الصييفي
05-23-2014, 10:28 PM
أزفَ الرحيلُ فجهِّزوا أوراقي= أخلوا سبيلي وفِّروا عِناقي
لا أحسبُ الكرمَ الذي لاقيتُهُ= عند الأفولِ يحُدُّ من أشواقي
فلقد قطعتُ من الزمانِ مراحِلاً=إستنزفتْ وقْفاتُها أوراقي
نجْحتُ في جُلِّ الأمورِ و بعضُها= لم يخلُ من نصَبٍ و لا إخفاقِ
في خِدْمةِ الأمِّ التي في كَنْفِها= لم أشْكُ من سغَبٍ و لا إملاقِ
ووَجدتُ في أوَدي، و طيبةِ خاطِري= و صفاءِ نفسي، قِمَّةَ الإشراقِ
لا تسألوني عن ولائي إنّني= أحببتُ هذا الصرْحَ من أعماقي
أحْبَبْتُ دائرتي و إجراءاتِها= و تمركز الطلاّبُ في أحداقي
حاولت انْ يبقى ضميري راضياً= و أكونُ عدْلاً في أمورِ رفاقي
لم ألقَ من جلِّ الرفاقِ غَضاضةً= و كذاكَ لم أُنْزَلْ بقصرٍ راقي
حاولتُ إمساكَ العصى من نِصْفِها= فتكوَّرتْ و تشَبَّثَتْ في ساقي
فإذا بها قيدٌ يُقَصِّرُ خُطوتي= فخسرتُ في زخمِ السِّباقِ سباقي
و عزايَ أني في تدبُّرِ عِلّتي= لم امتطِ فرساً لقَطعِ الباقي
و كذاكَ أنِّي لم أفَكِّرْ ساعةً= بأذىً و لم اسْعَ بأمرِ شِقاقي
و يعيبُني صَحْبي بأنِّي ليِّنٌ= في حقِّ كلِّ مثابرٍ خلاّقِ
و نسُوا بأنّ اللينَ قد أوصى بهِ= ربّي بمُحكَمِ آيِهِ المِصْداقِ
و بأنّ ربِّي فوقَ كلِّ مُكابِرٍ= فَـظٍّ بسيفِ السِّدّةِ البرَّاقِ
أمسَكْتُ في تدبيرِ أمري شَعْرةً= بمرونةٍ و تفَهُّمٍ مهراقِ
فوجدتُّها قدْ بُدِّلَتْ في غِرَّةٍ = منِّي، بحَبلٍ مُحْكَمِ الوِثاقِ
و يشُدُّهُ بصلافةٍ مَدعومَةٍ=غِرٌّ، عُتُلٌ، مزْبِدُ الأشداقِ
إن كان منكم من يرى بمقولَتِي=إجحافَ، فهو مؤرِّقي و الراقِ
و االعفوُ- بعد اللهِ- منكم مطلبٌ=أرنو إليهِ فخفِّفوا إغراقي
لا أحسبُ الكرمَ الذي لاقيتُهُ= عند الأفولِ يحُدُّ من أشواقي
فلقد قطعتُ من الزمانِ مراحِلاً=إستنزفتْ وقْفاتُها أوراقي
نجْحتُ في جُلِّ الأمورِ و بعضُها= لم يخلُ من نصَبٍ و لا إخفاقِ
في خِدْمةِ الأمِّ التي في كَنْفِها= لم أشْكُ من سغَبٍ و لا إملاقِ
ووَجدتُ في أوَدي، و طيبةِ خاطِري= و صفاءِ نفسي، قِمَّةَ الإشراقِ
لا تسألوني عن ولائي إنّني= أحببتُ هذا الصرْحَ من أعماقي
أحْبَبْتُ دائرتي و إجراءاتِها= و تمركز الطلاّبُ في أحداقي
حاولت انْ يبقى ضميري راضياً= و أكونُ عدْلاً في أمورِ رفاقي
لم ألقَ من جلِّ الرفاقِ غَضاضةً= و كذاكَ لم أُنْزَلْ بقصرٍ راقي
حاولتُ إمساكَ العصى من نِصْفِها= فتكوَّرتْ و تشَبَّثَتْ في ساقي
فإذا بها قيدٌ يُقَصِّرُ خُطوتي= فخسرتُ في زخمِ السِّباقِ سباقي
و عزايَ أني في تدبُّرِ عِلّتي= لم امتطِ فرساً لقَطعِ الباقي
و كذاكَ أنِّي لم أفَكِّرْ ساعةً= بأذىً و لم اسْعَ بأمرِ شِقاقي
و يعيبُني صَحْبي بأنِّي ليِّنٌ= في حقِّ كلِّ مثابرٍ خلاّقِ
و نسُوا بأنّ اللينَ قد أوصى بهِ= ربّي بمُحكَمِ آيِهِ المِصْداقِ
و بأنّ ربِّي فوقَ كلِّ مُكابِرٍ= فَـظٍّ بسيفِ السِّدّةِ البرَّاقِ
أمسَكْتُ في تدبيرِ أمري شَعْرةً= بمرونةٍ و تفَهُّمٍ مهراقِ
فوجدتُّها قدْ بُدِّلَتْ في غِرَّةٍ = منِّي، بحَبلٍ مُحْكَمِ الوِثاقِ
و يشُدُّهُ بصلافةٍ مَدعومَةٍ=غِرٌّ، عُتُلٌ، مزْبِدُ الأشداقِ
إن كان منكم من يرى بمقولَتِي=إجحافَ، فهو مؤرِّقي و الراقِ
و االعفوُ- بعد اللهِ- منكم مطلبٌ=أرنو إليهِ فخفِّفوا إغراقي