[أحمد أحمد]

سيد اللغات



كنت جالس بين أمواجى الصامته

أراقب أوركيذا بالقرب منى



وفجأة سألتنى سؤالاً أوله وأخره

لماذا أنت صامت

وكأنها تنتظر .. سحابة حبلى تمطرها

فاطرقت برهة ثم قلت

سيدتى

إن الزهور تعطى أجمل ما فيها ...بصمت

إن الأشجارتعطى أحلى ما فيها ... بصمت

أن القمر يكسو الكون بردته ... بصمت

إن الشمس تنير الدنيا ... بصمت

ان الجبال تدوب حنيناً ... بصمت

وإن القلم يخط لواعجنا ... بصمت

فلمحت أبتسامة بعينيها لا تخلو من دهاء

ونصبتنى عيناها

وقالت :ـ



اذاً أقرأ على سمعى بعضاً مما عنه صمَت

فقلت سيدتى

صمتكِ بحور من

عبارات وعبرات

وحزناً كالعناقيد

وآهات ملونه كالمناطيد

وشوقاً وآآآآآآآآآآ هات

وجرح غائر لا يشفى منه حائر



وسكت .

فصاحت أكمل

فقلت :ـ

سيدتى

المح بعينيك بحيرة هادئة

تحتها نيران حائره

مياهها ليست بالزرقاء

فأن سالت بالرياض أقحلتها

وأن ماجت بالسفن أغرقتها

فرمقتنى غيرتلك النظره

لتنقلنى لعوالم ذات صبغة وردية




فقلتُ : ـ

نقلتيننى لدروب سرية معروفة الملامح

وروايات شعريه محرومة حقائق الأفصاح

وشذاً مسجون تجهد ين أن لا يفوح

ويحذث بالسر المفضوح

وأمنيات بالأفق المفتوح

ومبخره ... وعود... ووعود

ووهج حكايات تلوح من بعيد



فقالت :

وبوحى ونبضى ماذا صمتُك قائل عنهم؟؟؟؟

فقلت سيدتى

أن الصمت سيد اللغات

أن الصمت سيد اللغات

س

ى

د

ا

لل

غ

ا

ت


بقلمــــ

* أحمد أحمد *