[احمد المنتشري]

شاعرنا المتألق دائما ابو فيصل

ما ان نصحى من نص الا وتعانق ذوائقني بما يفوق استيعاب ما يجول بين حناينا من لذة حرف تجعلنا نعيش النص بجميع آآآهات أحرفه..
اليوم وقد فاتني اولوية تصفح هذه الفاتنه الا انها تلت المشاعر بلغة العشاق الذين تعدوا حالة العشق الى حالة الهيام بالمحبوبه فأسرج لخيل خيالك المساحة ونحن سنسرج لذاكرتنا متعة اللذة بكل حرف يسكب هيامه هنا ..

اقتباس: تـل قلبـي يابـن شـلـوان منـسـوع الجـديـل كـل ماقلـت السعـه قـال لـي ويـن السـعـه

مطلع النص جعل من ارسلت له شكواك في حالة من الترقب بما حل بصاحبة ولجوئك اليه كونه جليسك تلك اللحظة وصديقك الذي حمل منك الثقة كأخ وصديق فنعم من استنجدت به فـ ابن شلوان اخ وصديق وتوأم روحك هكذا قرأناهـ بين حنايا نصك وحتما ستجد عنده العون الذي تحتاج اليه نصحاً ووقفة وسعة صدر..
مطلع النص شكوى من ذاك المارد الذي اعجز حيلة شاعرنا وحده للشكوى وهذا يجعلنا نستمع ونستلذ بتلك الآآآآهات بطعم السعة

اقتباس: صـب فـي شريـان قلبـي غرامـه سلسبيـل اتــنــفـــس واتـــلــــذذ غــــرامــــه وأجــــرعــــه

وصف جميل لمافعلت تلك الجادل بشاعرنا فقد استحضر هنا اكثر من مفرده منها الحركية ومنها الحسية ومنها الخياليه ( صب , غرام . سلسبيل . نفس . تلذذ . تجرع ) ست مفردات شعرية جمعت بحرفنه عاشق في بيت واحد وهذا يظهر مهارة مبدعنا ابو فيصل .. فلله دره ..

اقتباس: قبـل أشوفـه كـن مالـي فـي الدنـيـا خلـيـل واحتـوانـي مــن جمـيـع الجـهـات الأربـعـه

استرسل في شرح اسلحة تلك الجادل التى حاصرت شاعرنا من كل جهات البوصلة مما جعل يرى الحياة بإتجاه واحد فقط ( هي ).

اقتباس: أخذني عن جملـة النـاس فـي يـوم وليـل كــــن مــآلــي غــيــره آسـتـقـبـلـه واودعـــــه

قمة الدكتاورية هذا يا رجل لقد اصبح الوضع حصري حتى بتفكيرنا معك الى هذا الحد وصل العشق يارجل .. لقد اغلقت منافذ محبيك واصبحت لتلك الجادل التى سيطرت على تفكير عازف هذه الوارفه ..

اقتباس: في حضوره يعتبر كل شي عندي جميـل الـشــمــوع مـولــعــه والـهــجــوس مـولــعــه عِدني اول من تظلل فـي أظـلال النخيـل لاجـل عــذرا بـيـن عــوج الضـلـوع مربـعـه إن تبسم يصبـح الكـون شكلـه مستطيـل وإن غـمـز بالعـيـن زاد الطبـيـعـه تـوسـعـه وان مشى كل الزوايا معه تصهل صهيل وإن جلس ضمد جروح الزمـان الموجعـه وان طلب مني طلب قلت مايخـدم بخيـل أنـــت قـربــك جـــود والـبـعـد ربـــي يـقـلـعـه الحـنـايـا والمعـالـيـق لـــك جـيــشٍ وخـيــل تـتـجـه حـســب اتـجـاهـك وظــلــك تـتـبـعـه

اعلاهـ سته ابيات فيها مما جعل قلمي عاجزاً عن شرحها وسبر اغوارها الا انه ايقن بأن الشعر النبطي لازال بخير لغةً وشعراً وحبكة شعرية تختال بين أدبيات اللغة مع هذا الشاعر المتقد موهبة وتمكن لغوي فاق أبجديات اللغة مما جعلنا نعيش النص وكأننا من نسج خيوط لحنة ودوزنة في خيال شاعريته البكر ..
لا املك الا انني ومن يقرأها الا ان نتجه حسب اتجاه هذا الوصف حتى نستقي متعة الخيال ولذة العشق الذي جعلنا نتغنى بها شاعرنا المتألق ..

اقتباس: ياعديل الروح شاعرك يهـوى المستحيـل ماتواضـع لجـل غيـرك ولا ارخـى مسمعـه

هنا اقرار وتسليم بكل مفاتيح القلب لذلك العشق الغازي سراجيف اوردة وشرايين شاعرنا مما جعله وجعلنا في حيرة منه فلم نتعود من التسليم مه مهما كان الأمر الا انه يبدو ان الأمر اكبر وأعظم من كلمة حب وهو الـ ( ........ ) ....

اقتباس: المـحـبـه والـغــلا تـجـعـل الـعـاشـق ذلــيــل آآآه مــن عـيـنٍ تـزيــد الـمـواجـع تـوسـعـه

الله الله الى هذا الحد وصل الحب تصوير بليغ من شاعرنا المتألق مما يجعل القارئ يقف عند هذا البيت يبحث عن مخرج فقد ضاقت به الاآآآآآهـ فكل نظرة تزيد الألم اتساعاً حتى تضيق به الأرض بجهاتها الأربعه .. لله درك وهذا التصوير يا ابا فيصل..

اقتباس: راهنٍ عمري علـى كـف ابـو طـرفٍ كحيـل كـل ماقلـت السعـه قـال لـي ويـن السـعـه

هنا خاتمة بها ملخص لحالة شاعرنا ووضعه الذي اصبح عليه والخاتمة كما هو المطلع مرسله ( الخاتمة ) مجازاً الى المعنى بالمطلع وفيها ايحاء بالبحث عن الحل وكلنا يقين بأن من قصد شاعرنا لن يتأخر عنه فهو كريم وما قصد الا كريم....

ابو فيصل

بقدر ما نشتاق الى حرفك الجميل الا اننا نخشى ان نتعود عليه ولا نرتوي الا منه عند حاجتنا لتحريك مشاعرنا من ركودها فنأتي لنبحث عنك فلا نجدك كونك رهين تلك الجادل ولكن يكفينا انساً وراحة انك هنا بيننا نستقي من نبع هذه الجداول العذبه فلا تبخل عشاق حرفك هذا النبع فأنت كريم وقلوبنا تستاهل وأكثر...
بكل صدق جعلت من مشاعرنا ارجوحه ما ان تفيق من نص الا وحذفتها بأخر وكأن حالك يقول ابقوا بسكرة الحرف فأنتم اغلى ما املك ولكم مشاعري فهي اجمل ما لدي ...
شكرا شكرا شكرا ولاتفيك ما نكنه لقلب اهدانا نبضه وجعلنا نعيش مشاعرهـ

ابو فيصل

لله أنت وكفى

تحاياي لكـ