[صدى الملاعب]

في قلب من أُحب

كثيراً ما نرى ونسمع عن مكان الإقامة
وتكون الإجابة مباشرة و دون تردُد ( بقلب من أُحب )
ماجعلني أشرد بعيداً في معنى هذه الجملة

غالباً ما يسوقنا تفكيرنا إلى من هُم سكنوا قلوبنا
وقلما نُفكر فيمن سكنـــاهم نحنُ بالفعل !!

في قلب من نُحب :
نسكـن هُناك في ذلك المكان كما نسكنُ بيوتنا
نأنسهُ كما أنسناها
نُحبهُ كما أحببناها
ونشعرُ بالإنتماء إليه

تتفاوت إقامتنا في قلوب من حولنا
بعضهم علمنا بالنهايــة والبعض الآخر لم نعلم
فكم من مرة سكنـا قلباً أيقنـا بأننا فيه دائمون
ثم مانفتئ أن نفيق على وجع الطرد المُفاجئ
هي كمن سكن بيتهُ الذي هو ملكهُ وفجأة أُخبر
بضرورة إخلاء منزل عمرهُ مهما كــان هذا العارض !

بعضهم من سكنا بغرفة فيه أغنتنا عن كل الأدوار والردهات في القلوب الأخرى
و الآخر لم نحب الإقامة فيه رغم إتساعه وفضلنا أن ( نرحل ) منهُ إلى مكان إقامة آخر

قلوب من حولنا هي كـ البيوت منها ما نشعرهُ كشقة مفروشة ما نلبث أن نترُكها
ومنهم ما نراهُ كــ منزل مؤقت إلى حين
ومنهم من تملكنـــاه دون دفع وآجرة وأصبح مكان إستقرارنا

( مثلي أنا بـ قلب حبيبتي )

وكما أننا نُحب أن نُجمل ونُزين منازلنا فإننـا بلاشك
نُحب أن نُجمل تلكَ القلوب بأصدق المشــاعر وأطهرها

من المنازل من قَدَمها
مالُكها لــ مستأجرين فمنهم من حافظ عليها وأعادها بحالتها الأولى وأفضل
ومنهم من عاث بها فساداً فأرداها وألحق بها الضرر
ما جعل المالك لا يُفكر أن يؤجر منزلهُ إلا لمن يستحق
أو على الأقل أن لا يُسلمهُ لمن أفسدهُ بالأمس
وهكذا هي قلوبنــا .

مما راق لي مع قليل من الإضافات