آخر 10 مشاركات
خيانة الزوجة في المنام (الكاتـب : خالد نجم - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9 - الوقت: 02:08 AM - التاريخ: 04-29-2024)           »          تجربتي في بالي (الكاتـب : خالد نجم - مشاركات : 0 - المشاهدات : 11 - الوقت: 01:22 AM - التاريخ: 04-29-2024)           »          ]رؤية الله في المنام (الكاتـب : خالد نجم - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13 - الوقت: 12:51 AM - التاريخ: 04-29-2024)           »          اسعار ثلاجات العرض (الكاتـب : saadalinew227 - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13 - الوقت: 12:17 AM - التاريخ: 04-29-2024)           »          تفسير حلم فئران كثيرة[ (الكاتـب : خالد نجم - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14 - الوقت: 11:50 PM - التاريخ: 04-28-2024)           »          شركة تنظيف خزانات (الكاتـب : dalia.2 - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 04-28-2024)           »          رحلة انقاص وزنك تبدأ مع الرشاقة السعيدة (الكاتـب : دارين الدوسري - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14 - الوقت: 09:52 PM - التاريخ: 04-28-2024)           »          تفسير رؤية الحبوب في الوجه للعزباء (الكاتـب : خالد نجم - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24 - الوقت: 08:10 PM - التاريخ: 04-28-2024)           »          فحص تسربات المياه في المباني (الكاتـب : esmael reda - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20 - الوقت: 06:47 PM - التاريخ: 04-28-2024)           »          تسرب المياه في المنشآت الصناعية (الكاتـب : esmael reda - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19 - الوقت: 06:46 PM - التاريخ: 04-28-2024)



إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-2016, 04:05 AM   #1
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي القاضــــــي : البطل مربي الاجيـال .. قصة حقيقية بقلمي ...
انشر علي twitter









الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الرسول المصطفى

صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..

أحبتي أخواني وأخواتي الكرام ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــــــــــه .. وبعد .

يطيب لي ويسعدني أن أطرح لكم هذه القصة بعنـــــوان

{القاضي البطل مربي الاجيال}

وآمــل أن تنال إعجابكم وأن يستفاد من الدروس والعبر والتجارب
من خلال ما عاصره بطل قصتنا وهي قصة حقيقية بكل ما ورد بها
من معلومات ووطن القصة المنطقة الجنوبية أساسا وبقية الحياة في
المنتطقة الغربية ثم في منطقة الرياض .. وآمل أن يقبل مني ما تم
إضافته من إيضاحات وتعريفات ولمسات الكاتب التصورية والجمالية
والوصفية للشكل والزمان والمكان ..

والقصة طويله قد تقارب 40 جزء ..

أرحب بكم جميعا متابعي كتاباتي القصصية وأتمنى لكم المتعة والعافية

محبكم المخلص

أبو احمــــ سهم المحبه ــــد

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 01-10-2016, 04:06 AM   #2
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

{القــــاضـــــــــــي}

{البطل مربي الأجال}

**********

مـقـدمــــــة :

الحمد لله . والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

القاضــــي:

{البطل مربي الأجال}

القاضي بطل قصتنا هذه وهي حقيقية بكل صدق وكل ماورد
فيها من أحداث صحيحة وهو بطل وسنعلم سبب بطولته
ومربي أجيال أيضا سنعلم كيف تم له ذلك ؟ وهــــو
معاصر لعدة أجيال كما سيأتي في القصة وقد مر بعدة
أحداث قد لا يعرفها جيلنا الحالي نسأل الله العافية .
وما يهمنا من هذه الاحداث التجارب التي مر بها
والمصاعب المختلفة التي واجهها في حياته كل ذلك
جلعنا نخلد ذكراه في كتابة قصة حياته ..
كان عمره في ذلك الوقت مابين العاشرة والثانية عشر..
واسمه الحقيقي ليس القاضي ولكن أختير له هذا الاسم
مستعارا لعدم معرفته وهو ما زال حي وبصحة وعافيه
نسأل الله له وللمسلمين الصحة والعافية في طاعة الله .


... الى القصة ...

تقريبا في سنة 1380هـ بدأت قصة هذا البطل المربي
في بيئة ريفية بدائية في ذلك الوقت وأسرته فلاحين
واصحاب زراعة ولم يكن في تلك الديار مدارس
او تعليم .. أذ كان التعليم على إيدي مدرسين يأتون من
قبل الحكومة ويعلمون القراءة والكتابة والقرأن والتعليم
في ذلك الوقت بسيط جدا ومن يقرأون قليلون جدا وكان
من أراد ان يبعث رساله لأحد أقاربه يصعب عليه أن
يجد من يكتب له تلك الرساله .
وفي العام 1380هـ تقريبا تم إنشاء مدرسة نظامية
بدوام كامل أي حصص دراسية كما هو اليوم .
ووضعت تلك المدرسة في مباني بدائية جدا عباره عن
أبنية معروشة بالجريد ويوضع فوقها العلف زرع الذره
وما شابهه وبعض الاشجار المشابهه والتي تناسب تلك
الابنية .. وبقي الحال على هذا الشكل سنتين أو حولها
حتى تم بناء بيوت من الحجر وعلى شكل فصول ..
عندما أفتتحت تلك المدرسة قام كل رجال تلك النواحي
بتسجيل أبناءهم في تلك المدرسة ومن ضمنهم قام والد
القاضي بطل قصتنا هذه بتسجيل أبنه القاضي .. وبدأت
الدراسة ولكن القاضي لم يستفيد من الدراسة حيث بعد
عدة أشهر أنقطع عن الذهاب الى المدرسة .. وبقي مع
والده يساعده في الزراعة ورعي المواشي الخاصة بتلك
الاسرة .. وبعد أن أنتقلت المدرسة الى المباني الجديدة
عاد وسجل مرة ثانية . ولكنه ترك الدراسة قبل نهاية السنة
ولم يحصل على شهادة .. وقد كان هناك اسباب في تلك
النواحي كما في حالة القاضي وهي بدائية أهل تلك
الديار واللا مبالاتهم بالكثير من النواحي مثل التعليم
وصنع المستقبل لأنفسهم أو أبناءهم . ما جعل القاضي
لا يحصل على شهادة في بداية حياته .
******
كان القاضي الابن الثالث حيث يكبره أخ توفاه الله
وأخت أكبر منه وثلاثة أخوة أصغر منه ووالداه
ما زالوا على قيد الحياة والجميع يتمتعون بصحة
وعافيه .. بقي القاضي على هذا الحال .. وكانت تراوده
رغبة في السفر الى المدن المعروفة في ذلك الوقت
وكانوا يقولون لها (الشام) يعني مكة المكرمة او جده
وهي أقرب المدن لهذه الديار التي يعيش بها القاضي
واسرته .. وبالطبع هذه الديار هي المنطقة الجنوبية
المعروفة الان بهذا الاسم .. المهم رغبة القاضي في
السفر ولكن كان رفض والده قويا ولم يوافق رغم
محاولات القاضي المتعددة والمستمرة والتي منيت
بالرفض .. وكان القاضي لا يعصى لوالده أمر أبدا
وكان مطيعا جدا لوالده ووالدته .. وكان ما باليد شبه
معدوم يعني لا يملك أي شي ووالده أيضا ليس بذاك
المقتدر ولكن حالته لا بأس بها .. ولكن آمال القاضي
في السفر قوية جدا ولم يقطع الأمل .. وكان يستعين
بوالدته كثيرا في الكثير من الامور ..
******
وفي يوم من الايام عندما كان عائدا من عند مزارعهم
هو ووالدته منته نفسه في آمله الدائم في السفر الى الشام
كما كان يسمى في ذلك الوقت . فقال لأمه ..

أمي الحبيبة بارك الله فيك ودي الله يعافيك تكلمي الوالد
الله يحفظه يسمح لي أسافر .. قالت والدته وين تسافر
يا ولدي أنت باقي صغير الله يهديك وما يسير تسافر ..
اصبر حتى تكبر وتأخذ حفيظة نفوس (تابعية) وقتها
تقدر تسافر.. فقال يا أمي كل الناس يسافرون وما هي
ضرورية الحفيظة لهذا الحد .. فقالت يا ولدي أنــت
صغير والخوف عليك شديد ولا ودنا نفقدك وقلوبنا
ما تطاوعنا في السماح لك بالسفر لخوفنا عليك الشديد
فقال القاضي يا أمي السفر ماهو سفر الى الموت الله
يحفظك الناس تسافر وتعود ولا هنا مشكله الامر سهل
وكل الناس يسافرون .. فقالت الام الحنون يا ولدي اللي
يسافرون كبار في السن ويعرفون السفر ولديهم تجارب
سابقة في السفر وأنت ما سافرت قبل هالمره ومالك علم
بالاماكن ولا بالناس وكيفية حياتهم وطرق تصرفاتهم
وهذا يجعلنا نخاف عليك ولا نسمح لك بالسفر .. فهمت
سبب الرفض وبعدين ابوك ما عنده أحد يساعده فـــي
البلاد وأنت أكبر أخوانك .. فقال القاضي وبصوت باكي
وحزين يعني تحرموني من السفر لهذه الاسباب التي لا
تقنع الله يسامحكم ويغفر لكم .. وأستمر في البكاء وقــد
يكون بكاء قضاء الحوائج يعني يتدلل على أمه ليرق
قلبها وتساعده في التفاهم مع والده وضل يتبوكا (يبكي)
وهو يسير أمامها حيث كانت والدته تركب على رحول
وللعلم ما كانت السيارات تصل الى تلك الديار عدا
السيارات اللواري الكبيره فقط لوعورة تلك الديار وعدم
استطاعة السيارات الوصول إليها وكانت السيارات
الكبيرة تصل بصعوبة بالغة وتبقى في سيرها مدد تصل
الى أيام واسابيع بين منطقة مكة المكرمة والمناطـــق
الجنوبية موقع أحداث هذه القصة وفي ذلك الوقت .
المهم فضل يمشي القاضي أمام والدته باكي العين حزين
القلب متظاهر بخيبة الامل والفشل في الوصول لمـــا
يحب قلبه وهو السفر حتى حن قلب الام الطيبة وقالت
خلاص يالقاضي راح أكلم ابوك ان شاء الله .. وربنا
يعين عليه ويوافق .. فقال القاضي صحيح يا أمي ..
قالت ان شاء الله . فقال الله يحفظك ويخليك ويمتعك
بالصحة والعافية .. تبدل حال القاضي من البكاء
والحزن الى الفرح والابتسامة العريضة وكاد يطير
من الفرحة المفاجيئة والتي ما كانت في الحسبان ومنا
نفسه بالسفر في وقت قريب ...
******
وصل القاضي وأمه الحنون الى القرية وبعد أن قدم
العشا والذي كان يأتي بين الصلاتين المغرب والعشا
ذهب الجميع الى النوم وكان القاضي قريبا من والديه
تعمد أن يكون قريبا ليسمع كلام والدته لوالده بشأن
سفره .. وطال الانتظار ولكن مع الاسف نام القاضي
من شدة التعب طيلة النهار ولم يسمع شي مما كان
يأمله .. وعندما أفاق في الصباح الباكر ليعود للذهاب
الى البلاد (المزارع) في يوما جديد ومواصلة العمـــل
طيلة نهار كامل من قبل شروق الشمس الى قبـــــل
الغروب بساعة تقريبا .. وكانت الحسرة في قلبه شديده
ولكن عندما عاد الى القرية أول ما فعله سأل أمه ماذا
فعلت فلم تجبه بشي حيث نام والده أيضا من شدة التعب
ولم تكلمه لنومه .. فقال بتكلميه الليله يا أمي فقالت أن
شاء الله بس ان شاء الله انه يكون في مزاج معتدل حتى
أقدر أتكلم معه .. فقال القاضي الله يجيب الخير وانتي
يا أمي الوحيدة التي تقدري تجيبي حل لمشكلتي وتكلمي
الوالد .. فقالت له اصبر يا ولدي ان ما سافرت هذه
السنه تسافر السنة القادمه .. فقال القاضي يا أمي ما عاد
عندي صبر تكفين الله يخليك كلمي الوالد وتقدم وأخذ
يديها يبوسها ويضع خده على يديها ويترجاها ..
فقالت خلاص يالحبيب ان شاء الله ان والدك يوافق
وراح اكلمه الليله ..
******
وصل الوالد الى البيت ووصل جميع أفراد الاسرة
وكذلك وصلت جميع مواشيهم من الابقار والاغنام
والضأن وما كان يملكون من تلك المواشي وكل نوع
وضع في المكان المحدد له وأجتمع جميع افراد الاسرة
بعد صلاة المغرب وقدمت وجبة العشا .. وبعد تناولها
ذهب الجميع للنوم حسب العادة .. وبقي القاضي في
مكانه القريب بالطبع ليسمع ما سيحدث من كلام والدته
لوالده حول الموافقة على السفر ..

