[العميد]

في مدينة ما

تعود رجال الشرطة إلقاء القبض على رجل سكير يركب حماره في ضواحي الأسواق ..



وكانوا يأخذونه إلى مركز الشرطة للتحقيق معه ثم تقديمه للمحاكمة ..
وكان الحكم دائماً من القاضي الجلد ( ثمانون جلدةً ) ثم ينذرونه بعدم التكرار ..
ولكن تكررت القصة مراراً ..
وأصبح الرجل مشهوراً ومعروفاً لدى رجال الشرطة ..
في أخر محاكمة له أنذره القاضي قائلا :
إذا تكرر الأمر سوف اضاعف عقوبة الجلد ..
فأمتنع الرجل عن تناول الخمر لمدة شهرين وتاب ومكث في داره ..
ولكن في ذات يوم كثير الغيوم
خفيف المطر
سولت له نفسه بمعاودة المحاولة مرةً أخرى ..
ففكر
وقرر
أن يذهب لمكان بعيد في أطراف المدينة ..
بعيداً من أعين الشرطة ..
وفعلاً ذهب راكبا حمارة ثم شرب حتى ثمل..
وأصبح في حالة إعياء وتعب شديد ..
وأراد أن يعود لبيته
فركب حماره عائدا لدارة بسلام ..
ولكن الحمار لم يذهب به للدار
فقد حفظ حالة صاحبة منذوا القدم..
فذهب به مباشرة إلى مركز الشرطة ..
هناك استقبلته الشرطة بالضحك والسخرية ..
وقالوا له لقد جئتنا هذه المرة بنفسك طائعاَ وأرحتنا من مشقة البحث عنك فما الذي أتى بك ؟؟ ..
فقال لهم السكير غاضباً وقد افاق من هول الفاجعة التي كان يهرب منها:
( اتى بي هذا الغبي البليد )
فادخلوه للقاضي الذي ضاعف عقوبة الجلد إلى ( 160 جلدة ) ..
وخرج السكير من المحكمة وهو في حالة غضب شديد ثم ركب حماره في طريق العودة لبيته ..
وفي منتصف الطريق نظر إلى حماره وقال له : ( ماذا استفدت أنت من كل ذلك يا حضرة الصول !!!!! )