مأدبة عتب ..

صبآحكم / مسآئكم ,, جنآئن من اليآسمين ,,

علّها تصل الى علو ذائقتكم ,,










اقترب ,,
اشتهي الحديث معك عن كل ما خوى الروح بعد رحيلك
اقترب ودعنا نجلس على مأدبة عتب واحده ,,



دعنا نضحك على اهل العشق و الهوى
و دعنا نبكي على اهل الفراق والنوى




دعني اخبرك بـ أني لم اعد احفل بـ شيء بعد فراقنا
لأن ما خشيته وقع امامي ,, وما استبقت الباب وانتشلته ,,
وانني وقفت مكبلة الايدي وانا اشاهدك تلملم ماتبقى منّا وترحل



سيء جداً ان تسقط من اعلى قوتك إلى اسفل وهنك وضعفك
سأخبرك ايضاً انني ربما خذلتك وجداً .. و اعتذر عن ذلك مقابل
انني لم انساك لوهله وربما كانت ذكرياتك لعنة اصابت سلبيتي بك وخذيلتي لك ,,



دعني اخبرك ايضاً عن عيناي التي نزفت حنيناً و توارثت حزنها عبر الايام ..
وعن جروحي الذي ما استطعت مواراتها عنهم ,,
وعن أمي
.. وقلقها الذي توضح في سؤالها المستمر عني ,, وإجابتي المعتاده
( لاشيء ) والتي لم تمنحها الصدق يوماً ,,
كانت كذبتي تلك لعنة اخرى باتت تترصدني بعدك وتغلق ابواب قلبي عن سواك ..




ولأن الحديث يا انت يطول . .
وما دمرّته الايام لا يعمر بين عشيةٍ وضحاها ,.
كان لا بد ان التزم صمت اللسان ,,
واترك لـ حديث الورق ثرثره لا مفر من سمآعها بـ اعين
من كتبها ,,

اوركيد ,,


,,