وبعد وقت في ذلك المساء قالت الام الغالية ؟؟

كونوا معي في الجزء القادم ...

الجزء الثاني :

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 01-10-2016, 04:07 AM   #3
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثاني :

لوالده ودي أكلمك في موضوع بشأن القاضي
فقال والده عسى ماهو موضوع سفر ولدك
فقالت إلا هو الموضوع وما غيره .. فقال
الافضل أن تسكتي أحسن لك وله .. الولد
صغير وسفره مستحيل كيف نسمح له بالسفر
وهو في هذا السن مجانين اذا وافقنا .. فقالت
الولد متعلق بهذه الرغبة وهناك الكثير من
جماعتنا يمكنه البقاء لديهم وهم راح يدبروه
وان شاء الله ما عليه الخلاف .. فقال وأن ضاع
ولدك في المدن وهو بهذا السن ولا عنده معرفة
بطريقة الحياة وكيفية تصرف أهل المـــــــــدن
والخوف عليه شديد .. فقالت الام صحيح كلامك
ولكن قلبه قلب رجال وأن كان صغير في عدد
السنين ومع التوكل على الله ان شاء الله ما راح
يحصل له خلاف توكل على الله وأسمح لـــه
تراني راغبه في السماح له ولا ودي تكسر
بخاطره الله يحفظك ويخليك لنا .. قال الوالد
وقد رق قلبه لكلام زوجته الغاليه حيث كان لها
عنده حشمة ومقدار ولا يرفض لها طلب أيضا
ما كانت تتدخل إلا في أمر له ما بعده من الفائدة
والصلاح .. وكان يطيعها في كثير من الامور .
قال لها نشوف اصبري عليه حتى أقدر ادبر له
مصروف يأخذه في يده ما ندري وش يحصل
قدامه اذا سافر وانا ما معي شي الان .. فقالت
الله يحفظك ويعز مقدارك حيث طعتني والله لا
يحرمنا من حرصك وعطفك على الجميع ..
تسلم يا ابو القاضي والله يخليك لنا ذخر ..
كاد يطير القاضي من الفرح وكاد يقوم من
******
من مرقده حيث كان يتظاهر انه نايم وهو يسمع
كل ما صار من الكلام .. كاد ان يقوم يسلم على
رأس والده ووالدته وآيديهم .. ولكن خاف ان
يأتيه لطمه من والده ويفقد الموافقة حيث كان
هذا الوالد شديدا في تعامله وأن كان لقلبه رقة لا
تقاس .. أيضا لتظاهر القاضي بالنوم وهو ما
زال صاحي يسمع ويفهم ما يدور من حديث ..
المهم نام القاضي وهو في حالة من الفرح كبيرة
جدا .. وعند الصباح الباكر أفاق على صوت
والده وهو يزهم عليه ليقوم فقام وأول ما فعل
ذهب الى أمه دون أن يراه والده وقبل يدها
وشكرها .. فقالت وش دراك بالخبر .. فقال
كنت صاحي واسمع الحوار كاملا .. فقالت
له ما أنت سهل الله يصلحك .. بدأ يوما جديدا
من العمل والكفاح المعتاد .. والآمال في نفس
القاضي تعانق سماء التفاؤل والفرح في قلبه
كبير بأنه سيسافر ان شاء الله قريبا .. المهم
كان يحاتي نفسه ويتكلم احيانا بصوت مسموع
فيما سيكون عندما يسافر وماذا سيحدث له
.. أستمر القاضي في صبره يتحرى
الرد لمدة اسبوع ثم اسبوع أخر .. فقال
لأمه ما صار شي ما رد عليك الوالد .. فقالت
لا لم يرد الى الان وابوك اذا وعد ما يخلف
ولكن يمكن ما حصل لك شي الى الان .. فقال
الله المستعان .. ان شاء الله يسهل الله الامر من
عسر الى يسر .. فقالت أمه ان شاء الله ..
طال الامر وقل صبر القاضي فذهب الى أمه
ذات مساء وقال لها يا أمي ابوي ما قال شي
فقالت لم يقول شي الى الان ولا تستعجـــــل
واصبر ان الله مع الصابرين الامر ما هو سهل
وابوك أن وجد لك ما يعطيك قلبه ما يرضى
بفراقك والامر صعب جدا عليه .. خله يسمح
لك من قلبه ويرضى ويدعي لك أحسن مما
أنك تسافر وهو غير راضي عنك .. فقال
القاضي لا يا أمي كله إلا هذا الشي الوالد عزيز
وغالي وما أخالفه ابدا أن ما رضي وطابت
نفسه ما اسافر أبدا .. فقالت أمه بارك الله فيك
يا ولدي هذا المأمول منك الله يحفظك ويرعاك
استمر يمني نفسه في موافقة عاجلة غير بعيده
ومرت الايام وأكتمل شهر وأنتصف الاخر ولم
يحدث نتيجة .. فقال القاضي لأمه يا أمي كلمي
ابوي لعله نسي .. فقالت ابوك ما ينسى مثل هذا
الامر ولكن ربما هناك شي يعطله عن الــــرد
وراح أكلمه مره ثانية من باب التأكييد علــيـــه
وأستعجاله .. ولا يهمك يا روح أمك يالقاضي .
فقبل يدها ورأسها وذهب مجبور الخاطر راضيا
بما قالت له .. بقي القاضي قريبا من والديــــــه
ليسمع ما يدور بينهما من حديث وكان متوقع ان
أمه ستكلم والده كما وعدت .. ولكن أخذه النوم
ولم يسمع شي وعند الصباح حاول سؤال أمه
ولكن والده لم يمكنه من ذلك حيث صحاه وطلب
منه العجله في الذهاب حيث كان هناك عمل
مهم يراد الانتهاء منه ..
******
ذهب مع والده كالمعتاد الى البلاد (المزارع)
وكان قلبه ما زال عند أمه ليعلم ماذا صار من
كلام .. ولكن لم يطول إنتظاره فقد قدمت والدته
بالفطور له ولوالده عند المزارع .. وكانت
تناظره وهي مبتسمه فعلم ان في الامر ما جد
فبادلها الابتسامة وقد كان والده يلاحظ تلك
الابتسامات فشارك بأبتسامة كبيره ومدتها أطول
فذهب القاضي يجري تجاه والده ورمى بنفسه
في حظنه مقبلا يداه باكيا شاكرا موافقته على
سفره .. فتقبل والده تلك التعابير وقد سقطت
من عينه دمعة قد تكون من أغلى الدموع في
حياة ذلك الاب فهذا اول الابناء ذهابا وسفر
وبعدا عن الاسرة وقد يكون هذا الامر ثقيلا جدا
على الاب الذي لم يفارق أحدا من أبناءه وهذه
أول حادثة من هذا النوع .. شاف القاضي دموع
والده فعانقه وقبله رأسه وعارضية ويديه وقال
يا أبي الحنون لن يكون سفري إلا برضاك
وسماحة قلبك ورأيك ولن أعصى لك أمرا ما
حييت وأنت تاج راسي ولك كل كياني وحياتي
فقال الاب بارك الله فيك يا ولدي وتسلم هذا ما
آمله منك وهذا ما يجب ان يكون .. وكانت الام
في الجانب الاخر من هذا العناق وهذه الدموع
وقد كانت أيضا تذرف دموعا قد تكون أحر فهي
الام وهي الاكثر حبا وهي الاكثر حرصا على
الابناء والاقل صبرا على مفارقتهم والامر
لا يخفى على أحد والله المستعان ..
******
المهم أجتمع الاب والام وهذا القاضي على
الافطار وقد كانت الدموع ما زالت يخالطها
إبتسامات حانية من الاب والام ..
وكان القاضي يتوقع أن يقول الاب شي محددا
وقت السماح بالسفر .. ولكن لم يقول شي في
الوقت والمكان .. بعد الافطار قام الاب وذهب
لبعض عمله .. وبقي القاضي مع أمه وبمجرد
أبتعاد والده عن المكان قال هااه يالغاليه عسى
خير .. فقالت ابوك يقول راح يبيع بعض
مواشينا ويعطيك ما يسد حاجتك في سفرك وان
شاء الله قريب يسمح لك .. فصعق القاضي
فرحا مسرورا وذهب خلف والده ليساعده فيما
يعمل بعد ان قبل امه قبلات كثيره على يديها
ورأسها .. وذهب راقصا مستعرضا وهــــو
ضاحكا مسرورا .. وصل الى والده وبعد
وقت من العمل قال والده أسمع يالقاضي
فقال القاضي نعم يا والدي العزيز سم بارك الله
فيك آمر طالع عمرك ..
فقال الاب الحنون ؟؟

كونوا معي في الجزء القادم ...

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 01-10-2016, 08:56 PM   #4
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثالث :

اسمع يا ولدي أنا فكرت كثيرا وعاودت التفكير
في حكاية سفرك مرات ومرات وما طاوعني
قلبي على بعدك والامر صعب جدا وعارف انك
من وقت وأنت تحاول إقناعي وتحاول إقناع
أمك وما يخفى عليه الامر .. ولكن لصعوبة الامر
ما قدرنا أنا وأمك ان نتحمل تركك تسافر وانت
بهذا السن .. فقال القاضي يا والدي العزيز ما
يمنع ان اسافر حتى وان كنت صغيرا في عدد
السنين فأنا تعلمت منك الكثير عن المرجله
وطلب الرزق والمحافظة على نفسي وشيمتي
وكرامتي ولن أفرط في مبادئ أبدا وان بعدت
عنك وعن بقية أسرتي فالوعد هو الوعد أنا
ولدك وتربيت على تعليمك لي وطريقة الحياة
في بلادنا وديارنا وسيبقى الامر كما تحـب ان
شاء الله .. فقال الاب خير ان شاء الله خلال أيام
قليله راح أبيع من مواشينا ما يكفي قيمته
وأعطيك .. ولكن قبل ذلك يجب عليك الذهاب
الى شيخ القبيلة وتبلغه سلامي وتقول له أن
يكتب لك تعريف موقع ومختوم عليه بختم
الشيخ ليكون معك فيما لو أحد سألك .. فقال
القاضي وهل هذا ضروري .. فقال الوالد نعم
يا ولدي هذا ضروري فأنت ليس لديك حفيظة
نفوس وربما واجهت تفتيش ومساءلة من أحد
في الطريق وترى مثل هذه الامور ضرورية .
فقال القاضي خير ان شاء الله متى تحب أروح
للشيخ .. فقال والده يوم الجمعة تكون عنده
وقت الصلاة وتعود لا تتأخر .. فقال القاضي
وهومن شدة الفرح لا تسعه الارض .ان شاء الله
أنطلق القاضي الى أمه فصاح عليه والده وين
رايح فقال القاضي عند أمي ابشرها بما قلت
فقال والده كمل شغلك وتبشرها بعدين في الليل
او اذا أنتهيت من شغلك أخلص بسرعه . فقال
القاضي حاضر يالغالي وأبشر بعزك .. فضحك
الوالد مما قال ولده وهو فرح مسرور بالموافقة
على سفره .. وكان يعلم القاضي أن فرحه ذلك
وسروره يقابله حزن عظيم وفراغ في القلب
لدى والده ووالدته وأخوانه .. ولكن الرغبة
في السفر كانت شغله الشاغل وليس لديه إلا
التفكير كيف ومتى يأتي ذلك الموعد العظيم
في نفسه وتفكيره ..

