بسم الله
والصﻻة والسﻻم على أشرف خلق الله
نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
ما هو فضل الذب عن عرض اخيك المسلم ،،؟
أخرج الامام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم*
{من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار }*وإسناده حسن
وروى ابو الشيخ في التوبيخ عن أنس رضي الله عنه مرفوعا
{من اغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره وهو يستطيع نصره أدركه إثمه في الدنيا والآخرة }*
واخرج الامام أحمد عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
{من اذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله على رءوس الخلائق يوم القيامة }
وقال صل الله عليه وسلم
}من ذب عن عرض أخيه المسلم ذب الله عن وجهه النار يوم القيامة}
فكل واحد منا يتمنى ذلك، وغاية ما نرجوه ونتمناه أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يحفظنا، ويحمينا، ويجيرنا من النار، وأن يدخلنا جنته، وينيلنا مرضاته، ويمتعنا برؤية وجهه الكريم. فهذا المطلب العظيم غاية غالية، تحصل لك يا أخي المسلم بأمر ليس بكثير، وليس بكبير، بل هو هين، وميسور، وسهل لمن يسره الله تعالى له. وهو أن تذب عن عرض أخيك المؤمن إذا ذكر بما ليس فيه وإذا اغتيب أو نيل منه وهو غائب وأنت حاضر، فما عليك إلا أن تقول: لا، اتقوا الله، وتبين أن هذا كذب، أو افتراء، أو حرام، أو إثم، وتذكر ما فيه من الخير، وما تعلم عنه من الصلاح، ولا تزكيه على الله تبارك وتعالى..
فالغيبة من كبائر الذنوب التي قلما يسلم منها الناس وحتى الملتزمين منهم
فقد قال صل الله عليه وسلم حين سئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال :
الفم والفرج " يعني الغيبة والنميمة واستحﻻل الفروج بالزنا واللواط والسحاق
ماهي كفارة الغيبة وهل يكفي الدعاء لمن اغتيب ،،؟
الجواب: كفارة الغيبة إن علم صاحبك فاذهب إليه واستسمح منه، وإن لم يعلم فكفارة ذلك أن تستغفر له، وأن تذكر صفاته الحميدة في المجلس الذي اغتبته فيه؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات.
بادر اخي الحبيب بالتوبه وعجل بها فلا ندري من يعيش إلى الغد وشروط التوبه معلونة
الاول: الإخلاص لله عز وجل بأن يكون الحامل للإنسان على التوبة خوف الله عز وجل ورجاء ثوابها
الثاني: الندم على ما حصل من الذنب
الثالث ث: أن يقلع عن الذنب، فلا تصح التوبة مع الإصرار على الذنب
الرابع :أن يعزم عزماً تاماً على ألا يعود إلى الذنب
الخامس: أن تكون التوبة في وقتٍ تقبل فيه التوبة قبل الموت { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ } وقبل طلوع الشمس من مغربها
قيل ﻻبن المبارك: إنك لتحفظ نفسك من الغيبة. قال: لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي، لأنهما أحق بحسناتي.وقال عدي بن حاتم : الغيبة مرعى اللئام . وقال أبو عاصم النبيل : لا يذكر في الناس ما يكرهونه إلا سفلة لا دين له .والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه .. كما أرجوه سبحانه أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم وأن يوفقنا للعمل الصالح الرشيد وأن يجعلنا ممن يذب عن أخيه في الغيب .. اللهم آمين .. والله تعالى أعلم وأجل وله الحمد من قبل ومن بعد .