي صاحب قلب جرئ.
مهيب الطلعه بقامته الفارعه ولحيته البيضاء الناصعه؛
قد جاوزعمره الستين؛.وبندقيته في قبضته لاخر لحظه
كان اشرف من ان يهين نفسه باستسلام وضيع مهين
او يقدم على الانتحار كما كان قادة الرومان يفعلون للحفاظ على مكانتهم؛
ولكن عقيدته منعته.
كما منعت عقيدة ملكي انجلترا تشارلز الاول وجيمس الثاني
الاول انتظر الاعدام بثبات ورباطة جأش
والثاني عاش حياة بائيسه في المنفى.
طافوا به وبرفاقه شوارع القاهره"في احتفالات دامت ثلاثة ايام"
وراس"بخروش"احد اعظم فرسان الجزيره وايقونتهم يتدلى على صدره مربوط في رقبته؛
وقد اصطبغت لحيته بلون الدم؛
غريب؛ حاسرالراس اشعث الشعر
ممزق الثياب عاري الصدر.
قد غطاه الغبار.
مكبل بسلاسل في قدميه الحافيتين ويديه يسمع صوتها في كل خطوه يخطوها؛.
ترك الحديد في رسخ يديه وقدمية اثراً مدمي.
متحلقين حوله عقلائهم وسفهائهم كالاقزام؛
كل هذا قبل ان يرسل الى استنبول ليصلب على احدى قلاعها.؛!
رفع راسه احد رفاقه الذين اسرو معه لينظر اليه النظره الاخيره والدموع تملى عينيه.
ليس خوف اواستعطاف للاتراك؛
ولكن اجلال لتلك القامة الشامخه العاليه كجبال السراه .
وقال.؛غفر الله له وعفا عنه.
ورد اخر انه لشهيد؛.
تلك القامه المصلوبه الموثوقه لاتشبه جسد انسان يتفسخ وانما تشبه تمثالاً باقياً لايفنا؛.

بعد عقود من معركة بسل كان هناك حملة اخرى بعد افتتاح قناة السويس؛.
بعد ان قام الجيش الجزيري العسيري باحتلال المخا واللحيه والحديده
عاصمة الاقليم العثماني في الساحل اليمني في 1871 وتم طرد الجنود الاتراك من هناك.
في محاوله مستحيله لابعاد الامبراطوريه التركيه عن مناطق نفوذ العسيريين؛.
وقد سبق ان احتل تلك المنطقه الجيش العسيري في اغسطس 1834
وطرد الحاميات التركيه من بلدات الساحل اليمني
او كان الساحل اليمني تحت سيادة المخلاف السليماني(ابو عريش)وهي كذلك عاصمته
فهذه الخريطه الانجليزيه بتاريخ 1845 تبين ذلك والخرائط الانجليزه لدقتها حتى اسماء القرى والاوديه الصغيره تحدد بها؛.




ولكن جيش الامبراطوريه التركيه كان يستعيد سيادته عليها
واخرج العسيريين منها وقد أشار الى ذالك موريس تاميزيه"رحله في بلاد عسير"
اما هذه المره فقد تم افتتاح قناة السويس 1869

فأتت سفن الاسطول التركي من البحر المتوسط
محمله بالجنود والعتاد التركي رست السفن في ميناء القنفذه
عاقدين العزم على انها الامر؛

فقد كانو متجهين لثوارالمتحصنين في الجبال.
اولي العزم من الرجال يحمل كل منهم في يده
كسرة بندقيه"صدئه" وفي الاخرى زواده بها"قرص"شعير .
وقلب اسد بين اضلعه يقاتل به جيش الامبراطوريه؛
وتروى احدى القصص الموروثه في الذاكره الشعبيه ؛تناقلتها الالسن عبرالاجيال
ان الفلاحين القرويين في تهامه فرو الى اماكن يختبئون بها؛.
فقد كانت المجازرترتكب بحق الجميع اطفال ونساء وشيوخ الجميع يتم قتله .
احدى سكان تلك القرى اختبؤ في احد الكهوف
وهو ليس بالكهف المتعارف عليه ولكنه عباره
عن مجموعه من الاحجار الضخمه المعروفه في غور تهامه؛
المتلاصقه كونت مايشبه الباحه داخلها اوكهف
يتسع للعشرات من ابناء القريه باطفالهم ونسائهم وشيوخهم
بعضهم احضرحيواناته من اغنام وابقار هي مايملكه في دنياه..
علم الجيش بحالهم واختبائهم فاشار احد القاده في الجيش
ان يضرمو نارجهنم حول المكان ليخنقهوم بالدخان كلما خبت اشعلوها؛.
يسمع صرخات وانين النساء والاطفال وحتى الحيوانات ماتو جميعا مختنقين .
وجد رجل قد غرس ركبتيه في الارض؛ واطفاله وزوجته خلفه محتضنين؛
وهو ممسك بكلتا يديه بقرني ثور"هائج".
يدفعه عنهم وعن نفسه يحاول حماية اسرته جميعهم موتئ؛.