نبذه عن حياه شريحة المجتمع في تلك الديار:

كانت شرائح المجتمع في ذلك الزمن وذلك
التاريخ وفي تلك الديار على بدائية تامه فهم
يعملون في مزارعهم ومع مواشيهم النساء
تساعد الرجال في المزارع ويرعون المواشي
ويحصدون إنتاج المزارع وتقوم النساء بجمع
الحطب من الشعاب ويأتين بالماء من الآبار في
القرب ولم يكن هناك في البيوت ما هو موجود
اليوم مثل أدوات الطبخ فكان كل شي بدائي
الطبخ على الحطب وليس هناك مواقد لذلك
والرجال يقومون بالعمل على الآبار بإظهار
الماء وسقي الزروع وايضا بالطرق البدائية
القديمة وعلى الابقار والجمال ويزرعون الذره
والدخن وما يقتاتون عليه ومأكولاتهم مما
تنتج الارض والحيوانات مثل الابقار والضأن
والماعز من ألبان وسمن وما شابهه ..
ومع شدة الحياة وصعوبتها كانت النفوس
مملوءة بالحب والآخاء والصدق في المعاملة
وسماحة النفوس وكانوا أذا أجتمعوا في عيد
أو مناسبة يحنوا بعضهم على بعض ويقبل
بعضهم عذر بعض وتصفوا النفوس عما
يغيضها وترتاح النفوس ويقبل من معسرهم قليله
ويعطي المستطيع المحتاج ولا غضاضة في
العطاء والكل أخوة متحابين متساعدين والناس
في خير وعلى خير ..
أحببت أن أعطي صورة عما كان عليه أهل ديار قصتنا
وبطلنا القاضي وكيفية حيات أهل قريته وبقية القرى
في نفس المنطقة ..
******
عوده الى قصتنا وما فعله القاضي بعد عودته الى القرية
في المساء .. اول ما وصل ذهب الى أمه وقال لها ما
قال والده فقالت قد علمت وقد قال لي ليلة البارح ألم
تسمع ما قال .. فضحك القاضي وقال لها أنتظرت ولكن
غلبني النوم ولم اسمع شي .. فقالت أمه ودموعها تمطر
على خديها كيف أبي أصبر على فراقة يالقاضي وكيف
أتحمل الله المستعان .. فأحتضنها القاضي وقبلها وقال
لها يا أمي الغالية يكبر الصغير وتذهب الرجال للمعاش
في بقاع الارض ولكن العود أحمد أن شاء الله لا تخافي
ان رحت لن أنساكم وسأعود متى ما سنحت الفرصة لا
تعسري عليه السفر يا أمي الغاليه فدمعاتك ليست
بالرخيصة أبدا .. فقالت أمه الله يحفظك في حلك
وترحالك وتسابقك السلامة في كل خطوة تمشيها ان
شاء الله .. فقال الله يحفظك ويسلمك ويحميك من كل
سوء وتبقى سالمة معافاه ونشوفك تاج على رؤسنا كلنا
انتي ووالدنا العزيز .. المهم كان يوم الجمعة باقي عليه
يومين .. أتى يوم الجمعة وذهب القاضي الى شيخ القبيلة ليقول
له ما قال والده .. وبعد صلاة الجمعة قابل الشيخ وسلم
عليه وقال له ما قال والده .. فقال شيخ القبيلة
أنت من هو والدك الله يحفظكم ما عرفتك يا ولدي
فقال القاضي أنا ولد فلان بن فلان الفلاني .. فقال له
الشيخ معروف والدك .. على كل حال خل والدك يقابلني في
السوق اليوم الفلاني ويصير خير .. وقد كانت الاسواق
شعبية كل يوم في قبيلة معينة وبعد إنتهاء السوق يذهب
الجميع ولا يبقى أحد في ذلك المكان . ذهب القاضي بعد
أن أعتذر من الشيخ أذ لزم عليه أن يتناول وجبة الغداء
عنده ووصل الى قريته وقال لوالده ما قاله شيخ القبيلة
فقال والده خير ان شاء الله .. الشيخ خاف أني ما
سمحت لك وإلا كان أعطاك المطلوب .. مرت الايام
وتقابل والد القاضي مع شيخ قبيلتهم وكتب له تعريف
بأن حامل هذا التعريف فلان بن فلان الفلاني وأنه من
قبيلتي ومعروف لدي ووقع على التعريف وختمه بالختم
الرسمي الخاص بشيخ القبيلة .. وعندما عاد والده
تردد في إظهار التعريف وتسليمه للقاضي فسأله
القاضي عما صار فقال له أبشر يا ولدي التعريف معي
وهو جاهز كما طلبنا وفي اليوم الفلاني أعطيك ما يسد
حاجتك وتسافر ان شاء الله وراح أرسلك مع سيارة فلان
الفلاني حيث أعرفه وأقول له يوصلك عند الجماعه في
مدينة جده .. فشكر القاضي والده مقبلا له مستبشرا
فرحا مسرورا .. وقد كان السفر من أغلب المناطق
الجنوبية الى منطقة مكة المكرمة وما جاورها عن
طريق البر بسيارات كبيرة اللواري والطريق غير
ممهده ويصادف تغاريز ومتاعب وأعطال في السيارات
تلك واحيانا يكون وقت أمطار وسيول فتنقطع الطريق
ويتعطل المسافرين أيام تصل الى أسبوع بسبب الامطار
والسيول .. المهم بقي على موعد السفر أسبوع تقريبا
فكان القاضي في حالة من الفرح والسرور وهناك
بعض الحزن في نفسه فأهله وديرته وأصحابه
وأقرانه لهم الكثير من الحب في نفسه وله ذكريات
تمر في خياله مرورا متكررا فكان يختلي بنفسه أحيانا
وكان أخوانه يجلسون معه ويسولفون عليه ولهم طلبات
اذا وصل الى تلك المدينة أن يرسل لهم مطالبهم تلك
التي طلبوا منه .. وكانت أم القاضي اذا رأته أمامها
تدمع عيونها لعلمها أن موعد سفره قريب وكذلك كان
والده اذا اجتمع بوالدته في أوقات المساء أو تناول
وجبات الاكل يرى الحزن في وجهها ودموعها
فيشاركها أحيانا وأحيانا ينهرها قائلا لا تجعلي ولدك
مكسور الخاطر فلا يستطيع السفر وهو غير مرتاح النفس
******
كانت تلك الخواطر والاحاسيس والمشاعر تخامر أفكار
ابو وأم القاضي وكذلك اخوانه وكان أيضا يشعـــر بها
القاضي نفسه فوالده ووالدته وأخوانه وديرته وبعض
أهل تلك القرية في ديرته يحبونه ويحبهم فكانت المشاعر
جياشة والحزن عميق ولكن لا مفر من سفر القاضي
ولابد منه في نفس القاضي ويجب عليه ان يتجاوز
ومن يكونوا وارءه عليهم الصبر .. وفي أحد أمسيات
تلك الايام وعندما أجتمعت اسرة القاضي قالت أخته
الاكبر منه يا ابوي كيف تترك القاضي يسافر وكيف
نصبر على فراقه فأجهشت الام بالبكاء وبصوت
مسموع فقال أصغر اخوانه يابوي خله يبقى معنا
كم يوم وإلا شهر حتى نقدر نصبر على فراقه ..
فزاد ذلك من بكاء الام وشارك الاب ولكن توقف الاب
وقال للجميع اللي يحب القاضي لا يقول كلام يعطله عن
السفر كلنا لا نقدر على فراقه ولكن من أنه يرغب في
السفر فالله المستعان وعلينا الصبر وهو الله يوفقه وييسر
أمره . كان القاضي بين حانق على أخته وأخوه الصغير
وبين حزين لما يسمع من عبارات ومشاعر الحزن في
قلب أمه خاصة وكذلك ابيه وأخوانه .. فرغبة السفر
ملحه جدا في نفسه والحزن يعتصر قلبه ففراق أمه
وأبيه وأخوانه ليس بالامر الهين .. مرت الايام المقررة
قبل يوم السفر وأصبح يوم الثلاثاء وهو اليوم الموعود
فيه السفر فلم يكون ذلك اليوم كالايام التي سبقته ولم
يذهب أحد من افراد الاسرة كالمعتاد الى المزارع
ولم يذهبوا من يرعى الى المراعي بمواشيهم وكان
يوما ليس كالايام السابقة وكان يوم حزن والليلة التي
سبقت يوم الثلاثاء كانت ليلة حزن فلم ينم الجميع كما
يجب .. قدمت وجبت الفطور بعد شروق الشمس بشوي
فلم يمد احد يده الى الفطور وكان البعض يذهب في
غير مكان الاجتماع ليبكي على فراق القاضي وكان
يبكي في مكانه واستمر ذلك الوضع الى قريب منتصف
النهار فقال الوالد هيا يالقاضي فقد نتأخر وتمشي سيارة
المسافرين قبل وصولنا .. فقام القاضي بتوديع ووالدته
وأرتمى في حضنها فما فكته إلا بجهد من والده وأرتفع
صوتها وصوت أخته واخوانه بكاء على فراقه .. وكان
القاضي أيضا يفعل فعلهم وانقلب البيت الى مناحة وبكاء
شديد .. وتغير الوضع لا حول ولا قوة إلا بالله

كونوا معي في الجزء القادم ...

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 01-11-2016, 09:50 PM   #5
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الرابع :

