الوطن يستحق منا التضحية ومن أجله يجب أن نبذل الغالي والنفيس .
فقد عطانا الكثير ولا يزال يعطينا ويكفينا هذا الأمن الذي نحن نعيشه بفضل هذه الحكومة التي جعلت من همها الأول الأمن والتعليم ، وآن الأوان ان نرد لهذا الوطن جزء من هذا الجميل ولن نمانع حتى لو أراد من دمائنا ليس من أموالنا فقط .
أنا أستغرب من الذين يتباكون على النسبة التي اضيفت في أسعار البترول الذي يمثل مصدرنا الأول والذي نحن نستنزفه من سنين بثمن بخس ودون شفقة الم يأن لنا أن نقتصد في هذا المورد المهم .
وأستغرب أيضاً عندما يتباكوا بعض المسؤولين حينما تخفض في بعض مخصصاتهم واستنزافاتهم الغير عادية ، ولماذا متوسطي الدخل لم يتباكوا مثلهم برغم أنهم لم يتدلعوا في سنوات الرخاء مثل ما يقول صبحي بترجي الى بفتات ما يزيد من وراء تلك المخصصات التي خصصت لكبار المسؤولين وهم الآن مستعدون أن يضحوا بتلك الفتات وبأنفسهم في سبيل هذا الوطن الغالي وهذا الوطن المعطاء ، وأنا لا ألوم صبحي بترجي حينما قال يكفي دلع لأنه يعني الطبقة التي قريبة من طبقته وهو أعرف بحالتهم وأعرف بدلعهم .
وأقول يكفي دلع أيه المسؤول ويكفي تباكي هاهم الطبقة المتدنية في الدخل الذين يتمنون العمل ليل نهار في سبيل زيادة دخولهم ليغطوا على تلك المصاريف التي تنتظرهم كل أخر شهر لم يتباكوا حينما أمر ولي الأمر بقطع العمل الإضافي ويتمنون أن يعطوا الوطن أكثر من ذلك وهم مستعدون ان يقفوا جنب إلى جنب مع جنود هذا الوطن ليردعوا كيد الأعداء .
فهل الوطنية لا تعني إلا هذه الطبقة فقط أم هي تعني كل من يعيش على تراب هذه الأرض الطيبة ولن يعفا أي مسؤول ولن يعفيه منصبه من هذه الوطنية ويجب أن يكون كل مسؤول قدوة في الوطنية يقتدى به ولا بد أن بتجرد من هذه الأنانية وحب الذات ولو في حين الشدة بعد إن أخذ كل ما يريد في الرخاء .
يكتبها الفقير لله / عبد الرحمن أحمد الحازمي