مقبــرة بــلا موتــــى ..
حُفرت ليملأهــا جثماني ..
ما الحــــل ؟!
أصبــح المـــوت مطلبي ..
وصارت الحياة مصدر المي ..
والقاتل هو القدر ..
ما للقلوب تحجرت
و بسطت أذرعها للدنيا تتشبث بملذاتها ..
ما للنفـوس
تمردت على فطرتها و زرعت شوك الحقد وسط عينيها ..
سؤال يتبعه سؤال ..
و جواب يغتاله جواب ..
ما للأقـــلام نشف حبرها ,,
و ما للحناجر خفت صوتها ,,
هل استيقظ العدم من سباته ؟
أم رحل الوجود من جلباب وجوده ؟
هل رسمت الحياة ملامح اصرارها على جدران القلوب ..
لتبقـى الأحزان سادرة في غياهب النفوس ؟
الشكوى تنزف ,, ولكن من يسمع ,, من يضدم الجراح ؟!
من يقتحم عالم الصمت ليهدم حصونه ؟
من يُنهي لحظات الألم لتبحر قواربنا في الأمواج واثقة من قوة عزيمتها ..
درسنـا في صفوف الحياة ابجدية القدر ,, و لكن لم نعلم أن لا حـدود للجـرااح ..
توقعنـــا العالي ,, فتفاجأنا بالأعلى !
توقعنـــا الشديـــد ,, فوجدنا الأشد !
توقعنـــا القاسي ,, فصُدمنا بالأقســى !
و مــــع ذلك ,, حملنــا أكــواام جراحنا ..
وأحرقناها بحــراارة الحب الأزلي لاله أزلي ..
و غطينــا رمادها بابتســـامة طاهـــرة من قلبِ طـــااهر
سراب الليل