[عبد الرحمن الحازمي]

سافرت عبر الطائرة إلى المدينة التي أعمل بها ووضعت حقيبة ملابسي من ضمن الأمتعة وأعلنت الخطوط التوجه إلى البوابة استعداد للمغادرة وودعت المرافقين الذين حضروا لتوديعي وتوجهت وعلى وجهي حزن الفراق إلى بوابة السفر وسلمت بطاقة الصعود للطائرة ووجهت من قبل المضيفة إلى المقعد المخصص بي التي قالت بعد ما جلست من فظلك أربط الحزام وربطت الحزام استعدادا للإقلاع وأقلعت الطائرة بعد إن أتمينا دعاء السفر ووصلنا بالسلامة إلى المدينة التي أعمل بها ونزلوا الركاب وأنا لازلت جالس على مقعدي لعدم رغبتي في السفر وكأني أرغب في العودة وكنت شارد الفكر وأعيد ذكريات الإجازة وبينما أنا كذالك إذ بصوت يهمس بجواري ويقول الحمدلله على السلامة تفضل فلم يبقى سواك على متن الطائرة فقلت شكرا وتوجهت إلى باب الطائرة ونزلت بخطوات ثقيلة بعدما أقنعت نفسي بالوصول ذهبت إلى سير الأمتعة لأستلم حقيبتي وإذ بها وحيدة على السير هممت أن أحملها وإذ بوزنها قد تغير غريبة لم تكن حقيبتي بهذا الوزن فتركتها يمكن حقيبتي لازالت في طريقها إلي يمكن تثاقلت في النزول مثلما تثاقلت فأخذت الحقيبة بالدوران على سير العفش ولم يأتي أحد لانتشالها سحبتها نحوي وقمت بتقليبها لأجد أسمي عليها نعم إنها حقيبتي فأسمي علق على مقبضها فعندها أخذتها وأنا لم أقتنع بأنها حقيبتي التي حملتها من منزلي لزيادة وزنها وأنا اقول في نفسي هل بدلوا المرافقين حقيبتي طلعت من بوابة المطار لأجد سواق التاكسي في انتظاري تفضل حياك الله أطلع أوصلك واتفقنا على أجرة التوصيل ووصلت أنا وحقيبتي إلى المنزل الذي أسكن به لحالي وساعدني في تنزيل الحقيبة سواق التاكسي جزاه الله خير فتحت الباب وسحبت الحقيبة إلى الداخل وقبل أن أرتاح من السفر فتحت تلك الحقيبة لأعرف ما بداخلها يا للهول من ما رأيت كدت أن أقع من طولي ، إنها جثه مقطعة كومه من الحم ووضع عليها الجمجمة يا الله ماذا أفعل إنني في ورطه فجلست أركض بين جدران بيتي ماذا أفعل أبلغ الشرطة وهل سيصدقون إن هذه الحقيبة ليست لي وبينما أنا كذالك إذ باب بيتي يدق بعنف من على الباب ؟ أفتح نحن الشرطة !! فصرخت بكل قوتي وإذ بي على مقعد الطائرة ووجهي مبلل بالعرق الحمد لله الحمد لله الحمد لله أنه كابوس ولازلت على متن الطائرة وإذ بالمضيفة تقول لي الحمد لله على السلامة تفضل بالنزول .

كتبها لكم عبد الرحمن أحمد الحازمي .