فَلَم يَعُد لَدَي مَجَال لِلْكتـــابَة فِي افْراح الْعِيْد ..
رُبَّمَا هِي الْبَسْمَة الْمُزَيَّفَة سَتَغَلِبُنِي و لَكِنِّي بَرَاكِيْن مِن الْهُمومِ الْثَّائِرَه
أَعْتَذِر مِنْكُم لَأَنّنِي هُنَا لَن أَفْرَح بِهَذَا الْعِيْد
بَيْن أَكْوَام الْحُزْن ..
رِحْلَة بِقَلْبِي الَّذِي جَار عَلَيْه هَذَا الْزَّمَن
و رِحْلَة نِلْت مِنْهَا الْسَّهَر الْكَئِيب
تَقَاسَمَت الْأَحْزَان أَيَّامِي
وَلَم يَبْقَى لَي سَوَا قَطْرَة دَمِع لِلَّذِكْرَيَات
مِن ذَات الْالَم أُشَاهِد الْدُّنْيَا
يَتِيْم الْفَرَح أَنَا
نَزَفَت تِلْك الْجِرَاح آسا و لَم يَعُد فِي الْنَّاس رَحْمَة
لاقَرِيب وَلَا بَعِيْد ..
فـبَدَا جَرِّحِي يَنْزِف مِن بَعْد أَن أَعْلَن الْعِيْد
كَم أَلِمْنِي ذَاك الْإِعْلَان و كَم فَتَح لِي أَبْوَاب مَن بَصِيْص الْحُزْن
فبَسْمَتِي فِي لَحْظَة إِحّتِضَار و مَنْوَنَه بِلَوْن الْحَيَاة الْبَاهِت
فُقِدَت كُل بَوَادِر الْبَرِيْق
أَحْلَامِي و أَمَالِي و فْرَحِي أَسْكَنَهَا بِتَابُوْت
و أَكْتُبـُ عَلَيْه
فَنَاء كُتـب عَلَيْه دَرْبُ الْشَّقَاء ..
أَعْذّرُونِي أَحِبَّتِي الْكِرَام و لَكِنِّي لَم اسْتَطِع الْفَرَح
بقلمي
لَيلَة العِيد