اهم من كتب عن المنفيين السعوديين موريس تاميزيه
(وهو فرنسي زارالحجازوعسير في عام 1834م)
ومن الفرسان المنفيين مسعود بن مضيان الحربي
اول منفي سعودي في ذالك الوقت ؛ وعثمان المضايفي،
والامير فيصل والامير عبدالله بن سعود؛ وفي العام 1818م
تم نفي الشريف أحمد بن حمود من اشراف أبوعريش،
والقاضي عبدالقادر العواجي التهامي،
وبن مشيط ؛وبالرقوش، وبن صقر تم نفيهم سنة 1842

وراكان بن حثلين تم نفيه سنة 1871، اغلب هؤلاء القاده والفرسان
لهم قصائد تتغني بالحنين الى الوطن وتصف رحلتهم
وتدعو الى مقاومة المحتل المستعمر؛.
وغيرهم الكثير الكثيرمن الفرسان المنفيين قرابة نصف قرن والحرب
مستمره ومتواصله مع الامبراطوريه التركيه من سنة1815 الى سنة 1875
وثورات مابعد ذالك التاريخ الى بداية الحرب العالميه الاولى والسعوديين النجديين والجنوبيين والحجازيين
يقاتلون المحتل التركي
حين غضب واختلف الالباني محمد علي
مع السلطان في الاسيتانه اجتاح بلاد الشام في اسبوعين؛.
فقط عكا حاصرها عدة اشهر؛
وصل الى قونيه وسط تركيا لولا تدخل انقلترا وروسيا لدخل استانبول..

الرس احدى بلدات القصيم الصغيره قاومت حصار(الروم الاتراك)
كمااسماهم ابن بشرالنجدى بقيادة الشيخ قرناس؛.
اكثرمن ثلاث اشهر من شهر يوليو 1817 الى اكتوبر 1817 بكل شجاعه وبساله؛.
يقول سادلير: إن إبراهيم باشا عندما وصل إلى ظاهر بلدة الرس
أقسم أنه لن يدع فارسا من فرسانه يترجل
ولا خيمة من خيامه تنصب قبل أن يدخل البلدة.
وتقدم رئيس مدفعيته إلى بُعد ثمانين خطوة من أسوار قلعة الرس وشرع برميها،
وكان الجنود الاتراك يتلقون رصاصا منهمرا
من حماة القلعة فيقتل منهم عشرة أضعاف من يقتلون من المدافعين.
يروي مانجان:إن إبراهيم باشا أخفق مرارا في اقتحام الرس،
وأنه عمد إلى حيلة ظنها ناجحة لحمل أهالي الرس على الاستسلام،
وذلك أنه قتل عددا من السعوديين ووضع رؤوسهم على خوازيق أمام اسوارالرس
ليراها السكان ويخافوا ويستسلموا ولكنهم استمروا في مقاومتهم الباسلة.؛
ومع ذالك لم تستسلم الابمعاهده بين الطرفين وضع فيها الرسيين شروطهم
اتبع الاتراك هذا النهج الاجرامي المنحط.؛ فقد احرقوا مزارعها ودفنوا ابار الماء بها
وهكذا كانو يفعلون يسرقون الابل والاغنام والابقار؛.
ويحرقون المحاصيل ويقومون برش الملح في المزارع وابار الماء اودفنها؛.

لدرجه ان الغابات في جبال(سراة الحجاز وعسير كانت تقطع
ويصب عليها القارلكي لاتنبت حقدا على اهلها).
ولكنها نبتت بعد ان اغتسلت وارتوت بدماء الاجداد .
الهب دفاع الجزيريين عن وطنهم حماس اليونانيين وقامو بثورتهم على الاتراك سنة 1821
واستنجد سلطان الامبراطوريه التركيه بواليه محمد علي ليخمد الثوره اليونانيه
فالوالي كان اقوى عسكريا من السلطان
اما اليونانيين فكان يدعمهم الروس والانجليز؛.


