[محمد العوضي]

هما جزء أساسي من النظام المالي العالمي، حيث يشكلان محوراً هاماً في توجيه الاقتصاد وتحقيق الاستقرار المالي للأفراد والشركات على حد سواء. يتيح التداول للمستثمرين شراء وبيع الأصول المالية مثل الأسهم والسندات والسلع، بهدف تحقيق الأرباح.

عندما يقوم شخص بشراء سهم، فإنه يصبح مالكاً جزئياً لشركة معينة. وبالتالي، يحصل على حقوق مثل استلام أرباح الشركة (إذا كانت موزعة على المساهمين) وحق التصويت في الجمعيات العمومية لاتخاذ القرارات الهامة بالنسبة للشركة.

تعتمد عمليات التداول على مجموعة متنوعة من العوامل، منها العرض والطلب على الأصول المالية، والأخبار الاقتصادية والسياسية، والعوامل التقنية مثل الأنظمة الإلكترونية للتداول. يمكن للمستثمرين تحقيق الأرباح من خلال التداول بشكل نشط، حيث يحاولون الاستفادة من تقلبات أسعار الأصول المالية عبر شراءها في الوقت المناسب وبيعها عندما ترتفع قيمتها.

من الجدير بالذكر أن التداول ينطوي أيضًا على مخاطر، حيث قد تتأثر أسعار الأصول المالية بعوامل غير متوقعة مثل التغيرات الاقتصادية الكبرى أو الأحداث الجيوسياسية. لذلك، يتطلب التداول فهماً عميقاً للسوق وتحليلاً دقيقاً للمخاطر والمكافآت.

بالإضافة إلى ذلك، تلعب البورصات دوراً هاماً في عمليات التداول، حيث توفر بيئة مراقبة ومنظمة لتبادل الأصول المالية. وتعتبر تكنولوجيا المعلومات الحديثة أحد العوامل المحركة لتطور ونمو أسواق التداول، حيث أصبحت العمليات الإلكترونية أكثر سرعة وفاعلية، مما يسهل على المستثمرين الوصول إلى الأسواق العالمية وتنفيذ الصفقات بسهولة أكبر.

في الختام، يمكن القول إن التداول والأسهم يشكلان جزءاً لا يتجزأ من النظام المالي، ويمثلان فرصة للمستثمرين لتحقيق الأرباح وتحقيق أهدافهم المالية، مع الإشارة إلى أهمية فهم السوق والمخاطر المرتبطة بها قبل الشروع في عمليات التداول.

المرجع
دورات تداول الأسهم للمبتدئين

دورات تخص الأسهم السعودية