فأمسكت الام بالقاضي وأحتضنته ولم تفلته وكذلك
تعلق به أخوانه جميعا ولهم صياح واصبح وضع الاب
محرج فأحيانا يبكي مع الباكين واحيانا يحاول ان ينهي
الوضع بالسير ويتصبر فهو ليس بأقل ممن حاله كما
ذكر .. والقاضي بين راغب في السفر وبين حزين
بسبب حزن أمه وأبيه وأخوانه .. المهم خرج الاب قائلا
هيا يا ولدي ألحقني ولا تتأخر تروح السيارة وتخليك
انا قدامك .. فقال ان شاء الله ياي أبي .. أمسك القاضي
بيدي أمه بعد أن قبلها وقال يا أمي أن دعاءك لي
ووداعك لي ينور لي طريقي ويسهل لي سفري فلا
تبخلي عليه بدعاءك ورضاك واتركيني أتوكل على الله
وكذلك أنتم يا أخواني الاعزاء فلن انساكم جميعا ..
فقالت أمه في حفظ الله وسلامته الله يوفقك وينور لك
دربك وبصيرتك ويسهل كل عسير ويحفظك من كل
شر وفقك الله ورعاك .. وكانوا أخوانه يأمنون على
دعاء أمه .. فأمسكت أخته فهي الاكبر منه بأمه
وضمتها إليها وأشارت الى أخوانها الصغاران يضموها
من الجهة الاخر ويمسكوها وتركوا القاضي يلحق بوالده
وكان القاضي يمشي ويلتفت ويشير الى أمه بيده وهي
تشير إليه بيديها .. وكانت أخته تمسك بأمه وأخوانه فلو
تركوها للحقت به .. المهم أعان الله على حالة الوداع
تلك وغاب القاضي ولحق بوالده ووصل الى المكان
التي تتواجد فيه السيارة المسافره من نوع لوري وهذا
النوع من السيارات هو النوع الذي يستطيع الوصول
الى تلك الديار..وصل والد القاضي الى صاحب السيارة
ووصاه على ولده القاضي حيث يعرفه بأن يوصله الى
مدينة جده عند شخص معروف في تلك المدينة .. فقال
له ابشر ولا تخاف على ولدك يصل ان شاء الله الى
المكان المطلوب في خير وسلام ..
******
مشت السيارة بعد صلاة الظهر بساعه تقريبا وكان
في تلك الرحلة القاضي مسافرا بادئ رحلة المتاعب
في اول يوما لها .. ساروا بقية ذلك النهار وواصلوا
بعضا من الليل واليوم الثاني كاملا.. ووصلوا بعد صلاة
العشاء تقريبا اليوم الثاني وكانت المسافة من مكان الانطلاق الى
مدينة جده حوالي (350) كيلوا تقريبا ولكن الطريق
وعره وصعبه فأستغرقوا كل ذلك الوقت في سفرهم
وصل القاضي عند الرجل الموصى به .. فرحب به
وسأله عن والده واخبار الديره وكيف الحال والاحوال
فقال القاضي الجميع بخير ويسلمون .. قضى بطلنا في
مدينة جده وعند ذلك الرجل وأسرته حوالي اسبوع
وكان أصعب اسبوع على القاضي حيث رفض طعام
أهل تلك الديار فلم يعتاد عليه .. ولم يعتاد على طريقة
حياتهم في بيوتهم وفرشهم التي ينامون عليها وطريقة
قضاء الحاجة أكرمكم الله في الحمامات وقد يعلم هذا
الحال .. فكانوا يدربونه على الاعتياد على تلك الطريقة
وكانوا يقدمون له بعضا من الاطعمة التي يعرفها الى
ان يعتاد على حياة أهل المدن بعض الشي وأصبح
الوضع احسن بعض الشي ..فكان القاضي محور أهتمام
ذلك الرجل وجميع أسرته المهم بعد مرور اسبوع ذهب
به ذلك الرجل الى منزل ليس بالبعيد عن منزله ولدى
صاحب ذلك المنزل كان هذا الحوار :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فقال صاحب المنزل
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..أهلا بك اشوف معك
هالولد أن شاء الله أنه اللي وعدتني به أن يشتغل عندي.
فقال له نعم وأهله وصوني عليه وهو من جماعتي ومن
اقاربي ايضا وأحب ان يكون في رعايتكم وتحافظوا عليه
فهو غريب في هذه المدينه وجديد عليها ولا يعرف
الكثير مما نحن عليه ..فقال لا تهتم فهو سيكون مثل احد
اولادي والامانه ان شاء الله محفوظه ..وليس لدينا عمل
صعب فقط يروح يجيب لنا مقضى من السوق أو يروح
مع اهلي اذا أحبوا الذهاب الى زيارة احد أقاربنا أو
يسقى الاشجار في حوش البيت وينظف الحوش وما
هناك تعب ان شاء الله ..فقال قريب القاضي وكم تحسب
له راتب .. فقال العم الجديد على حسب شطارته وأمانته
ان كان شاطر في آداء ما يطلب منه وأمين ما راح
نبخل عليه .. فقال جربوه اسبوع ورد عليه كم يكون
معاشه على شان أرد على أهله .. ويعرفوا وش وضعه
فقال على خير .. ذهب قريب يالقاضي وتركه لدى ذلك
الرجل فقال عمه هذا الذي سوف يشتغل عنده القاضي
أيش اسمك .. فقال القاضي أنا اسمي القاضي فقال له
عاشت الاسامي تعال يالله أدخل .. وكان اسمه يوسف
وأدخله وقال هذي عمتك كريمه تسمع كلامها وتسوي
اللي تقولك عليه ولا تخرج خارج البيت من غير ما
تعلمنا تسمع .. فقال القاضي حاضر يا عم يوسف ابشر
فقالت العمه كريمة تعال اوريك وين مكانك اللي تجلس
فيه وتنام فيه .. ذهب معها وشاف المكان وعرفته على
ما سيكون مطلوب منه في عمله الجديد ..
******
جلس في غرفته ولم يتحرك واذا بالعمه كريمه تزهم
عليه قائله يالقاضي فقال نعم يا عمه .. فقالت تعال اش
فيك جالس لوحدك .. فأتى ووجد عمه يوسف وزوجته
واولاده جلوس في صالة البيت وذلك بعد المغـــــرب
وكانوا يتفرجون على التلفزيون .. فعندما رأه القاضي
أي التلفزيون بهت وأستغربه وكاد يخرج من الصاله
وكان أستغرابه كيف يرى ناس يتحركون في هـــذا
الصندوق الجامد والموضوع على طاوله .. وهذا من
العجب العجاب بالنسبة للقاضي .. فقيل له أجلس تفرج
معنا على التلفزيون وكان اول مره يراه القاضي وقد
كانت التلفزيونات لا توجد في كل البيوت إلا ما ندر
في ذلك الوقت وكان البعض من الناس من أراد مشاهدة
التلفزيون يذهب الى المقاهي والتي كانت ايضا قليلة
المهم القاضي بقي خايف ومبهوت جدا مما راء ..
فطمئنه عمه يوسف حيث قام وقفل التلفزيون وتركه
بعض الوقت وفتحه وقال له ان هذا مثل الراديو
بس صوت وصوره وان هالناس اللي يتحركون
فيه ليس حقيقيون وان ما يرى صوره فقط على
شكل أفلام تشغل وتقفل حسب الطلب ووضع
يده على التلفزيون وقال له لا تخاف هذا ما يخوف
شوف كلنا جالسين قدامه ما نخاف .. فأطمئن القاضي
وهدأ وجلس واعطوه مما يتناولون في تلك الجلسة
فكان لديهم بعض المشروبات والتي أستغربها القاضي
ايضا ولكنه استحسنها وهي مشروبات غازيه
بيبسي وميرندا وكاكولا وكنداراي وما شابه وهي
التي كانت موجوده في ذلك الوقت .. استساغها القاضي
وتناولها بعد ان اطمئن انها لا تضر حسب رأيه .
هناك مشاهدات مضحكه ومحزنه في نفس الوقت
شوهدت على القاضي أثناء تواجده عند تلك الاسرة
وفي بداية تواجده في المدن بشكل عام . مثل عدم
قبوله بعض المأكولات مثل الجبنه البيضاء وحلاوى
الطحينيه والزيتون والطبخات مثل الملوخيه والباميه
وغيرها من المأكولات فقد رأها مختلفة عما يعرفه فقد
كان لا يعرف إلا خبز الذره والدخن وما شابه ..
وهذه الاشياء جديدة عليه . المهم تذوقها أخونا القاضي
وتعود على الكثير مما يوجد عند أهل المدن واصبح
كواحدا منهم ولكن بعد جهد وصبر في تعليمه وتعويده
******
مشت أمور القاضي بعد تعوده وجاء قريبه الذي شغله
عند تلك الاسرة بعد عدة أيام وسلم عليه وسلم على عمه
يوسف وسأله كيف رأيتم القاضي .. فقال يوسف ولد
طيب يسمع الكلام وآمين وفي عمله ممتاز .. وسوف
نحسب له كل شهر (35) ريال راتب وما نقصر عليه
باللبس والاكل يأكل معنا ويعيش معنا كأنه واحد منا
فقال قريب القاضي بالتوفيق وسوف آتي كل شهر أتفقد
احواله واستلم راتبه على شان ارسله الى أهله .. فقال
القاضي تستلم راتبي ما يخالف ولكن ترسله كل شهر
لا احب ذلك بل يبقى عندك حتى أطلبه انا .. فقال قريب
القاضي ما يخالف على راحتك يا ولدي واللي يعجبك
هو اللي يصير .. فضحك العم يوسف وقال ما شاء الله
عليه فاهم وما ينخاف عليه .. فقال قريب القاضي تراه
متعود على وصاة والده وبقية أسرته متربي على قيم
ومبادئ طيبه وينوثق فيه . فقال العم يوسف يا سلام
هذا اللي راح ينجح ان شاء الله في حياته أيه كذا الرجال
تتعلم وتفهم .. والحياه هي التي تربي الرجاجيل وتعلمهم
مرت الايام والشهور والقاضي في عمله عاقل ومحترم
ومطيع ورفض ان يرسل قريبه أي شي من راتبه
وطلب منه ان تبقى رواتبه لديه حتى يطلبها هو ..
وأمضى حوالي تسعة أشهر فحن لأمه وأبيه وأخوانه
فأستأذن من عمه يوسف في زيارة قريبه الموصى عليه
فسمح له عمه وذهب الى قريبه وسلم عليه وجلس
ساكت ولم يتكلم فقال له كيف حالك يالقاضي ..
فأغرورقت عيني القاضي بالدموع .. فأقترب منه ذلك
الرجل الطيب وقال له لا تبكي يا ولدي الظاهر انك
أشتقت الى أهلك وودك تسافر إليهم .. فهز القاضي
رأسه ولم يستطيع الكلام .. فقال خير ان شاء الله نشوف
عمك يوسف واقضي لك وأسفرك الى أهلك ان شاء الله
قريب .. يالله تعال معي نروح لعمك يوسف نقول له
رغبتك هذي ونشوف وش يقول .. فقال القاضي هيا
وهو فرحان جدا ومسرور .. وصل القاضي وقريبه
الى العم يوسف وبعد السلام قال قريب القاضي الظاهر
ان القاضي اشتاق الى أهله ووده يروح لهم وش رأيك
فقال العم يوسف ما عندي مانع بس على شرط اذا رجع
يجي عندنا هذا ولد طيب وشاطر ويسمع الكلام وآمين
ما شاء الله عليه .. تم الاتفاق على سفر القاضي الى
أهله ويكون أخر ذلك الشهر .. فأرسل قريب القاضي
لوالده انه سوف يأتي إليكم في أخر هذا الشهر فكانت
الفرحه كبيره جدا وفي إنتظاره على أحر من الجمر
.. أنتهى الشهر وتم السماح للقاضي بالسفر وأعطاه
عمه يوسف 100 ريال مكافأه على أخلاصه خلاف
رواتبه لمدة تسعة أشهر .. كان في ذلك التاريخ الرواتب
للموظفين ما بين 150 وأعلاه 350 والعمال كانوا
يتقاضون في اليوم الواحد ما بين 5 ريال الى 7 ريال
طبعا المقصود بالعمال الذين يعملون في البناء والورش
وما شابه وكانت الحياة المعيشية سهله ورخيصة جدا
وكان من يملك 10 ريال في جيبه يعتبر معه مبلغ معتبر
فقد كان الريال يكفي الشخص الواحد نهار كامل يأخذ
من ذلك الريال فطور وشاهي ومشروف غازي ويبقى
من الريال ثلثه أو ربعه وكانت 100 ريال تعادل 1000
وربما أكثر الى أضعاف .. المهم أستعد القاضي للسفر
وطلب من قريبه ان يقضي له مواد غذائيه مثل الرز
والسكر والقهوة والهيل وما شابه وطلب ان يشري له
ملابس له ولأسرته والده ووالدته واخته واخوانه
ومن هم في مثل ذلك فقضى له قريبه كل ما طلب
وبقي معه مبلغ لا بأس به ليعطيه والده كأول شقاه
وتعبه .. واركبه قريبه في سيارة ذلك الرجل المعروف
التي أتى فيها من ديرته الى جده اول ما أتى دياره ..

كونوا معي في الجزء القادم ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 01-13-2016, 12:11 AM   #6
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الخامس :


