عندما قرر المتنبي
أن يغادر بلاط الدولة الحمدانية
في حلب وعزم المسير
الى كافور الاخشيدي من ارض مصر ذلك العبد المخصيّ
الذي اغتصب العرش على اثر وصايتهِ
توقع المتنبي أنهُ سينال بتقربهِ
من كافور احدى ولايات مصر
بصفتهِ أبا البيضاء كما يقول
ولكن باءت طموحات المتنبي بالفشل
وهي تتلاشى يوماً تلو آخر وتكشّفت
لهُ من الاخشيدي مالم يكن يتوقع
فعلم أنهُ عصيُُّ عليهِ ذلك الاسود
فبدأ المتنبي يستعيد مبدأ العربي
في مثل هذه المواجه الغير محسوبة
فثارت ثائرة الشعر والشعور معاً
فقال بكل قناعة تلازمهُ بشدّة
العبد ليس لحرُُ صالحٍ بأخٍ
لو أنهُ في ثياب الحُرّ مولودُ
ثم بدأ يرسل نصائحهُ ونظرياتهُ
بكل ما يعنيهِ فهم المجرب هُنا
لا تشتري العبد إلا والعصا معهُ
إن العبيد لأنجاسٍ مناكيدُُ
ثم بدأ يتساءل :
من علّم الأسود المخصيّ مكُرمةً
أ قومهُ البيض ام آباؤه الصيدُ
والواقع إني تذكرت حال الذين
كانوا يأملون من الرئيس الامريكي
( أوباما ) قبل رحيلهُ فلم يتحقق
لهم اي طموح
وقد عجز عنهُ المتنبي من قبل
ولكنّ المتنبي علل ذلك ببعض ما قال :
وذاك أن الفحول البيض عاجزةُُ
عن الجميل فكيف الخصيةُ السودُ
نتوءات قلم
بقلم : سالم العامري