عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2012, 04:02 PM   #6
ابو دماس
العضوية الماسيه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
الدولة: جدة
المشاركات: 5,282
ابو دماس has a reputation beyond reputeابو دماس has a reputation beyond reputeابو دماس has a reputation beyond reputeابو دماس has a reputation beyond reputeابو دماس has a reputation beyond reputeابو دماس has a reputation beyond reputeابو دماس has a reputation beyond reputeابو دماس has a reputation beyond reputeابو دماس has a reputation beyond reputeابو دماس has a reputation beyond reputeابو دماس has a reputation beyond repute
افتراضي



قلعة بخروش بن علاس ( التحصينات الدفاعية ) :
قلعةٌ تجاوز عُمرها الحالي مائتين وسبع سنوات (207س ) مبنيةٌ بالحجارة ,
وتتكون تلك القلعة الشامخة من أربع قلاعٍ دائرية ( شرق - غرب - شمال - جنوب )
ومن جوانب تلك القلاع يمتد سورٌ متين من الحجارة ,
وتشكل تلك القلعة الأثرية شكلاً شبيهاً بقصر المصمك في ضواحي الدرعية ,
غير أن البناء الحديث والمجاور لتلك القلعة ساهم بشكلٍ كبير في انهدام الجهة الشمالية ,
وساهم ذلك البناء الحديث (خصوصاً وأن فرع وزارة المحافظة على التراث بمنطقة الباحة يغط في نومٍ عميق)
في ازالت القلعتين الدائريتين الموجودة في تلك الجهة .
والقلعة بتعبيرٍ شامل " قلعة حرب" على ابراجها آثار قذائف المدافع العثمانية ,
ويتوسطها بناءٌ عجيبٌ ومترابط للمنازل والخنادق بل وحتى الأبراج الصغيرة لتبادل اطلاق النيران ,
وفي تقديري الشخصي أن القلعة تتسع لأكثر من ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف مقاتل ( 3000- 4000 مقاتل ) ,
حيث ترى في أردان تلك القلعة أماكناً منظمة لكل شيء
بدأ من طريقة قتال المدافعين وانتهاءً بأماكن حفظ الطعام والماشية .



القلعة الغربية من الجهة الجنوبية , وفي الصورة ارتفاعٌ نسبي لمكان بناء القلعة ,
حيث بُنيّت كما هي عادت أهل المنطقة في مكانٍ مرتفع يُسمى بالريع أو المقرى
وتلك التقنية القديمة في البناء وسيلةٌ ناجحة للتقليل من آثار قذائف المدفعية .



القلعة الشرقية من الجهة الجنوبية , وفي الصورة كما نرى بعض الأبراج الصغيرة لتبادل اطلاق النيران ,
اضافةً إلى أن تلك القلعة الحربية المستديرة تستخدم كبرجٍ من أبراج المراقبة .



الحصون أو الأبراج الدائرية قليلةٌ جداً في منطقة الباحة , حيث البناء المربع هو الغالب في حصون المنطقة ,
أما هنا في قلعة الأمير بخروش فالحصون دائرية الشكل لتجنب آثار المدفعية ,
وكما يظهر في الصورة فالبرج المستدير أكبر طولاً , لولا أن عوامل الدهر كانت قاسيةً على قامته المنصوبة .



لمحةٌ عن الأجزاء الداخلية للقلعة , حيث الدقة في التنظيم والبناء ,
واذا نظرنا الى ذلك البيت المشيد " قريباً " باللون الأبيض في منتصف المنازل
رأينا أعجوبةً حية على كمال البناء , وأعتقد بأن صاحب ذلك المنزل الكبير
"بعض الشيء" كان ذا شأنٍ و رئاسة .



بعضٌ من ممرات القلعة , المسماه شعبياً بـ " المساريب " ,
ويظهر فيها مدى وسع باحات القلعة حيث بإمكان الزائر الأنتقال
في خلالها من مكانٍ إلى آخر داخل أجزاء القلعة .



رغم تعاهد الأيام والسنين على تلك القوى الصامدة , إلا أنها ما زالت ذات شأن واهتمام لكل الناظرين .

معركة قريش الحسن: في شهر شوال من عام 1229هـ سارت العساكر الشيهانية العثمانية
من مكة والطائف باتجاه بخروش , لتبدأ المعركة التي وصفها كثيرٌ من كُتاب التاريخ بالمعركة الكبيرة ,
حيث قامت القوات العثمانية في بداية الأمر بضرب حصارٍ شديد على القلاع والحصون ,
وقامت بتبادل إطلاق النيران الكثيفة مع الجنود المتحصنين ,
حتى غربت شمس ذلك النهار على ليلٍ طويل مرهق
من القتال المتفرق بين الجنود المتحصنين والقوات العثمانية .
وفي الصباح الباكر لليوم الثاني كانت الفرقة التي اتخذت من أعالي الجبال مركزً خفياً لتواجدها ,
تنهال على رؤوس القوات العثمانية بنيران كـ "كيزان " برد الثريا ,
مما جعل القوات العثمانية تتحول من مركز الهجوم إلى مركز الدفاع ,
وذلك التراجع الدفاعي للقوات العثمانية كان سبيلاً مساعداً
لخروج القوات الجنوبية المتحصنة داخل الحصون والقلاع ,
ولقد أدى ذلك الخروج للقوات الجنوبية إلى تكوين فك كماشة أخرى على صفوف الجيش العثماني .
وبعد ساعاتٍ من الالتحام الدموي في ساحة المعركة بدأ الخوف والتقهقر واضحاً على صفوف الجيش العثماني ,
الذي سقط منه في ساعات معدودة ما يقارب ألف جندي ..
وفي تلك اللحظات الحرجة لم يجد عابدين بك بُداً من الانسحاب ,
غير أنه وقبل أن يُصدر عابدين بك أوامره بالانسحاب كانت الجيوش العثمانية
تولي الأدبار هاربةً في هزيمةٍ وصفها كثيرٌ من كتاب تاريخ الدولة السعودية الأولى بأنها ( شنعـاء ) .
كتب صلاح الدين المختار قائلاً ( ولولا وفرة الخيل لدى القوات المعتدية "
يقصد القوات العثمانية
" لما سلم من رجالها أحد
)
ورغم ذلك كله لم يقتنع رجل الحرب الأول بخروش بن علاس بهزيمة العثمانيين ,
بل بدأ بمطاردة فلولهم المهزومة ,
وقتل منهم خلقاً قبل أن تصل القوات العثمانية إلى أسوار مدينة الطائف ,
حيث قام بخروش بن علاس بضرب حصار شديد على أسوارها ,
وهناك أرسل بخروش بن علاس الزهراني رسالته التاريخية
إلى محمد علي باشا والتي قال فيها ..

( إذا كانت هذه جنودك , فخيرٌ لك أن تعود إلى حرمك ,
والتمتعْ بمنظر مياه النيل , و إلا فأحضر رجالاً غيرهم
) .

يتبـــــــــــــــــــــــع

__________________





رافق رفيق لاتضايقت يشفيك .. ولا تنفع الرفقة على غير فزعات ..
ولا الردي عند اللوازم يخليك .. لا نافع نفسه ولامنه نفعات ..
خله ترى له طاري غير طاريك .. لك نيةً وحدة وله عشر نيات ..
رافق أصيل في زمانك يداريك .. لاشاف غلطاتك من الناس غطاك ..


التعديل الأخير تم بواسطة ابو دماس ; 06-16-2012 الساعة 07:59 PM
غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158