آخر 10 مشاركات |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
06-12-2014, 11:13 AM | #1 |
شفقي نشيط
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 337
|
قصيدة ابن بهيج الاندلسي رحمه الله في مدح أم المؤمنين عائشة بنت الصديق
مَا شَانُ أُمِّ المؤمنين وشَاني * هُدي المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّاني إنِّي أقول مُبَيِّناً عن فَضْلِها * ومُتَرجماً عن قوْلها بلِسَاني يا مُبْغضي لا تَأْت قَبْرَ محمَّدٍ * فالبَيْتُ بيتي والمَكانُ مَكاني إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ * بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعاني وَسَبَقْتُهُن إلى الفَضَائِل كُلَّها * فالسَّبْقُ سَبقي والعِنَانُ عِنَاني مَرِضَ النَّبِيُّ وَمَاتَ بين تَرَائِبِي * فاليَوْمَ يَوْمي والزَّمانُ زَماني زَوْجي رَسولُ الله لَمْ أرَ غَيْرَهُ * اللــه زَوَّجَني بـه وحَبَاني وأتاهُ جِبريلُ الأمينُ بِصُورتي * فَأحَبَّني المُخْتَار حِينَ رَآني أنا بِكْرُه العَذْراءُ عِنْدي سِرُّهُ * وضَجيعُهُ في مَنْزِلي قَمَرانِ وَتَكَلَّمَ اللهُ العظيمُ بِحُجَّتي * وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ وَالله خَفَّرَني وَعَظَّمَ حُرْمَتِي * وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي والله في القُرآنِ قد لَعَنَ الذي * بَعْدَ البَرَاءَةِ بالقَبيح رَماني والله وَبَّخَ مَنْ أرَادَ تَنَقُّصي * إفْكاً وسَبَّحَ نَفسَهُ في شاني إنّي لمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ * ودليلُ حُسْنِ طَهَارتي إحْصاني واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتِمِ رُسْلِه * وَأَذَلَّ أَهْلَ الإِفْكِ والبُهتانِ وسَمِعْتُ وَحْيَ الله عِنْدَ مُحَمَّدٍ * من جِبَرَئيلَ ونُورُه يَغْشاني أَوْحَى إِلَيْهِ وَكُنْتُ تَحتَ ثِيابِهِ * فَحَنَا عليَّ بِثَوْبِهِ وخَبَّاني مَنْ ذَا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتي * ومُحَمَّدٌ في حِجْرِه رَبَّاني؟ وأَخَذتُ عن أَبَوَيَّ دينَ مُحَمَّدٍ * وَهُمَا على الإِسْلامِ مُصْطَحِبَانِ وأبي أَقامَ الدِّين بَعْدَ مُحَمَّدٍ * فَالنَّصْلُ نصْلي والسِّنَان سِناني والفَخْرُ فَخْرِي والخِلَافَةُ في أبي * حَسْبِي بِهَذَا مَفْخَراً وَكَفاني وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صَاحِبِ أَحْمَدٍ * وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإِعلانِ نَصَر النبيَّ بمالِهِ وفِعالِه * وخُرُوجِهِ مَعَهُ في الأوطانِ ثَانيه في الغارِ الذي سَدَّ الكُوَى * بِرِدَائِهِ أَكْرِم بِهِ مِنْ ثانِ وَجَفَا الغِنى حَتَّى تَخَلَّل بالعَبَا * زُهداً وأَذْعَنَ أَيَّما إِذْعَانِ وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلائِكَةُ السَّما * وأَتَتْهُ بُشرى اللهِ بالرِّضْوَانِ وهو الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَة لائمٍ * في قَتْلِ أهْلِ البَغْيِ والعُدوانِ قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاة بكُفْرِهِمْ * وأَذَل أَهْلَ الكُفر والطُّغيانِ سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلهُدى * هو شَيْخُهُمُ في الفضلِ والإِحْسَانِ واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فضيلةٍ * مِثْلَ استباقِ الخيلِ يومَ رِهانِ إلاَّ وطارَ أبي إلى عَلْيَائِها * فمكانُه منها أَجَلُّ مكانِ وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ * بِعَدَاوةِ الأزواجِ والأخْتانِ طُوبى لِمَنْ والى جماعةَ صَحْبِهِ * ويكونُ مِن أحْبَابِهِ الحَسَنانِ بينَ الصحابةِ والقرابةِ أُلْفَةٌ * لا تستحيلُ بِنَزْغَةِ الشيطانِ هُمْ كالأَصابِع في اليدينِ تواصُلاً * هل يَسْتَوي كَفُّ بغير بَنَانِ حَصِرَتْ صُدُورُ الكافرين بوالدي * وقُلوبُهُمْ مُلِئَتْ من الأضغانِ حُبُّ البَتولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ * مِن مِلَّةِ الإِسلامِ فيه اثنانِ أكرم بأربعةٍ أئمةِ شَرْعِنا * فَهُمُ لِبيتِ الدينِ كالأَرْكَان نُسِجَتْ مَوِدَّتُهم سَدًا في لُحْمَةٍ * فَبِناؤها مِنْ أَثْبَتِ البُنيانِ الله ألَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ * لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طعَّانِ رُحَماءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاَقُهُمْ * وخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ فَدُخُولُهُم بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ * وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إِلى الحِرْمَانِ جَمَعَ الإِلهُ المسلمين على أبي * واستُبدلوا مِنْ خوْفهم بأَمان وإذا أرادَ اللهُ نُصْرَة عَبْدِهِ * مَنْ ذا يُطيقُ لَهُ على خُذْلانِ مَن حَبَّني فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ سَبَّني * إنْ كانَ صانَ مَحَبَّتي ورعاني وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضي * فَكِلَاهُما في البُغضِ مُسْتِويانِ إِني لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لطيِّبٍ * ونِساءُ أَحْمَدَ أطيبُ النِّسْوانِ إني لأَمُّ المؤمنينَ فَمَنْ أَبَى * حُبِّي فَسَوْف يَبُوءُ بالخُسْرَانِ اللهُ حَبَّبَني لِقَلْبِ نَبِيِّه * وإلى الصراطِ المستقيمِ هداني واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرامتي * ويُهينُ رَبِّي من أرادَ هواني واللهُ أَسْأَلُهُ زيادةَ فَضْلِهِ * وحَمِدْتُهُ شكْراً لِما أوْلاني يا من يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ * يرجو بذلك رحمةَ الرحمانِ صِلْ أُمَّهَاتِ المؤمنينَ ولا تَحُدْ * عَنَّا فَتُسْلَبْ حُلَّةَ الإِيمانِ إِني لصادِقَةُ المقالِ كريمةٌ * إِيْ والَّذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ خُذْها إليكَ فإِنَّمَا هي رَوْضَةٌ * محفوفَةٌ بالرَّوحِ والرَّيحانِ صَلَّى الإلهُ على النبيِّ وآلِهِ * فَبِهمْ تُشَمُّ أزاهِرُ البُستانِ
__________________
|
غير متواجد
|
06-12-2014, 03:31 PM | #2 |
رئيس تحرير مجلة شفق
تاريخ التسجيل: Sep 2013
الدولة: قلبها
المشاركات: 1,429
|
تسمى هذه القصيده بالقصيده الوضاحيه
__________________
|
غير متواجد
|
06-12-2014, 04:03 PM | #3 |
العضوية الماسيه
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
|
في تميز مستمر أختنا في الله ارياام بارك الله فيك ونفع بك وبما تقدمي من خير
__________________
|
غير متواجد
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 3 | |
ارياام, سهم المحبه, عصي الدمع |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|