وفي صباح
يوم جميل وصلت السيارة تلك الى القرية المقابلة لقرية
القاضي فعندما رأها والده ووالدته لم يستقر لهم القرار
بل ذهبوا سعيا لأستقبال القاضي الغالي .. وقد أتت
سياره قبل تلك في يوم سابق فعندما رأوها ذهبوا
سعيا معتقدين ان القاضي أتى معها .. ولكن لم يكن
معهم .. وكان آملهم أن هذه المرة يكون القاضي معهم
وعندما قربوا من السيارة ومن وصل على متنها رأوا
القاضي وهو في أجمل ما يكون في لباسه وبياض
بشرته فقد تنعم في مدينة جده من حيث الراحة والمأكل
وخلافه وتغير لون بشرته الى البياض وأحلووا واصبح
زكرت يلبس الشماغ والعقال والثوب أبيض ونظيف
وهذا كان حال القاضي .. وعندما راء والداه لم يتمالك
في مكانه بل سعا لملاقاتهم قبل وصولهم إليه وسلم
واختلطت الابتسامات والدموع بالفرحة برؤيته وكان القاضي
من أسعد الناس وكذلك والداه ..
عادوا والداه الى قريتهم وهو يتوسطهم يلتفت يمينه
ويساره بفرح وسرور .. وبعد وصوله وسلامه على
اخوانه أخذ حمارة والده أكرمكم الله ليحمل عليها ما
أتى به من مقاضي وأشياء ..وذهب معه أخوانه الصغار
واحضر حاجياته الى أسرته .. وأعطى والداه ما احضر
لهم من هدايا واخوانه وكانت أمه تحتظنه بين الفينة
والاخرى ضاحكة مسروره وتقول له أهلا بك يا قلب امك
وعيونها وحياتها كلها أتعبت قلوبنا لفراقك يالغالي وكنا
في حراويك كل شهر يمر علينا ولكن الحمد لله على
سلامتك وعودتك إلينا وحياك الله في دارك وبين أهلك
وكذلك قال الاب وقالوا الاخوان .. تم الاحتفال بالقاضي
العائد وتم عمل وليمه وعزيمة أهل القرية بمناسبة
عودته .. وسلم عليه أهل قريته وفرحوا بعودته ..
******
عاش القاضي عدة أشهر في قريته ووسط أسرته
بكل سعاده .. وبعد عدة أشهر طلب من والده ان يسمح
له بالسفر للعوده الى مدينة جده لمواصلة العمل هناك
فقال له والده ليه ما تبقى معنا يا ولدي ولا تشق علينا
ببعدك الله يحفظك . وقالت الام لالا ما عاد تروح
وتتعب قلوبنا عليك ما صدقنا انك جيت .. فقال القاضي
وكانا واثق من نفسه وقدرته على مواصلة الغربة
والعمل والكسب من أجل والداه وبقية أسرته وبناء
مستقبل مشرق ان شاء الله والفرحة الكبيرة عندما
يحصل على ويثقة رسميه يستطيع ان يتوظف بموجبها
وهي حفيظة النفوس المعروفة في ذلك الوقـــــــت
بـ(التابعية) فأسعد والده ما سمع من ولده القاضي
ولكن بدأت العيون تدمع لمجرد سماع أنه يرغب في
السفر والعودة الى الغربة بعيدا عن الجميع .. وعندما نظر
الى أمه رأها باكية وفي حالة يرثى لها فأحتظنها وقال
لها يا أمي الحبيبه ما ولدت الرجال للبقاء بجوار أمهاتهم
وبين النساء بل ولدوا ليكونوا في مناكب الارض سعيا
للمعاش فضحكت الام والدموع تسيل على خديها بغزاره
وقالت بارك الله فيك يا ولدي هذي همة الرجال وأنت
رجال وأصبحت تتكلم مثل الرجال ولا عليك خوف الله
يوفقك ويفتح لك ابواب الرزق والعافية .. كذلك نظر
الاب الى ولده نظرة أعتزاز حيث ان تلك الكلمات
رفعت من معنويات الاب وجعلته يرى ولده في مصاف
الابطال والشجعان ولا يخاف عليه رغم انه ما زال
طري العود صغير السن ولكن قوله أكبر من سنه ..
سافر مرة أخرى القاضي الى جده بعد وداع أهله
وقد كان وداعهم أخف من المرة الاولى فقد رفع القاضي
بكلامه معنويات والداه واخوانه واصبحت ثقتهم فيه
أكبر واكثر من ذي قبل فكان سهل عليهم ذهابه وعليه
عاد الى مدينة جده بعد تلك الاشهر التي قضاها مع
والداه واخوانه ووصل الى قريبه الذي في مدينة جده
وقد حمل معه بعض الهدايا مثل السمن البلدي والعسل
لذلك القريب ولعمه يوسف وأسرته .. وفرح العم يوسف
بعودة القاضي كذلك فرحت عمته كريمه ورحبوا به
وأسعدهم عودته حيث أحبوه وقد أعجبوا بهداياه وكانت
من الهدايا الجميلة والرائعة لجودتها وشكروه على ذلك
ووعدوه عندما يعود الى ديرته بأن يعطوه مكافأة مجزية
بقي لدى ذلك العم يوسف يعمل في منزله لمدة سنه
تقريبا وأصبح يتحسس القاضي من العمل في المنازل
كونه كبر واصبح عمره مابين الرابعة عشر والخامسة
عشر فرغب أن يعمل في عمل أخر غير العمل
الذي كان يعمل فيه .. فخرج من عمه يوسف وقد أعطاه
جميع رواتبه لكل المدة التي كان عنده وفوقها حوالي
200 ريال مكافأه له على اخلاصه وأمانته وما أحضر
معه من الهدايا التي أعجبوا بها وحسبما وعده عند
عودته من ديرته .. المهم ارسل القاضي لوالده بعض
المقاضي كالمعتاد وارسل له ايضا ما لديه من مبالغ
******
بدأ العمل القاضي في جده لدى صاحب ورشة لكهرباء
السيارات بـ150 ريال شهريا . وكان ينام لدى قريبه
ويذهب الى الورشة يوميا من الساعه الثامنة تقريبا الى
قريب المغرب وله يوم الجمعة راحه .. واستمر على
هذا الحال عدة اشهر وفي أخر تلك السنه علم أنه والده
ووالدته قادمون للحج .. ففرح وجهز نفسه وما لديه من
فلوس ليعطيه لوالده .. المهم وصلوا الحجاج وأدوا
مناسك الحج ولله الحمد ونزلوا من مكة الى جده للبقاء
في جده بعض الوقت ولكن كانت والدة القاضي مريضة
وقد أشتد عليها المرض ولم ترتاح في جده بل طلبت
العودة الى الديرة .. وكان في تلك الايام يتعبوا الحجاج
في أداء المناسك وكانت الامراض منتشرة بين الحجاج
وكان الحج صعب جدا لعدم وجود ماهو موجود في هذا
الزمن من وسائل الراحة والتنقل .. تعبت الام وحالتها
ساءت جدا وكانت تطالب بالعودة الى الديرة ..
سبحان الله قد يكون قدر ومكتوب ..المهم أستعد القاضي
ووالده للعودة الى الديرة في اقرب وقت .. تم الذهاب بوالدة
القاضي الى المستشفيات لعلاجها ولكن لم تستفد من
العلاج وبقيت حالتها تسوء يوما بعد يوم ..
تقرر السفر الى الديرة وتم السفر وبعد يومين تقريبا
وصلوا الى الديرة وحمدوا الله على سلامة الوصول
بعد يومين من الوصول وكانت تلك الام مصابة
بسعال شديد جدا وكانت لا تتناول من الاطعمه إلا
قليل مثل اللبن وما ينصع من اللبن وحالتها تسوء
يوم بعد يوم وفي اليوم الثالث من وصولهم الى قريتهم
تناولت الام شربة لبن ونامت وقد كان بعض أقارب
الام المريضة يأتون للسلام عليها والاطمئنان عليها
فأتت أحدى بنات أختا لها للسلام عليها والاطمئنان على
حالها .. وسلمت وهي واقفه ونظرت الى المريضة وقد
كان الاعتقاد بأنها نائمة ولكن بنت أختها صرخت
صرخة قوية قائله يا خالتي يا خالتي .. فقمنا جميعا
لصرختها لتفقد حالة المريضة .. ولكن ...

كونوا معي في الجزء القادم ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 01-13-2016, 10:23 PM   #7
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء السادس :

هيهات هيهات .. فقد توفيت يرحمها الله بعد ان غفت
ولم تنازع ولم تتحرك بل توفيت وكأنها نامت نوم عميق
ولم تفيق بل ذهبت روحها الى باريها سبحانه وتعالى
يرحمها الله ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته ..
المهم انقلب ذلك البيت في ذلك النهار الى صياح وبكاء
وحزن عظيم وحزن الجميع وحزن القاضي على فراق
أمه فراق لن يكون بعده لقاء إلا في رحمة الله ان شاء
الله .. ولكن لا مناص من قضاء الله وقدره نسأل الله
العافية والحماية .. قام والد القاضي وأستعد فورا لدفن
غاليته وشريكة عمره وحياته وأم أولاده وقد كان يحبها ولها
عنده مكانة كبيرة جدا .. أحضرت أم تلك البنت التي
صرخت عندها حضورها للسلام وقامت مع أخريات
بتجهيز المتوفيه للدفن بعد القيام بما يلزم من غسل وكفن
وكان أهل القرية والقرى المجاورة حضروا جميعا لحفر
القبر ودفنها فيه والله المستعان ..
تم الدفن .. وتوافد أهل القرية والقرى المجاوره كما
اسلفنا لدفن المتوفية وتقديم العزاء والمواساة لوالد
القاضي وبقية أسرته وأقارب المتوفية يرحمها الله
استمر العزاء وأنتهى ولكن الحزن والآلم لم ينتهي
وبقي أيام وشهور في نفس والد القاضي والقاضي
واخوانه وكان والد القاضي شديد المحبة لزوجته
شديد الحزن عليها أذ بقي يبكيها كلما ذكرها الى
ان توفاه الله ..

أستمر القاضي في البقاء مع أسرته مواسيا لوالده
وكان يواسية كلما دعت الحاجة لشدة حزن والده
على فقد زوجته وشريكة حياته قريبا من السنة ولكنه
أضطر للأستئذان من والده للسفر فالعمل لابد منه
ومواصلة الكفاح أمر لن يتوقف بالنسبة له . فأذن
له والده بالسفر وقد قارب عمر القاضي من السابعة عشر
سنه واصبح يمكنه الحصول على حفيظة نفوس فذهب
الى مقر الاحوال المدنية وكانت تسمى في ذلك الوقت
الجوازات .. للحصول على حفيظة نفوس وقدم
الاوراق اللازمة لإثبات الهوية السعودية كالمعتاد
وفي7/7/1391هـ حصل القاضي على حفيظة نفوس
فذهب للبحث عن وظيفة وكانت العسكرية هي المصدر
المقصود لمثل حالة القاضي فلا شهادة لديه وقراءته
بسيطة جدا حيث لم يستمر في الدراسه .. المهم ذهب
الى مدينة الطائف وكانت مدينة الطائف في ذلك الوقت
تتواجد فيها الكثير من الوحدات العسكريه وبها مركز
مستجد لتعيين العسكر المستجدين ..
******
اصبح لدى القاضي عدة تجارب ومفاهيم عن الحياة
في المدن أذ عمل في عدة مهن أثناء تنقله في الاعمال
مثل كهرباء السيارات وميكانيكا السيارات وعمل في
عدة ورش مثل ورش النجاره وورش الحداده وعاش
حياة العامل البسيط الذي يتنقل في عدة أعمال ولا
ولا يستمر في مهنة واحده بسبب ظروفه أذ لا يوجد
لديه الكثير من المعارف في المدن التي عاش فيها وكان
يتنقل في أكثر من مكان بسبب تلك الظروف ولكن ما
كان يحب أن يكون عاطلا عن العمل والكسب الحلال
ولما تعلمه من اسرته وخاصة والده فما كان يحب ان
يكون عالة على أحد .. لذلك كان دائما يبحث عن العمل
والمكسب الحلال الطيب ..وكان يفكر في والده واخوانه
وكيف يمكنه مساعدتهم ماديا خاصة وأن والده أصبح
كبيرا في السن ولا يستطيع العمل كالسابق ..

