الحقـد داءٌ دفينٌ ليس يحمــله***إلا جهولٌ ملـيءُ النفس بالعــلل
مالي وللحقد يُشقيني وأحمــله***إني إذن لغــبيٌ فاقدُ الحِيـــَل؟!
سلامة الصدر أهنأ لي وأرحب لي***ومركب المجد أحلى لي من الزلل
إن نمتُ نمتُ قرير العين ناعمـها***وإن صحوت فوجه السعد يبسم لي
وأمتطي لمراقي المجد مركبــتي***لا حقد يوهن من سعيي ومن عملي
مُبرَّأ القلب من حقد يبطئـــني***أما الحقود ففي بؤس وفي خطــل
إن الحقد حمل ثقيل يُتعب حامله وشقاء للنفس،
ويفسد به فكره، وينشغل به باله، ويكثر به همه وغمه.
لقد امتدح الله المؤمنين الذين صفت نفوسهم وطهرت قلوبهم فلم تحمل حقدًا على أحد من المؤمنين:
{لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر:8-10].
ليس أروح للمرء ولا أطرد لهمومه، ولا أقر لعينه من أن يعيش سليم القلب، مُبرَّأ من وساوس الضغينة، وثوران الأحقاد،
شكر لطرح الرائع والمفيد
تقبلي تقديري واحترامي