[مارينا مايكل]

الضراط في المنام
تعبر رؤية الضراط عن العسرات والتقلبات الحياتية والغم الذي يصيب المرء والوعكة الصحية التي تتكرر بشكل ملحوظ، والضيق من أن تسوء الأمور بصورة مبالغ فيها.
وفي حال صدر ريح دون قصد، فذلك يرمز إلى التغيرات التي يتكيف معها الشخص بمرور الوقت، فقد يتخلص من مشكلة عصيبة أو يخرج من بلاء عظيم، وتتجدد حياته بشكل مفاجئ.
ومن جانب آخر، فإن الضراط يدل على الحيرة في الأمر والتشاور ومشاركة هموم النفس، وتعدد الأقاويل في الوسط المحيط، وصعوبة التأقلم مع الأخبار المتداولة والتي تنال من صاحبها.
وإذا كان الفساء بين مجموعة من الناس، فذلك مؤشر على الخوض في الأعراض، وتناول أحاديث تستهدف تشويه الصور والنيل من الآخرين ونشر الأكاذيب والسرور لذلك.
وإن ضرط المرء متعمداً، فذلك يكون دال على إخراج المال في غير موضعه أو الاجبار على دفع الأموال أو تحصيل ضريبة كبيرة ووقوع غرامة.

الضراط في المنام لابن سيرين
يرى ابن سيرين أن الريح الكريه غير مستحب في اليقظة والمنام، وذلك لدلالته على الذنب والنجاسة وسوء المنقلب والسير في طرق غير مشروعة، والجلوس في مواضع الشبهة، والتعامل بهوان عند الفتن والصراعات.
فإن رأى الشخص أنه يضرط بافتعال، فذلك يرمز إلى سوء الحديث ولغو الكلام، والقيام بأعمال خبيثة والسقوط في مكيدة، والتناحر حول أشياء لا قيمة لها، واستخفاف الناس والتهاون في الحقوق.
وإذا كان الريح من الدبر، دل ذلك على ضياع الهيبة والمكانة، وزوال السلطة والصلاحية، والخضوع للآخرين واتباع ما يُقال له وتنفيذ ما يُفرض عليه دون أن يستمع الآخرون له.
وتعد هذه الرؤية ذات دلالة أيضاً على الأذى الذي يتسبب به، والضرر الذي يلحقه بالآخرين بتعمد أو دون قصد، والخوض في أحاديث يقشعر لها البدن، وانتهاج طرق مشبوهة لتوضيح المقصد.
ولكن إذا كنت جالساً في مجلس، وأصدر أحدهم ريح، واشتم أنفك رائحته، فذلك يدل على الكرب الذي يصيبك أو الهموم التي تحاوطك من قبل الآخرين، والأضرار التي تقع عليك لفساد من تصاحبهم.

الضراط في المنام للعزباء
إذا رأت العزباء الضراط، دل ذلك على ما يشغل بالها ويسيطر على حياتها، وطغيان المشاعر السلبية، وصعوبة العيش دون التفكير فيما هو قادم، وارهاق النفس بين مسارات عدة.
وتعد هذه الرؤية ذات دلالة أيضاً على الهموم والمشاكل اليومية المتكررة، والعجز عن الوصول للحياة التي تنشدها، والضيق وتعاقب الأزمات وصعوبة تحقيق النجاح المرجو.
ومن جانب آخر، فإن هذه الرؤية تعد مؤشر على بصيص الأمل الذي تتشبث به، والرؤية الواضحة لمعالم الحياة، والميل نحو استغلال أي فرصة قد تقع بين يديها، والتأمل في أساليب العيش.
فإن رأت الريح والراحة بعد صدوره، فذلك يدل على انتهاء ضائقة ومحنة اشتدت في بداياتها، وزوال حزن سكن قلبها، وقدوم خبر سار يسعد قلبها ويدفعها نحو احراز التقدم المرجو.

خروج الريح الكريهة في المنام للعزباء
يدل خروج الريح في منامها على الفرج القريب واليسر بعد العسر، والخلاص من الأزمات، وانتهاء فترة صعبة عصفت بها وسلبتها الراحة والاستقرار.
كما تشير هذه الرؤية أيضاً إلى المشاكل والخلافات التي كانت طرفاً فيها، والمعارك التي فُرضت عليها وخاضتها بشجاعة كبيرة.
ومن منظور آخر، فإن الرؤية تعد انعكاس للمواقف المحرجة التي تتعرض لها، والأحداث التي يُساء فيها الفهم، والخصومات التي تتجدد بين أقرانها، وصعوبة العيش ببساطة.