تقدم القاضي بطلب الالتحاق بالخدمة العسكرية في
مركز المستجد بالطائف ودخل ضمن مجموعة من
المتقدمين ليختاروا منهم الافضل فالافضل من ناحية
الطول ووجود الشهادة والصحة البدنية بالطبع ..
وكان القاضي أصغر المتقدمين من ناحية السن والطول
فلم يسعد بالاختيار حيث أختاروا مجموعة تقدر بعشرين
متقدم والباقي قالوا لهم تعالوا يوم السبت القادم فسيتم
اختيار أخرين ان شاء الله .. واخرجوهم من المركز
لخارجه وقفلوا الباب .. ولكن لم يقفل باب رب العالمين
ذهب القاضي مع المجموعة التي تم أخراجهم .. وبقي
خارج المركز لمدة حتى ذهب كل من كان متواجد
خارجا .. فعاد الى باب المركز أذ لم يكن عليه حراسه
وكان ذلك الباب ليس الباب الرسمي للمركز بل كان
باب جانبي في مكان مختلف عن البوابة الرسمية ..
حاول القاضي الدخول لحاجة في نفس يعقوب كما يقال
ولكن الباب مقفل فحاول الدخول من تحت الباب فقد كان
صغير الجسد ويمكنه الدخول من بين فلقتي الباب أذ كان
الباب كبيرا جدا وكان بالامكان شد فلقتيه واحدة للداخل
وأخرى للخارج بحيث تنفرج فتحت بسيطه أمكن
القاضي الدخول من خلال تلك الفتحة ..
وأتى الى أن وصل الى المكتب الذي يفحص فيه من
أختاروهم الفحص الاولى مثل معاينة وثائقهم والطول
وما شابه ذلك .. فجلس القاضي مقابل المكتب فرأه أحد
المسئولين الذين يفحصوا المتقدمين فقال له من أين أتيت
وماذا تريد فقال القاضي أتيت من الباب واريد أن
يرزقني الله بوظيفة ان شاء الله عندكم .. فقال ذلك
المسئول ألم نقول لكم تأتون يوم السبت فلماذا أتيت
الان فقال القاضي لا مشكله سأجلس هنا ولن أزعج
أحد لعل الرزق غير بعيد .. فقال المسئول ملزم فقال
القاضي لست ملزم ولست تارك مكاني إلا أن تم
أخراجي بالقوة فذاك الفيصل .. فقال له ذلك المسئول
مبتسما خلني أفضى لك واشوف أش أخرتها معك فتبسم
القاضي وقال على خير الى أن تفضى يسهل الله كل عسير ..
******
سبحان الله تجري الاقدار وتكتب الارزاق بعلم الله
وتوفيقه رغما عن البشر وهذا توفيق بالتأكيد من الله
تعالى .. كان أحد المتقدمين طويلا ويلبس ملابس
بيضاء ونظيفه وشكله مرتب كان ضمن المختارين
ولكن عندما تم فحصه وجد غير مناسب للخدمة
العسكريه حيث كان ضعيف الجسد جدا وله كرش
كبيره قد يكون مصاب بمرض وقد عرف ذلك المسئول
ان هذا الشخص ربما رسب في المستشفى او قد يكون
لديه تأكييد بذلك الشي .. فقال له أذهب الى المستشفى
وتعالج فأنت مريض وعندما تتحسن صحتك وتذهب
هذه الكرش وتصبح لايقا تعال عندي انا شخصيا وابشر
بالمساعده اخترناك ولكنك لا تصلح للعسكريه بسبب
ضعفك وكبر كرشك هذه وانت ما زلت شاب وفي عمر
مبكر ... الخ .. من هذه الاقوال .. فصرفه .. ونظر الى القاضي
وقال له عندك تابعية فلم يكمل كلامه إلا والقاضي واقف أمامه
في المكتب مادا يده بتابعيته .. فضحك ضحكا
واضحا ومسموع لحركته السريعة .. فلما ضحك
سكن قلب القاضي وهدأ من المفاجأة فوضع شماغه امام المسئول
على المكتب وكذلك ثوبه وفنيلته التي كان يلبسها
وكذلك السروال الطويل وبدأ يلف ويدور ليرى المسئول بقية
جسده وقد رأه وهو يفحص من كان قبله وعلم ان
ذلك الفحص المبدئي .. فزاد ضحكه لرؤية أفعاله وقد
لاحظه زملاءه في المكتب وبدأوا يضحكون معه والقاضي
كأنه يقوم بتمثيل مشهد درامي على خشبة المصرح
ولا يهمه ضحكهم المهم عنده الوظيفة .. فقال المسئول وهو
لا يكاد يتوقف عن الضحك للقاضي ألبس ثيابك .. فلبس القاضي ثيابه
ووقف أمامه فقال أعطني يدك اليسري فمد القاضي يده له
فوضع ختما على ذراعه الايسر يثبت أنه تم أختياره نظاما
وقال له بكره الساعه سبعه تكون هنا معك 20 صوره
فأشار القاضي لمكانه الذي كان يجلس فيه خارج المكتب
يعني أنه لديه الصور وسيكون في ذلك الملجس ليوم
غدا في الوقت المحدد فزاد ضحك الرجل وقال له روح
لأهلك الله يصلحك قطعت بطوننا الله يستر عليك ..
ما شاء الله عليك تربية رجال ما انت سهل .. فخرج
القاضي ماهو مصدق اللي حصل وكأنه في أحلام
ذهب القاضي وفرحه شديد لا يتمالك نفسه في مشيه على
الارض ولديه رغبة في الجري لفرحه ليصل في
وقت اسرع .. المهم عاد في اليوم الثاني حسب الموعد
وتم ارساله للمستشفى للفحص الطبي المتعارف عليه
وتم الفحص وانتهى ونجح في الفحص الطبي .. وعادوا
للمركز فأعطوه اوراق كفاله واوراق يوقعها من العمده
وما شابه ذلك .. انهتى القاضي من جميع مسوغات التعيين
وأوعدوه بالحضور في يوم معين بعد عدة ايام فحضر
في الموعد المحدد وسلموه مع زملاءه المعينين ملابس
عسكريه وعهد المتعارف عليها . وبدأت الدورة ولمدة
ثلاثة أشهر .. أثناء هذه الدوره أتى ضابط الى المركز
ليختار عدة أفراد من ضمن تلك الدورة التي كانت تقارب
الخمسين ولم يكن لدى أحدا من تلك المجموعة من
هذا الضابط وماذا يريد وماهي الحكاية فصفوا
الجميع وأتى الضابط ينظر ويتفحص فمن أعجبه
طولا وصحه وشكل سأله عن شهادته .. فكان البعض
يقول عندي سادسه والبعض يقول خامسه والبعض لديه
الكفاءة المتوسطة او اولى او ثانية متوسط .. فعندما قرب
من القاضي سمعه يسأل الذي قبله فقال عندي سادسه
فسجل أسمه فسأل القاضي فقال مثله واشار للذي قبله فتم تسجيل اسم القاضي ولم يكن لديه أي شهاده وحتى
قراءته بسيطه جدا وقد لا يستطيع القراءة بشكل صحيح
المهم سجلت الاسماء وأختير عدة اشخاص عددهم
خمسة عشر او عشرين .. وذهب الضابط وبعد عدة ايام
عاد الضابط ومعه عدة أفراد حوالي ثلاثة افراد ومعهم
ملابس عسكريه وعهد وقاموا بتسليمها لأولئك المختارين
وأتضحت الرؤيا بأن من تم أختيارهم ستكون وحدتهم
الدفاع الجوي مدفعيه .. وكان القاضي من ضمن أولئك
المختارين .. ذهب القاضي بعد تخرجه لوحدته الدفاع الجوي
وكانت تتواجد في مدينة الطائف .. وأكمل تدريبه على
تخصصه الجديد وبقي في الطائف وقد علم والده وأخوانه بأنه دخل للخدمة العسكريه .. وفرحوا فرحا
شديدا بتلك الاخبار الجميلة ..
أعتاد القاضي على الخدمة العسكرية والتدريبات
الشاقة والقوية في وحدات الدفاع الجوي واصبح ذي
شأن فقد كان القاضي فتيا ونشيطا وقد أمضى أكثر من
سنه في الخدمه واصبح قوي الجسم وكبر جسمه وزاد طوله بعض الشي وأصبحت لياقته جيده ..
صدر أمر لتلك الوحدات من وحدات الدفاع الجوي بأن
تنقل لمدرسة الدفاع الجوي في بداية 1393هـ ..
وفي شهر رمضان لعام 1393هـ طلب القاضي
رخصه ليذهب الى السوق لأحضار بعض الاحتياجات
الخاصة بالعيد وقد كان ذلك اليوم هو الثالث عشر من
شهر رمضان .. ذهب القاضي واحضر ما أراد إحضاره
ولكن عند عودته قيل له ....
كونوا معي في الجزء القادم ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 01-14-2016, 09:49 PM   #8
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء السابع :

أجمع كل حاجياتك وضعها خارج الفصيل وكن بلباسك
العسكري بصفة معينة تنذر بشي هام جدا .فقال لماذا
فقيل له لا تسأل ونفذ الامر فقط . فأمتثل للأمر فورا وقد
كان هناك همس بين العسكر بأنه سيتم أنتقال وحدتنا الى
جهة غير معلومة .. فأمثل الجميع للأمر وكانت تلك الوحدة في حالة
تأهب قصوى .. في اليوم الثاني صدر أمر للسائقين بأن
يأتوا بجميع السيارات العسكرية الخاصة وتحمل أمتعة
العسكر جميعا فتم ذلك وذهبوا الى
جهة لا يعلمها احد وقد يكون قيل لهم الجهة ولكن تــم
تحذيرهم بعدم كشف الامر . وفي مساء ذلك اليوم
احضرت عدة سيارات لتقطر الاسلحة الخاصة بتلك الوحدة
وذهب الجميع الى المطار ونقلتهم طيائرات عسكرية وعند
وصولهم علم من بعض الزملاء القداما أن هذا مطار
تبوك .. بقي الجميع تلك الليلة وفي اليوم الثاني ذهب البعض الى
مستودعات كبيرة ومتعددة في مكان معين هناك وحملوا
ذخائر كثيرة جدا ومعدات في أكثر من عشر سيارات
لواري وكبيرة .. وعند الفجر المبكر حوالي الساعة
الثانية والنصف من منتصف الليل تم تحريك الجميع
وقد كان يرافقهم وحدة أخرى للدفاع الجوي غير وحدة القاضي
وعند خروجهم من مدينة تبوك كان يحلق فوقهم أحيانا
طيران حربي سعودي . فعلم من بعض الزملاء
إننا ذاهبين للحرب مسانده للجيش السوري ضد اليهود مرورا
بالاردن كون لا طريق لسوريا إلا من هناك . وصلت القافلة العسكرية تلك مساء
ذلك اليوم الى أرض المعركة في الجبهة السورية
وتم توزيع الوحدات حديثة الوصول في أمكان محددة مسبقا قبل وصولهم وكان
ذلك اليوم ليلة عشرين صباح واحد وعشرين
من شهر رمضان لعام 1393هـ
******
لن يكون هناك كلام عن تلك الحرب مفصل رغم
مشاركة القوات السعودية في تلك الحرب ولمدة ليست قصيرة نسأل
الله النصر الدائم للأمة الاسلامية على عدو الله وعدونا
وأن يمكنا من عدونا .. آمين .
بعد بقاءه قرابة السنة أرسلت مع مجموعة في مهمة الى
السعودية لمدة عشرة أيام .. كان القاضي نت ضمنهم وخلالها تواجد القاضي في تلك الايام مر للسلام على
بعض الاقارب في مدينة جده وأوصى لوالده
واخوانه بفلوس وارسل لهم رساله يطمئنهم على حاله
عادت المجموعة الى مواقعها في سوريا .. وقد ألحق
القاضي بعدة دورات تدريبية في سوريا . ثم تم أخيار
القاضي ضمن عدة فرق رياضية في شتى الالعاب
الرياضية ليمثلوا القوات المسلحة السعودية بسوريا في
دوري القوات المسلحة السعودية السادس والذي سيقام
في المنطقة الشرقية في ذلك الوقت .. وصل ضمن
تلك الفرق للمنطقة الشرقية قبل الموعد بعدة أيام قليلة
وكانوا يمارسون التدريبات الرياضية ويستعدوا للمشاركة
في ذلك الحدث الرياضي الذي يقام كل عدة سنوات .
وقد وجد القاضي بعض معارفه في المنطقة الشرقية
وقد كبر القاضي في جسمه اكثر من ذي قبل واصبح
شابا وسيما وقد كان أثناء تواجده في سوريا مهتم بنفسه
كثيرا .. وهناك أمر لم يذكرا من قصة القاضي . وهو
أنه سجل في المدارس العسكرية للدراسه والحصول
على شهادة وقد درس أولى مكافحة الامية في الليل
وحصل على شهادة الصف الاول مكافحة الامية
والصف الثاني والتي تعادل الصف الرابع .. وأثناء تواجده في سوريا فتح لأفراد القوات هناك مدارس
أبتدائية ومتوسط وثانوي .. واصل القاضي الدراسة
هناك وحصل على شهادة أولى متابعة والتي تعادل
الصف الخامس .. وأصبح يقرأ ويكتب بشكل جيدا جدا
وكان هناك تواصل مع أحد أقارب القاضي بالرسائل
وبحث أمكانية زواج القاضي فيما بعد عند عودته من
تلك الجهات . وذكر له فتاة تقرب له قرابة بعيدة بعض
الشي .. فقال لقريبه ذاك بأن يذكر لأهلها رغبته في
الزواج منها وقد كان هذا القريب عم الفتاة ..

******
أتت الموافقة حسبما ذكر ذلك الرجل عم الفتاة واصبح
الشاب الوسيم القاضي يفكر في الزواج ومهتم جدا من
ذلك الموضوع وشغله التفكير جدا .

