[عصي الدمع]

بين القوة واللين شعرة معاويه
قيل له : كيف كنت حازماً في لين ؟!
قال : بيني وبين الناس شعرة إذا
شدّوها ارخيتها وإذا ارخوها شديتها

ذكر صاحب كتاب المستطرف أن
هارون الرشيد لسعتهُ عقرب واشتد
عليه الألم فطلب من حاجبه ان يأتي
له براقٍ يرقيه وكان ذاك في ساعة
متأخره من الليل فخرج الحاجب مرغماً
يبحث عن راق فلم يجد سوى رجل
مزاح كثير النكته قريب الطرفه
فطلب منه الحاجب ان يحضر
معه الى الامير ويرقيه في تمتمه
واعطاه مقابل ذلك مالاً مغرياً ليعينه
على الخروج من ورطتهِ فحضرا
الى الأمير وعمد الرجل يتمتم ببعض
الكلمات وبقدرة قادر سكن الألم وهدئ
الأمير ثم طلب منه ان يعلمهُ بماذا رقاه
قال الرجل اعفني ايها الأمير فأصر
الامير على ان يعرف بما رقاه
قال الرجل ولي الأمان ! فقال الأمير
ويحك لك ذاك فقد اثرت فضولي
قال الرجال والله ما رقيتك الا ببيت
شعر لمجنون ليلى يرثي فيه ليلى
فضحك الأمير حتى رفس برجله الأرض

ولنا ان نتأمل حزم الامير في الاولى
ولينه في الثانيه فنعلم متى يكون الحزم
واين يكون الحلم .

عصي الدمع

[عصي الدمع]

رأت قمر السماء فذكرتني
ليالي وصلها بالرقمتين

كلانا ناظرا قمراً ولكن
رأيت بعينها ورأت بعيني

هذين البيتين شغلا النقاد
وفضلاء الكتّاب والمتفيقهين
حتى أن ابن هشام ذهب الى
ابعد مما يستسيغه العقل والمنطق
فذكر ان فيهما على رأي المتصوفين
إشاره الى وحدة الوجود !!!
والعجيب الغريب ان في معنيهما
وضوح القمر في منتصف السماء
وقد قضى من الشهر نصفه او انقص
منهُ قليلا ، فلا يغشاه ربابٍ ولا ضباب
فالرجل رأى القمر بعين محبوبته مجازاً
ومحبوبتهِ كذلك مجازاً رأتهُ بعين حبيبها
وكلاهما ناضرا القمر ولكلٍ منهما رؤياه
فلماذا كل هذا التقصي والتحقيق فيما
لا يتحقق اصلا !

تأملات قارئ
بقلم :
عصي الدمع

[عصي الدمع]

رأت قمر السماء فذكرتني
ليالي وصلها بالرقمتين

كلانا ناظرا قمراً ولكن
رأيت بعينها ورأت بعيني

هذين البيتين شغلا النقاد
وفضلاء الكتّاب والمتفيقهين
حتى أن ابن هشام ذهب الى
ابعد مما يستسيغه العقل والمنطق
فذكر ان فيهما على رأي المتصوفين
إشاره الى وحدة الوجود !!!
والعجيب الغريب ان في معنيهما
وضوح القمر في منتصف السماء
وقد قضى من الشهر نصفه او انقص
منهُ قليلا ، فلا يغشاه ربابٍ ولا ضباب
فالرجل رأى القمر بعين محبوبته مجازاً
ومحبوبتهِ كذلك مجازاً رأتهُ بعين حبيبها
وكلاهما ناضرا القمر ولكلٍ منهما رؤياه
فلماذا كل هذا التقصي والتحقيق فيما
لا يتحقق اصلا !

تأملات قارئ
بقلم :
عصي الدمع

[عصي الدمع]

اذا كان المقام مقام حزن
والمصاب فيه جلل فلا شك
ان وصف المشاعر اكبر من
كلمة تخنقها العبره وتغرقها
الدمع فلا يمكن ان تستقيم
العباره ولا تستوي على سوقها
هكذا الحال بي في هذه اللحظه
فقد تلقيت اليوم نبأ وفاة صديق
والدي ورفيق دربه سعادة المستشار
محمد بن هزاع العامري رحمه الله
تعالى رحمة واسعه واسكنه فسيح
جناته وإنا لله وإنا إليه راحعون

[ذكرى]

إنا لله وإنا إليه راجعون


الله يرحمه ويحسن إليه ويجعل مثواه الجنة





أصدق التعازي سالم العامري

[عصي الدمع]

شكراً لمشاعر الصدق روضه
واسأل الله أن يرحمه وجميع
امواتنا اجمعين وأن لا يريك
مكروه في كل عزيز لديك

[عصي الدمع]

رحم الله الشافعي يقول :


يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلمـاً
كعودٍ زاده الإحراق طيباً

و قال أيضاً :

إذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنـه
وإن خليته كمداً يمـوت

وقال أيضاً :

إذا سبني نذلٌ تزايدت رفعةً
وما العيب إلّا أن أكون مُساببه
ولو لم تكن نفسي عليّ عزيزةٌ
لمكّنتها من كل نذل تحاربه

[عصي الدمع]

(.....)

[عصي الدمع]

::::

[عصي الدمع]

كانها الفرقا طلبتك حاجتين
لا تعلمني ولا تكذب عليّ !!

عجيب هذا الاخلاص من الودّ
عجيبه تلك المشاعر الصادقه
هي كذاك مشاعر الحب الخالص
هو ذاك شعور المحبين رغم كل التوقعات
هي تلك الصرخات على جدران القلوب
وتلك هي عقوق المستحيل في مرضات التضحيات وهبات الارواح عددا أن
تموت او تحيا أمدا ، وكيف لا وهي
لذةٌ في عذاب او عذابٌ في لذّة !!
فأما شقاءٌ في نعيم وإلا نعيمٌ في شقاء
فكم لقاءٌ يشدّهُ الأمل وكم فراقٌ يشدّهُ اليأس وفي طرفي نقيظهما عاشقان
يتفقان حباً صارخاً وصبراً مصرخاً
لهما في الأحضان حسّاً لا يفتئه ألا
عاشق لم يبالغ في فهمهِ للغة العشاق
إلا مراسٍ عن وعي وواقع لا يقبل النقاش

كانها الفرقا طلبت حاجتين
لا تعلمني ولا تكذب عليّ !!

إبحار قلم
عصي الدمع