[TABLE1="width:70%;background-color:black;border:8px inset chocolate;"]
عندما كنت طفلة كان حلم يراودني بالحصول على لعبه ، وأكون انا لها ام تلاعبها تداعبها
واناجيها يا صغيرتي متناسيه إني انا هي الصغيره
وعندما كبرت حلمت بحبيب يضمني ، افترش قلبه عندما يكون كل ماحولي قاسي
وعندما يكون البرد قارص وتتجمد الاشجار ويرتعش الهواء اجد داخل عيناه لحاف يدثرني واشعر بحرارة تسري في جسدي الصغير ، وقلبي الواهن ، فهو لن يخذلني كما تخذل السماء الأرض وتشح بأمطارها ..
ومع هذا حلمت ببيت صغير يلف احلامي في زواياه الصغيره ، له نوافذ خشبيه تتسرب خيوط الشمس من خلالها ، وعصافير تقف على شرفته تعزف لحنها الصباحي دون ملل ، وتلقي تحيتها على احلام الطفولة
وعندما تمر السحب تراودها نفسها في مداعبة الأرض ببعض قبلات المطر المثخنه بالحياة
فتطرق باب كوخي الصغير بإلحاح ، لتعلن قدومها في تقبيل الأرض بعد الجفاف
هناك وفي زاويه يكون سريري الخاص ترتمي عليه وسائدة متبرجه بحرير ناعم وريش دافئ
وفي الزاويه الأخرى مكتبتي الصغيرة وبعض الكتب القديمة التي لطالما كنت معها حالمه واستطعت ان اعيش الحب في عصور الأولين .. وكي يصبح حلمي اجمل ارى طفلين بنت واخر ولد يلعبان بدمى كنت العب بها ، انظر إليهما فأتذكر تلك الطفلة قبل خمسة عشر سنه .. هذه هي احلامي التي لم تستطع أنت ان تحتويها ولم يدركها عقلك الأفلاطوني وغرورك الزاحف على مشاعري ....
............................................
خربشة حلم /ســـــــــــــارة
| [/TABLE1]