المهم استمر القاضي في تلك المهمة الرياضيــــــــــة
والتي أستمرت حوالي خمسة وعشرون يوما تقريبا كان
خلالها يذهب لزيارة بعض الاقارب والمعارف في تلك
المنطقة في وقت فراغه .. ومضت المدة وقبل يوم
الاحتفال النهائي لذلك التواجد الرياضي والعسكري
بعدة ايام وصلت برقية عاجله للقاضي شخصيا
مفادها ...
كونوا معي في الجزء القادم ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 01-15-2016, 08:51 PM   #9
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثامن :


وفاة والده قبل أربعة أشهر من ذلك التاريخ وتم دفنه
بالطبع .. فصعق القاضي وصاح حزنا على والده
واصيب بهم وحزن عظيم لوفاة والده والله المستعان
وكان لا ينام إلا قليلا ولا يأكل إلا شي بسيط لا يذكر
فأهتم به زملاءه بمواساته في مصابه والوقوف بجانبه
والمحافظة عليه والخوف عليه مما يسبب له ضررا وقد
كان هناك أمرا من المسئول عن تلك التجمعات
الرياضية العسكرية بالاهتمام بالقاضي وعدم تركه
لوحده بشكل دايم ورفض السماح للقاضي بالذهاب
الى ديرته لبعدها أولا وقرب إنتهاء المهمة ثانيا
وكون الجميع في مهمة ثالثا وكلا له وحدته الخاصة
التي ينتمي إليها وهذا من أختصاص وحدته بإعطاءه
إجازه او السماح له بالمغادرة ..بقي القاضي مع زملاءه
حتى إنقضاء المهمة وعاد الى وحدته الرئيسية في سوريا
وقدم تلك البرقية وطلب إجازة عاجلة .. فلم يوفق في
الحصول على إجازه لكثر المطالبين بإجازات فوضع
طلبه في الدور بصرف النظر عن الظرف وهو وفاة
والده فهناك مشابهين للقاضي في الظروف والله المستعان
بعد سنة كاملة منح القاضي إجازة وعاد الى أرض الوطن
مهموما حزينا قلبه يتفطر من الهم والحزن فأجتمع
بأخوانه وقد تزوجت أخته الاكبر منه وبقي ثلاثة
أخوة له اصغر منه كلهم .. أكبر واحد فيهم عمره
حوالي سبعة عشر سنه والذي يليه عمره أثنى عشر سنه
واصغر واحد عمره ثمان سنوات تقريبا ..
******
عندما عاد القاضي كان لديه من المال مبلغ محترم
فقد كانت الرواتب في سوريا مضاعفة يعني يستلم
الواحد راتبين .. وكان إجتماعه بأخوانه في مدينة
جده فقام بأحضار كلما يحتاجونه أخوانه وما يمكن
ان يحتاجة في ديرتهم وسافر الى الديرة ليرى بيتهم
في قريتهم ومزارعهم وكافة أملاكهم .. فوجد كل شي
في وضع غير الوضع المناسب فالبيت تدخله الامطار من
كل الجهات والبلاد مليئة بالاشجار الغير منتجة ويلزم
إزالتها واصلاح البيت وتفقد ما يمكن تفقده ..
قام القاضي بكل ما يلزم لما ذكر وقام بأستخراج صك
حصر ورثه لوالده وأستخرج ووثائق لإخوانه الكبير
حفيظة نفوس والصغار شهادات ميلاد واصبح كل
شي تمام وكان يفكر القاضي في العودة الى مقر عمله
ليل نهار ويفكر ايضا في أشقائه أين يذهبوا وكيف يكون
حالهم ان تركهم فلا والي لهم بعد الله غيره ..
نزلت المسئولية على عاتق القاضي كالجبل فكيف
وكيف يمكن ان يعود الى مقر عمله وهذا الحال .
وبقي على تفكير وجهد طيلة مدة إجازته التي كانت
في الثاني من رمضان لعام 1395هـ ومدتها 20 يوم ..
كان هناك أمر الزواج الذي تحدثنا عنه سابقا
وأنه تكلم مع أحد الاقرباء حيال الزواج من فتاة
تكون أبنة أخو ذلك القريب للقاضي .. فذهب
الى أهلها وقد كان والدها متوفي فتكلم مع أمها
والتي أفادت برفض الفتاة الزواج فخطب أخرى
فوجد انها مخطوبة في الاساس لشاب يقرب للقاضي
قرابة بعيده فأمتنع من الزواج بها كونها خطيبة لقريب له
فخطب ثالثة وتم قبوله فذهب إليهم برفقة بعض الاقارب
ودفع مقدم مهر لتلك الخطيبة قدره أربعة ألاف وخمسمائة ريال
وبعد عيد الفطر في ذلك العام عاد الى مدينة جده
هو وأخوانه وما زال الحزن يقطع قلبه والخوف على
أخوانه من المجهول ورغبته بالبقاء معهم ورغبته في
العودة الى مقر عمله وعدم ضياع مستقبله .. ولكن كان
لأخوانه الحضوة الاولى والهم الاول فهم أولى من كل شي لحبه لهم
ولم يكن لخطبته حبا في الزواج ولكن كان يريد أن
يكون له من يتولى شئون بيته ولا بد من وجود انثى تخدمه
وهذا الامر معروف ..
******
عندما عاد القاضي وأخوانه من الديرة الى جده فكر
وفكر كثيرا في أمكانية العودة لعمله أو البقاء وكان
له رغبة كبيرة في العودة لعمله ولكن أخوانه كانوا
العقبة الكبرى في طريق عودته وفي نفسه وتفكيره
فأستشار أخته الاكبر منه المتزوجه بحضور أخوانه
وشاورهم هم أيضا واستشار بعض أقاربه في وقت أخر
والذين أكبر منه وأعلم بأمور الحياة والكل يقول هذاك
عملك ويجب عليك العودة إليه وأخوانك رجال ما
ينخاف عليهم يعني ذكور وأمرهم سهل .. ولكن بقي في
نفسه ألم لا ينزاح وخوفه على أخوانه كان عظيما ..
فأستخار وسأل الله أن يوفقه للمضي فيما يعود عليه
وعلى أخوانه بالخير والذين أصبحوا همه الاكبر في الحياة فقال
في نفسه وعدة مرات وفي أوقات كثيره العمل بدله عمل
ولكن الاخوان لن يكون لهم بديل فأختار ان يبقى مع
أخوانه ويحافظ عليهم ويعلمهم ويستريح وبذلك يستريح
نفسيا .. وهنا نعود للعنوان مربي الاجيال فهذا الجيل
الاول الذي سيربيه وسيكلفه كثيرا جدا .. أستئجر بيت
له وأخوانه وأثثه تأثيث متواضع جدا وسكن هو أخوانه
في ذلك البيت ثم سجل أخوانه في المدرسة مكافحة
الامية في السنة الاولى كلهم .. وسجل هو في الصف
الخامس حيث ان لديه شهادة الصف الخامس ولكن لم
يحضرها من سوريا عندما عاد فسجل مرة أخرى في
الصف الخامس .. وبحث عن عمل لأخوانه الكبار الاصغر
منه والذي يليه فوجد لهم عمل في شركتين مختلفتين
وقريبة من مكان سكنهم .. وبقي الاخ الاصغر في البيت
أثناء الذهاب للعمل .. وبحث القاضي عن وظيفة من
جديد فقبل في وظيفة عسكرية في مدينة جده في الامن
العام .. وبدأ العمل لدى الثلاثة الاخوة الكبار والاخ
الاصغر كان عمله أن يسوي الغداء حتى يأتون جميعا
ليتغدوا أما العشا فكان مشترك بوجود الاربعة الاخوة
ولم يكن لدى القاضي سيارة للمواصلات فأشترى
دباب (موتر سكل) وأتخذه للمواصلات .. يوصل
أخويه لعملهم ويذهب هو لعمله والعوده يمر عليهم
ويأتي بهم .. وعند بداية الدراسة كان يأخذهم اخوانه
كلهم على ذلك الدباب وأحد على تانكي الدباب وأثنان
خلفه والكتب في خرج اشتراه خصيصا لذلك فيذهبون
الى المدرسة يوميا بهذا الشكل ويعودون لبيتهم . ومرت
الايام وحالهم على هذا الشكل .. وأنتهت السنة الدراسية
ونجح الجميع .. وفي السنة الثانية واصلوا الدراسة
يدرس القاضي في الصف السادس الابتدائي واخوانه
جميعهم في الصف الثاني مكافحة الامية .. وسارت
امورهم من حسن الى أحسن وأنتهت السنة الدراسية
ونحج الجميع وسجل الاخوة في الصف الاول متابعة
الذي يعادل خامس والقاضي سجل في الصف اول متوسط .. واستمر الحال على هذا الشكل مع هؤلاء
الاخوة الاربعة القاضي واخوانه .. وكان القاضي
يحافظ على مدخراتهم من رواتبهم بالاضافة الى
راتبه .. وكانوا يذهبون الى أختهم المتزوجة للزيارة
للسلام عليها والبقاء معها عدة ايام في العطل والاجازات
وقد كان القاضي موضع حب من أخوانه وأخته لقاء
تضحيته وبالطبع فهم أخوه أشقاء والمحبة والتقدير
لازمين دون شك ولكن القاضي له مكانة خاصة في
قلوب الجميع .. وفي أحدى زيارات القاضي واخوانه
لأختهم حدث أمر مهم جدا حيث قالت أختهم الكبيرة
وبصفة خاصة للقاضي لوحده دون أن يسمعون أخوانه
وش اخبار زواجك فقال لها انه خطب ودفع مقدم صداق
اربعة الاف وخمسمائة ريال والمهركامل أثنى عشر الف
وان شاء الله قريبا يتم الزفاف ليش تسألين يالغالية فقالت
له لدي خطيبة تعجبك فضحك القاضي ضحكة طويله
جدا وقال أنا أدور على زوجة تكون في بيتي بدل حالي
الصعب وحال أخواني وانتي تقولي خطيبة ثانية والخطيبة
الاولى وش اسوي بها .. فقالت الخطيبة التي اقول لك
عنها تعجبك وهي قريبة منا ولنا بها صله ولها بنا صلة
واحسن لك تراها تناسبك .. فقال أتركي عني هالكلام انا
الان مهتم بأخواني وماني فاضي للخطايب .. أما
خطيبتين كثري منها .. فقالت أسمع كلامي تراك ما
تندم فقال لها القاضي من هي الفتاة التي تتكلمين عنها
فقالت فلانه بنت فلان .. فراحت أفكار القاضي لأيام
مضت فتلك الفتاة كان القاضي يحبها حبا عظيما ولكن
غصبت على الزواج من شخص أخر أثناء تواجده في
سوريا وقد أنقطعت أخباره كما يزعموا أهلها . فنسي
القاضي تلك الفتاة موضوعا وأن لم ينساها قلبا فلها في
قلبه الشي الكثير .. فقال القاضي بعد سرحانه بخياله
لبعض الوقت وأفاق على ضحكة أخته ونظر إليها وقال
لها لا تضحكي فكل شي تعرفينه والقلب ماهو بالكيف
فقالت أن تلك الفتاة الان عند أهلها حيث توفي زوجها
بعد زواجه بمدة يسيره وهي ما زالت على ما تعرف
عنها وانت تفهم ولا تخليها تفوتك وما راح شي والامر
سهل .. فقال لها القاضي الله يستر عليها وفكينا من هذا
الامر .. فقالت لن أتركك حتى تعطيني إجابة وأنا أرشح
هذه الفتاة لك وهي أفضل من تكون زوجة لك لعقلها
واصلها وجمالها وما زالت صغيرة .. فسكت القاضي
ولم يجبها . حيث حضر زوجها أذ كان خارج البيت
لشأنه . وفي وقت أخر عندما كان القاضي وزوج
أخته واخته على القهوة في وقت مناسب قالت أخت
القاضي لزوجها ساعدني على القاضي فقال في أيش
اساعدك فقالت ودي نزوجة فقال ان شاء الله زواجه
قريب كما علمت فهو خاطب ..فقالت يا رجل الموضوع
ماهو كما تتصور . فقال القاضي أتركها ما عليك منها
هذي تهذري..فقال زوجها ليش في شي ما أعرفه
فقالت أيه في شي انت ما دريت عنه الى الان وابي
اقول لك عليه الان .. فقال قولي .. فقالت تعرف اولا
القاضي اخوي فهومثل أخوك ولازم نكون في صفه ومعه
ونساعده بكل الاحوال فقال يبشر بالخير ما أتأخر عنه
بشي اقدر عليه .. فقالت القاضي كان يهوى فتاة
وزوجوها أهلها غصب عنها وعاشت مع زوجها مدة
يسيره وتوفي الله يرحمه وهي الان في عز الصبا وتستاهل
ان يضحي القاضي بأي شي من أجلها . فضحك نسيب
القاضي وزوج اخته . وقال ...