الغريب هو ان السعوديين قبل اكثر من عقد من معركة بسل
قاتلو دفاع عن مصر ضد الجيش الفرنسي الذي من اجله
تم ارسال محمد علي من قبل السلطان
ليساعد المماليك في صد الفرنسيين 1799م-1801م

ذكر الانجليزي دينون(انه حين اجتاح الفرنسيون مصرتدفق العديد من كل انحاء الجزيره
ويقال ان النساء بعن حليهن للمسانده والدعم وتجهيز الجنود بما يلزم
ويبدو ان حكومة الحجاز لم تكن متحمسه لذلك المشروع ولكنها لم تقف ضده
قاتلوابضراوه وشجاعه و حاصروا االفرنسيين في شمال مصر
كان هولاء ينتمون الى القبائل الجزيزية نفسها
التي ساهمت كثيرا في مقاومت محمد علي)
ويذكرالجبرتي في حوادث عام 1799م
لما وردت أخبار الفرنسيين الى الجزيره
وأنهم ملكوا الديار المصرية انزعج أهل الجزيره

وضجوا بالحرم وأن الشيخ محمدالجيلاني(وهو من عوائل مكه الحجازيه
الحجازانتماء وولاء وارض وسماء؛الحجاز التاريخ والانسان)
سار يعظ الناس ويدعوهم الى الجهاد في الحرم ؛
ويحرضهم على نصرة الحق والدين فهب الناس وبذلوا أموالهم وأنفسهم
واجتمعو وركبوا البحر الى القيصر وأنظم إليهم من أهل ينبع ومن القبائل
وكان الجزيريين خصوماً أشد للجنرال ديزيه الذي عهد إليه بونابرت
غزو الصعيد والقضاء على قوات المماليك بقيادة مراد بك..
يقول المؤرخ والشاعر النجدي
محمد بن عمر الفاخري في سنة 1799م
يالهف نفسي لما قد جرى
توالى الخطوب على القاهرة
تولى الفرنج بها بغتة
وحلّو منازلها العامرة


وتكفل الشيخ عبدالرحمن العسيري من عسير،
بثلاث سفن يركبها المقاتلون السعوديين،
وقام الشريف غالب الذي جهّز خمسة سفن للمقاتلين بكامل عتادها؛.
هو نفسه الشريف غالب بن مساعد الذي غدر به التركي محمد علي
ونفاه هو واسرته الى سلانيك سنة 1814
وحددت المصادر الفرنسية عدد المقاتلين الجزيريين السعوديين 7000 مقاتل.
قاتلو الفرنسيين في ميناء القصير في اوائل سنة 1799م،
قبل أن يواصلوا جولات القتال الى قنا وسمهود.
قال دومينيك دي بيترو عنهم: “
((في الحقيقة اننا لم نشهد أبداً منذ قدومنا الى مصر مقاومة بهذا العنف وبهذه الضراوة،كما شهدناها مع دخول فريق مقاتلي الجزيره)).


لن نجد لكل هذا اي ذكر عند المورخين اوالمثقفين المصريين المعاصرين
ولن يذكرها احد لاسباب كثيره
حتى ثورة الحجازيين سنة 1916وقتال
الحجازيين للاتراك لتحرير كل بلاد الشام "عرب الشمال"
بعد السيطره التركيه لمايقرب من خمس مائة عام تحت الحكم التركي 1416 –1918م
لايتم ذكرها بصرف النظر ان كان هناك مؤامره انجليزيه فقد كانت اهدافها ساميه ونبيله
وكان الشريف في ذالك الوقت حجازي؛
وجيشه من الحجاز بسهله المدني وسراته وتهامته.
قبل ان"تتأردن سلالته"وتحتفل بثوره الحجازيين التي اسموها العربيه
لتشتيت وتوزيع نسبها ودماء من قام بها بين الناطقين بالعربيه؛.


المصريين لهم السبق في النكران والجحود وهم من اوجده وجعل منه بضاعه رائجه
عند الشعوب الناطقه بالعربيه عبر الاعلام المصري؛.
وهذا ليس بغريب فلن تجد الا فيما ندر ذكر لجيشنا في ادبياتهم الحربيه
والثقافيه والشعبيه الذي قاتل معهم في حرب 48
وهو ثالث اكبر جيش مشارك في تلك السنه الحربيه
ولا في حرب 67 ولا في حرب 73 وهذا ينطبق على(عرب الشمال)



جنود سعوديين على الجبهه المصريه سنة 73


فلا احد ياتي على كمية المساعدات الحربيه او بناء المدن التي دمرتها اسرائيل..
فعندما يتم ذكر الحروب مع اسرائيل لن تجد مؤرخ او كاتب او مثقف
يذكر قتال جيشنا معهم ولا المساعدات التي قدمت والتكفل ببناء اقتصادات
تلك الدول وحشد الرأى السياسي الدولي
من اجل قضاياهم لا المصريين ولاعرب الشمال؛.


سنكمل في الجزء الخاص بتكوين القوميات في الدول المحيطه
وعن الاسباب في كل هذا العداء والحقد والحسد لسعوديه وطن وشعب؛.

نلتقي في الفصل الرابع

((الحجازتاريخياً الجبال الفاصله بين تهامه ونجد "الحاجز"جبال السراه))

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158