كونوا معي في الجزء القادم ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
قديم 01-16-2016, 08:53 PM   #10
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء التاسع :

تذكرت الان فقد قلتي لي مره عن هذا الامر .
يبشر القاضي بالسعد والعون والمعاونه فأنا لي قرابة
بأهل تلك الفتاة ومستعد اروح مع القاضي لأهلها وأقدر
أقنعهم بالموافقة وش تأمر بعد يا عريس .. فقال القاضي
وخطيبتي الاولى فقال أعتذر منهم فقال القاضي عيب
وش صار في الدنيا أخطب واعود أعتذر وش تقول الله
يهديك والله ما يسير حتى نفسية البنت حرام عليكم اسوي
فيها كذا .. لا لا ما يصير ولا يمكن .. فقال طعنا تراك
ما تندم وانا معك يالنسيب بكل ما أقدر عليه . فقال
القاضي ما تقصر بارك الله فيك ولكن الامر صعب عليه
الموضوع موضوع كرامه وفشيله أخلى مقدم صداقي
واكسر في نفسية خطيبتي يا أخي الدنيا تبي والاخرة تبي
وهذا ما يجوز مالي عذر يعذرني من أهلها ومنها
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . أتركوني
ولا تكلموني في هذا الامر أبدا .. فقالت أخت القاضي
طيب وأن قلت لك أنها ودها فيك .. فقال القاضي ومن
قال لك أن ودها فيه .. فقالت سمعت انا منها شخصيا
فقد جلست معها مره سيرت عليهم وكنا نتكلم فيما مضى
من الايام فقالت ما راح شي وملحوقه .. فقال القاضي
بتبسم هي قالت كذا .. فقالت أخته نعم ولي شخصيا إلا
أن كنت لا تصدقني فهذا شي أخر فقال القاضي أما من
ناحية تصديقك فأصدقك ولا معي شك في كلامك ولكن
الامور أختلفت الان فهي تزوجت وعاشت مع رجل
أخر وانا خطبت وأرتبطت بأنسانه أخرى والموضوع فيه
صعوبة كبيرة . فقالت يا رجل خلك من هذه الامور
فقال القاضي كيف أخلي هذه الامور وهي الاساس
فكيف أنسى كلامي وقولي مع الرجاجيل واكسر قلب
إنسانه قد تكون وضعت كل آمالها كلها لي وتمحور
تفكيرها في أسمي وشخصي وما الى ذلك ..
فقال زوج أخت القاضي المهم انا في الشوفه ان قررت
يا نسيبي بس أعطني خبر واترك كل الامور عليه وتشوف
وش اسوي .. فقال القاضي وش راح تسوي يعني ؟؟
فقال أروح معك واساندك وأقدر على أقناع أهلها .
وان أحببت اساندك ماديا فأنا حاضر .. بس هات موافقتك
وأترك الباقي عليه .. فقال القاضي أشغلتوني الله
يهديكم وشوشتوا أفكاري فقالوا ما فيها شي فكر
وأختار وانت صاحب القرار .. وبالفعل فقد تشوش
القاضي جدا مما سمع واحتار هل يتبع قلبه ويقرب
من حبيبة لها في القلب الشي الكثير أم يستمر في
طريقه وخطبته السابقة ..فقال أتركوني افكر والله يسهل
كل أمر عسير .. فقالوا ومتى ترد علينا ترى الخوف
تنخطب البنت وتروح عليك وحنا ودنا بها لك ..
فقال القاضي ان كانت مكتوبه من نصيبي ما تروح
******
عاد القاضي واخوانه الى بيتهم في جده حيث كان
زوج أخته يسكن في مدينة الطائف وبقي بال القاضي
مشغول وتعاوده افكار وذكريات وأمور لا تخفى على
كل محب وله ذكريات مضت فقد تعود وتـتجدد مرة
أخرى الذكريات والله المستعان ..
فضل في مد وجزر القاضي مدة وهو يقلب الامور
في رأسه وتفكيره ..

نزل نسيب القاضي وزوج اخته ومعه أخته وأولاده
حيث رزق بولدين وبنت نزل عند أخوان له يسكنون
في جده للسلام عليهم وبالمناسبة تم الاتصال بالقاضي
فحضر للسلام عليهم فأختصرت أخت القاضي به ومعها
زوجها وكرروا عليه الموضوع فقد كانوا مهتمين
بموضوع تلك الفتاة حيث رأوها مناسبة للقاضي وأهلها
ناس على مستوى من الطيبة والاخلاق والبنت تستاهل
فهي على مستوى من الجمال واخلاقها عاليه وتستاهل
الاهتمام بها .. فقال القاضي خلوني فترة افكر وارد
عليكم . فقالوا أعطنا الرد الان أما موافقة أو رفض
الموضوع ما يحتاج كل هذا التطويل .. فقال أنا عندي
موافقة نسبية بس مستحي من كلمتي مع أهل خطيبتي
السابقة وفشيله أنسحب .. قالوا يا رجل توكل على الله
وتقدم بخطبة هذه الفتاة وأترك موضوع الخطيبة الاولى
تجد لها حل فيما بعد .. فقال القاضي الاسبوع الجاي
أجيكم في الطائف وارد عليكم الرد النهائي .. فقالت
أخته لا مايصلح كذا رد علينا الان على شان نسيبك
يفضي حاله الاسبوع الجاي وتروحوا تخطبوها اذا كنت
موافق .. فقال خير ان شاء الله من الان الى الاسبوع
الجاي يسهل الله كل شي .. فقالوا له يعني موافق موافقة
نهائية نعتمد ونتصرف .. فقال شلون تتصرفون فقالت
اخته مالك شغل نتصرف وما لك إلا كل خير . فقال
لها اشوفك هويانه على هذه الفتاة فقالت أي والله ودي
بها لك يا اخوي وما عندي أعز منك وأعرف ما كان
في قلبك لها .. فقال القاضي بعد صمت لبعض الوقت
توكلوا على الله وتصرفوا والله يوفق ..
******
بالفعل تصرف زوج أخت القاضي وذهب من وقته
الى أهل تلك البنت وتكلم معهم وقال أن كان لديكم
موافقه على هذا الرجال نجيكم أخر الاسبوع الجاي
خطابين وموصلين (دفعه من الصداق) بعضه او كله .
فقالوا نرد عليك فقال ان شاء الله . فقال ردوا عليه قبل
نهاية الاسبوع الجاي على شان نجهز حالنا نجيكم ان
كان هناك موافقة . فقالوا ان شاء الله .

عادوا اهل الطائف الى الطائف وعاد القاضي الى
بيته ومرت أربعة ايام وجاء القاضي خبر بأن نسيبه
سيأتي نهاية الاسبوع فعلم أن الموضوع تمت الموافقة
عليه وأصبح لزوم عليه الاستعداد .. حتى اذا أتوا
كان جاهز .. أتى يوم الخميس وكان في ذلك الوقت
الاجازة الاسبوعية من بعد نهاية الدوام يوم الخميس
ويو الجمعة ويوم السبت دوام .. حضروا أهل الطائف
اخت القاضي وزوجها بعد الظهر يوم الخميس وأستعدوا
للذهاب لخطبة الفتاة المتفق عليها .. المهم بعد صلاة
العشا وصلوا للمنزل المقصود وهو بيت أهل الفتاة المقصودة أذ أتتهم الموافقة النهائية فرحب صاحب البيت
بالضيوف أجمل ترحيب وتكلم نسيب
القاضي وقال حضرنا ونرغب خطبة أبنتكم لنسيبي
القاضي وهو معروف لديكم ونسأل الله التوفيق
فقال القاضي لا هنتم جميعا نسيبي يخطب بطلب مني
وانا أييد هذا الطلب وارغب في مناسبتكم ونسأل الله التوفيق
للجميع .. فقالوا أهل الفتاة أنت خاطب عند ناس قبل
خطبتك عندنا ولا يصلح أن تخطب مرة أخرى وانت
خاطب ونحن لا مانع لدينا من قبولك زوجا لبنتنا ولكن
هذه الخطبة السابقة تعتبر مؤثرة على الموضوع وما
نعلم ماذا أتخذت بشأن ذلك الامر .. فقال القاضي الامر
واضح أتيتكم خاطب في بنتكم فأن كان هناك موافقة
فتم وأهلا وسهلا وانا أمامكم الان وما جيت إلا صادق
فأما أقبلوا بي أو أرفضوني والامر فيه سعه ..
فقال نسيب القاضي واسمه عايض الرجل أتاكم
راغب ومحب في نسبكم لا تردوه لعذر قد لا يكون
له ذيك الاهمية .. فقالوا على كل حال حياكم الله
وموافقين على طلب القاضي ويرحب .. مرحبا به وبك
يا عايض وانت اول من جانا تخطب بأسم نسيبك
القاضي .. فقال بارك الله فيكم وتسلمون والقاضي
يستاهل الترحيب به .. فقالوا أهلا به فقال القاضي
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير وعساكم ذخر ان شاء
الله دايم .. تم الاتفاق على كل الامور من اولها الى أخرها
وقدم القاضي 5000 آلاف ريال مقدم صداق
على أن يتم دفع الباقي قبل الزواج بوقت كافي ..
ثم قدم العشا عباره عن ذبيحه وهي عادة متبعه يتم اكرام
الخاطب اذا أتى خاطبا وهذا أمر معروف .
******
تعشا الجميع في فرح وسرور وراحة بال ولكن كان
هناك فرحة من نوع خاص فقد كان فرح المخطوبة
كبيرا فقد كانت محبه للقاضي من وقت طويل والقاضي
محبا لها فكانت فرحتها لا يعادلها فرحه وقد أوصى القاضي
أخته بأن تأتي لها بهدايا تختارها بما يناسب واعطاها
المبلغ الذي يكفي لشراء تلك الهدايا .. فقدم للمخطوبة
عدة هدايا عباره عن بعض الحلي من الذهب وبعض
العطور والاطياب وبعض الملابس الجميله . كيف
لا وهي الحبيبة وهي الغاليه .. فكانت الفرحة كبيره في
قلبها .. عاد عايض وزوجته الى الطائف وعاد القاضي
وأخوانه الى بيتهم وهو مشتت الفكر صحيح قلبه فرح
مسرور بهذه الخطبة ولكن تلك الخطيبة وما ستصدم به
لعلمها بأن خطيبها خطب أخرى وبالتأكيد خطبت الاخيرة
هو أستغناء عن الاولى .. طبعا علم ولي أمر خطيبة القاضي
الاولى بتلك الخطبة .. فقبل في أبنته خاطب أتاهم ..
ولم يتصرف القاضي بأي شي تجاه خطيبته الاولى او
مع وليها .. بل بقي صامتا ولم يتصرف بأي شي .
أستمرت عجلة الحياة تدور كما كانت من قبل
القاضي في عمله واخوانه في أعمالهم وفي دراستهم
وكل شي ماشي على احسن ما يرام الكل مرتاح ومسرور
وفي يوم من الايام لم يعود القاضي كعادته ليأخذ أخوانه
من أعمالهم ولم يعود حتى في الليل واصبحوا اخوانه
في اليوم الثاني ولم يجدوه .. بحثوا عنه وسألوا ولكن لم
يجدوا عنه أي خبر ومر يوم ويومين وثلاثة ووأكتمل الاسبوع وفي اليوم التاسع لغياب القاضي ..

كونوا معي في الجزء القادم ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 4
الصح, الشفق, روز, سهم المحبه
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شفق

الساعة الآن 05:20 AM

converter url html by fahad7



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
تنويه : كل ما يكتبه العضو يعبر عن رأيه الشخصي ولايتحمل الموقع مسؤلية ما يتم كتابته فـ اتقو الله فيما تكتبون !!
This Forum used Arshfny Mod by islam servant

جميع الحقوق محفوظه لمنتديات شفق الادبية

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158